المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12589 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



التحليل الإقليمي العسكري (المصفوفة البيئية)  
  
1639   01:22 صباحاً   التاريخ: 14-8-2022
المؤلف : فرانسيس جالجانو وايوجين بالكا
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا العسكرية الحديثة
الجزء والصفحة : ص 81- 88
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية العسكرية /

التحليل الإقليمي العسكري: المصفوفة البيئية

لقد أثبتت الأحداث التاريخية والمعاصرة أن هناك صلة واضحة بين العمليات العسكرية والجغرافيا. وكان للعوامل الجغرافية تأثير قهري في المعارك عبر التاريخ. وفي الآونة الأخيرة، كان للجغرافيا تأثير واسع الانتشار على العمليات العسكرية في زمن السلم والعمليات غير الحربية على حد سواء (2003 Palka). وبالمثل، يجب أخذ المفاهيم الجغرافية المهمة للمكان والزمان والمجال والنطاق والمسافة بالاعتبار عند تخطيط أي عملية عسكرية وتنفيذها. وبناء عليه، فإن المختص بالجغرافيا العسكرية ملزم بسلوك نهج متكامل في دراسة بيئة عملياتية، والتأكد من كيفية تأثير الجغرافيا بشكل محتمل في عملية ما. وحتى على النطاق التكتيكي الأصغر، فإن البيئات العملياتية معقدة. ولذلك، فإن أفضل التحليلات تستفيد من منهجية متكاملة توفر إطار عمل شاملا يمكن من خلاله إجراء تحليل مستنير.

والتطوير استراتيجية عسكرية، يجب اختيار أهداف وطريقة وتسلسل العمل وحركة القوة العسكرية للمنطقة المستهدفة. وفي سيناريو الحرب، يكون الهدف الأساسي الاستراتيجية ما هو إضعاف أو تدمير قدرة العدو على المقاومة، وقد جرى اتباع استراتيجيات مختلفة. والاستراتيجية الأساسية هي استخدام القوة العسكرية لإبادة العدو أو إجباره على الاستسلام. وهناك شكل مختلف للاستراتيجية لكنه أكثر محدودية، حيث يعتقد أن الإبادة مستحيلة أو بعيدة المنال لأن القوة العسكرية غير كافية. وتلجأقوات المتمردين إلى هذا النوع من الاستراتيجية لتحقيق أهداف سياسية عسكرية Galgano) (2005. وقلما يسعى المتمردون إلى خوض معركة حاسمة؛ وبدلا من ذلك، يستخدمون القوة العسكرية في أوقات وأمكنة مختارة بهدف إنهاك خصمهم. واليوم وفي سياق العمليات غير الحربية، قد تواجه قائدة ميدانية مجموعة من المتغيرات الصعبة والمربكة في بيئة عملياتية بالغة التعقيد. وفي تلك الحالة، لن يقوم القائد بالإعداد لمعركة، ولكن ربما يخطط لعملية إغاثة من الكوارث أو عملية حفظ سلام متعددة الأوجه (2003 Palka).

من الواضح أن الأهداف السياسية والوسائل الاقتصادية والسبل المتاحة تؤثر في الاستراتيجية. ففي حالة ما، قد يكون تدمير العدو هو الهدف، ولكن في حالة أخرى قد يكون الاستحواذ على الأرض من أجل خنق العدو بقطع الإمدادات الضرورية عنه ملائما أكثر. ومع ذلك، وبغض النظر عن الاستراتيجية، يعتمد نجاح أي عملية عسكرية، في أوقات السلم والحرب، على خطة سليمة تأخذ في الاعتبار تحلية مقنعة لبيئة العمل العسكري.

والطريقة التي يمكننا بها دراسة الأهمية الجغرافية للبيئة العسكرية هي المصفوفة البيئية، التي تعرف بأنها مجمل كل العوامل التي تعمل في مكان، والتي يمكن أن تؤثر في التنفيذ الناجح لأي عملية (2005 Garver 1975; Galgano). وتشمل المصفوفة البيئية مكونات المشهدين الطبيعي والثقافي، وتفترض أن بيئة العمليات العسكرية هي ظهور التأثيرات المشتركة للمشهدين وللعمليات الطبيعية والبشرية Peltier and Pearcy) (1966. إلا أن المصفوفة هي مجرد طريقة للتحليل وليست أداة تنبئية، ولذلك يجب توخي الحرص لإعادة تقييم العناصر المهمة من المصفوفة باستمرار لأنها يمكن أن تختلف إلى حد كبير في فترات زمنية مختلفة ومناطق مختلفة ومجموعات ثقافية مختلفة. ويبين الشكل (3-4) عناصر المصفوفة البيئية.

تعرف المصفوفة البيئية بأنها مجمل كل العوامل التي تعمل في مكان، والتي يمكن أن تؤثر في التنفيذ الناجح لأي عملية. وتشمل المصفوفة البيئية مكونات المشهدين الطبيعي والثقافي، وتفترض أن بيئة العمليات العسكرية هي ظهور التأثيرات المشتركة للمشهدين وللعمليات الطبيعة والبشرية تحدد العناصر الطبيعية للمصفوفة الملامح الأساسية للمشهد الطبيعي الذي يشكل في الأساس القالب الذي يجب أن تعمل عليه أي قوة عسكرية. بالإضافة إلى الموقع والمكان، تشمل هذه العناصر سات الطقس والمناخ والمياه والطبوغرافيا والتضاريس والتربة والحياة النباتية والحيوانية والموارد (انظر الشكل 3-4). ونظرا للتركيبات التي لا تعد ولا تحصى للعناصر الطبيعية للمصفوفة فإنها هي الإطار الطبيعي لبيئة العمليات العسكرية. ويتيح تحليلها الدقيق بوصفها عوامل منفصلة أو متكاملة، التبصر بالإمكانات والقيود المرتبطة بشيء أي شكل من أشكال العمليات العسكرية في مكان معين Galgano) (2005. وبالتالي، يجب أن تكون مفهومة بحد ذاتها، والأهم من ذلك، يجب أن يتم فهمها وتقديرها عند حدوثها في مجموعات طبيعية، لأن هذه هي طريقة تشكلها وفق نطاقات مختلفة وفي بيئات عمل متنوعة (1962 Garver 1975; Jackman). وتشمل العناصر الطبيعية للمصفوفة ما يلي:

المكان: بالإشارة إلى المساحة، ربما يكون المكان هو الجانب الوحيد الأهم في التشكيلة الطبيعية للبيئة، لأنه يحدد أنماط الطقس والمناخ والأحياء وأشكال الأرض والنظم الثقافية .

أشكال الأرض والتركيبة السطحية: من وجهة نظر عسكرية، يوفر تحليل أشكال الأرض وتركيبة السطح رؤية مهمة في خصائص مثل ممرات الحركة والحفر والعوائق وموقع الموارد الحساسة.

دراسة المياه: أهم السمات من حيث العمليات العسكرية هي نظم تصريف المياه على سطح الأرض كالأنهار والبحيرات والبرك والمستنقعات والسبخات والأنهار الجليدية والمناطق المغطاة بالثلج والمياه الساحلية. وفي معظم الحالات، تعتبر هذه العناصر معوقات للعمليات العسكرية؛ ولكن الأنهار والعمليات البرمائية يمكنها أن تتيح قوة ذات قدرة غير مسبوقة على الحركة.

الطقس والمناخ: ربما يكون الطقس والمناخ العاملين الأوسع انتشارا، واللذين يؤثران في العمليات العسكرية يومية. والطقس هو حالة الجو على المدى القصير. ومعظم الأمكنة لها أنماط طقس متكررة ومتوقعة نسبية. والمناخ هو منشأ الطقس على المدى الطويل في مكان معين، ويصنف من حيث المعدلات الحرارية وبيانات الهطولات المطرية على المدى الطويل.

المواد السطحية: هناك كثير من أنواع المواد السطحية (مثل التربة أو الصخور أو الجليد أو الرمل) بعضها عالي الإنتاجية والآخر عديم القيمة أساس؛ ولكن بغض النظر عن قيمتها النسبية فإن التربة بجميع أنواعها تقدم مساهمة مهمة للبيئة العسكرية من حيث القدرة على الحركة والرؤية والصحة.

الحياة النباتية: قلما تنمو النباتات وحدها، ولكنها تنمو في مجموعات أو جماعات تسمى المجموعات الأحيائية. إن نوع الحياة النباتية وإنتاجية المجموعات الأحيائية تدل على الأحوال المناخية. والحياة النباتية لها تأثير كبير في جميع أنواع النشاطات العسكرية، وتجب دراستها جيدا عند تخطيط العمليات، لتشمل التأثير المحتمل للحياة النباتية في الحركة والتخفي والتغطية والمراقبة وعمليات الإنزال الجوي وتوافر الوقود والمأوى والغذاء ومواد البناء.

مصادر المعادن: تقدم الأرض للإنسان كثيرة من المنتجات التي يمكن استخدامها بشكل مباشر أو معالجتها لتحويلها إلى غذاء مفيد. ومصادر المعادن مهمة ليس فقط من حيث هي متطلبات أساسية للمجتمع الصناعي الحديث، ولكن أيضا لأنها قد تبرز بوضوح في النزاعات الإقليمية.

والعناصر الطبيعية للمصفوفة البيئية تستكملها عناصر ثقافية أو بشرية مهمة يجب أخذها في الاعتبار قبل دراسة أي عملية عسكرية. وباختصار، تشمل الجوانب الثقافية للمصفوفة ما يلي: السكان والتوزيع والنظم الثقافية والمميزات والمؤسسات (مثل اللغة والدين والوحدات السياسية) وأنماط الاستيطان والنشاطات الاقتصادية وشبكات النقل والاتصالات والإمكانيات الثقافية التقنية للمجتمع. والعناصر المادية والثقافية للمصفوفة مترابطة ترابطا وثيقا في جميع أنحاء البيئة التشغيلية، إلا أن مجموعاتها والعلاقات فيما بينها ليست ثابتة بأي حال، وتختلف مساهمة كل عنصر من العناصر بالنسبة إلى مجمل العناصر من مكان إلى آخر, وعلاوة على ذلك، فإن العناصر ذاتها تتغير عبر الزمن؛ فالتوليفات المختلفة من العناصر الطبيعية الحالية تتيح إمكانيات مختلفة للتنمية البشرية. ولأن أعداد البشر مختلفة من مكان إلى آخر، وأن سبل تسيير الأمور تختلف من جماعة إلى أخرى، فإن البيئات الثقافية تختلف بقدر اختلاف البيئات الطبيعية.

السكان: من الناحية الجغرافية، يرتبط المتغير البشري الأساسي بالسكان والعوامل الديمغرافية: الأعداد والتوزيع والأنماط والحركة والكثافة.

المجموعات الثقافية:

إن الطريقة التي يحيا بها البشر ويكسبون عيشهم في منطقة ما ليست ذاتها بالنسبة إلى جميع الناس؛ إذ يمكن لمجموعتين مختلفتين أن يكون لهما مشهدان ثقافيان متباينان تماما، حتى ولو كانتا بالضرورة موجودتين في البيئة الطبيعية ذاتها. والفروق موجودة إلى حد كبير؛ لأن تقاليد أو أساليب السلوك المكتسبة في جماعة ما تختلف عن التقاليد أو الأساليب الخاصة بجماعة أخرى. وكذلك أيضا تختلف المظاهر المادية (المنازل والطرقات والحقول والمعدات وأنماط الاستيطان الخاصة بجماعة ما عن تلك الخاصة بجماعة أخرى. ويطلق على مجموعة التقاليد الخاصة بأي جماعة مميزة من الناس والمظاهر المادية الخاصة بها، اسم "الثقافة".

المؤسسات الثقافية: في العالم المعاصر كثير من المؤسسات الثقافية التي تترك أثرها على المشهد. وهناك مؤسسات أخرى غير معروفة كثيرة، ومع ذلك فإن لها تأثيرات عميقة في تشكيل الفروق والاختلافات بين المجموعات الثقافية. وأي فهم تام للبيئة الثقافية يجب أن يشمل هذه المؤسسات الثقافية.

نماذج الاستيطان واستخدام الأرض: لعل المؤشرات الأكثر شيوعا على الوجود والنشاط البشري في منطقة ماهي مساكنهم وأبنيتهم الأخرى التي تدل على كيفية استخدامهم للأرض. وبشكل مستقل، يقدم المنزل أدلة على أسلوب حياة مجموعة ما في منطقة ما ويدل على الأشكال الأخرى المبتكرة. وتختلف أنماط ترتيبات المساكن بين الثقافات، ويمكن أن تخبرنا كثيرة عن الناس.

الاقتصادات: تتكيف المستوطنة وأساليب استخدام الأرض مع المحيط الطبيعي، ولكنها تعكس أيضا النشاطات الرئيسية التي من خلالها تكسب المجموعات البشرية عيشها. وتدل التجمعات الأكثر تركيزا وتعقيدا على اقتصاد التصنيع والتجارة حيث يكون معظم الأفراد لا يبدون اهتمامهم بصورة مباشرة بتأمين لقمة عيشهم من خلال الزراعة، بل من خلال تحويل المواد الخام إلى منتجات مصنعة.

شبكات المواصلات والاتصالات: تعمل شبكات المواصلات والاتصالات على ربط كل المواطن البشرية معا من خلال الشوارع والطرقات السريعة والسكك الحديدية وخطوط الكهرباء والأنابيب والمطارات والموانئ والوسائل الإلكترونية / الرقمية.

الإمكانيات الثقافية: کما لوحظ، فإن التنمية من جانب الجماعات الثقافية المختلفة، ولاسيما في مجال الزراعة والصناعة، تختلف اختلافا كبيرة بين الدول والمناطق.

باختصار، فإن إدماج العناصر المادية والبشرية المتفاعلة للمصفوفة وتحليلها تحدد القيود والفرص ضمن بيئة عمل معينة. فكل مكان هو مكان فريد بحد ذاته، ويتأثر بشكل مختلف بأوجه المصفوفة؛ ومن ثم، فإن التحليلات المميزة والمضبوطة مطلوبة لكل عملية والتي هي مستقلة من حيث النطاق والزمان (2005 Galgano). كما أن تقسيم العالم إلى مناطق فريدة من نوعها هو نتيجة لعدد وافر من العمليات التي من خلالها تحدد الطبيعة ويحدد البشر محتوى المجال؛ وبالتالي، فإن تحليلاتنا يجب أن تكون دقيقة؛ كما أن التعميمات الواسعة النطاق الخاصة بقطاع واحد من منطقة معينة قد لا تنطبق على قطاع آخر (1975 Garver). وبناء عليه، فإن المصفوفة البيئية هي نتاج تعديلات متتالية تتم عبر عمليات طبيعية وثقافية جرت من غير توقف في الماضي وسوف تستمر في المستقبل. تعيش كل منطقة حالة تغير مستمر، وينبغي للخطط العسكرية أن تأخذ هذا التغير المستمر في الاعتبار. ومن ثم، فإن تحليل بيئة عمل عسكري معينة هي أيضا عملية مستمرة وتشكل عنصرا مهما في دراسة الجغرافيا العسكرية.




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .