أقرأ أيضاً
التاريخ: 22/11/2022
1712
التاريخ: 17-04-2015
3119
التاريخ: 17-04-2015
3606
التاريخ: 17-04-2015
3778
|
أشاد الإمام الباقر ( عليه السّلام ) أمام أعلام شيعته بفضل ولده جعفر الصادق ( عليه السّلام ) قائلا : هذا خير البريّة[1].
وأفصح عمه الشهيد زيد ابن الإمام علي زين العابدين ( رضى اللّه عنه ) عن عظيم شأنه فقال : في كل زمان رجل منّا أهل البيت يحتج اللّه به على خلقه ، وحجة زماننا ابن أخي جعفر لا يضلّ من تبعه ولا يهتدي من خالفه[2].
وقال مالك بن أنس : ما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمّد الصادق علما وعبادة وورعا[3].
وقال المنصور الدوانيقي مؤبّنا الإمام الصادق ( عليه السّلام ) : إنّ جعفر بن محمّد كان ممّن قال اللّه فيه : ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا وكان ممن اصطفى اللّه وكان من السابقين بالخيرات[4].
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي ( 327 ه ) : سمعت أبي يقول :
جعفر بن محمّد ثقة لا يسأل عن مثله .
وقال : سمعت أبا زرعة وسئل عن جعفر بن محمّد عن أبيه وسهيل بن أبي صالح عن أبيه والعلاء عن أبيه أيّما أصح ؟ قال : لا يقرن جعفر بن محمّد إلى هؤلاء[5].
وقال أبو حاتم محمّد بن حيّان ( 354 ه ) عنه : كان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا[6].
وقال أبو عبد الرحمن السلمي ( 325 - 412 ه ) عنه : فاق جميع أقرانه من أهل البيت ( عليهم السّلام ) وهو ذو علم غزير وزهد بالغ في الدنيا وورع تام عن الشهوات وأدب كامل في الحكمة[7].
وعن صاحب حلية الأولياء ( 430 ه ) : ومنهم الإمام الناطق ذو الزمام السابق أبو عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق ، أقبل على العبادة والخضوع وآثر العزلة والخشوع ونهى عن الرئاسة والجموع[8].
وأضاف الشهرستاني ( 479 - 548 ه ) على ما قاله السلمي عنه : وقد أقام بالمدينة مدة يفيد الشيعة المنتمين إليه ويفيض على الموالين له أسرار العلوم ثمّ دخل العراق وأقام بها مدّة ، ما تعرّض للإمامة قط ، ولا نازع في الخلافة أحدا [9]، ومن غرق في بحر المعرفة لم يطمع في شط ، ومن تعلّى إلى ذروة الحقيقة لم يخف من حطّ[10].
وذكر الخوارزمي ( 568 ه ) في مناقب أبي حنيفة أنّه قال : ما رأيت أفقه من جعفر بن محمّد . وقال : لولا السنتان لهلك النعمان . مشيرا إلى السنتين اللتين جلس فيهما لأخذ العلم عن الإمام جعفر الصادق[11].
وقال ابن الجوزي ( 510 - 597 ه ) : جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين كان مشغولا بالعبادة عن طلب الرئاسة[12].
وقال محمّد بن طلحة الشافعي ( 652 ه ) عنه : هو من عظماء أهل البيت ( عليهم السّلام ) وساداتهم ذو علوم جمّة وعبادة موفورة وأوراد متواصلة وزهادة بيّنة ، وتلاوة كثيرة ، يتتبع معاني القرآن الكريم ويستخرج من بحره جواهره ويستنتج عجايبه ، ويقسم أوقاته على أنواع الطاعات بحيث يحاسب عليها نفسه ، رؤيته تذكّر الآخرة ، واستماع كلامه يزهّد في الدنيا ، والاقتداء بهديه يورث الجنة ، نور قسماته شاهد أنه من سلالة النبوّة ، وطهارة أفعاله تصدع أنه من ذريّة الرسالة ، نقل عنه الحديث واستفاد منه العلم جماعة من الأئمة وأعلامهم وعدّوا أخذهم عنه منقبة شرّفوا بها وفضيلة اكتسبوها .
واما مناقبه وصفاته فتكاد تفوت عدّ الحاصر ويحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر حتّى أنّ من كثرة علومه المفاضة على قلبه من سجال التقوى ، صارت الأحكام التي لا تدرك عللها ، والعلوم التي تقصر الأفهام عن الإحاطة بحكمها ، تضاف إليه وتروى عنه .
وقد قيل انّ كتاب الجفر الذي بالمغرب ويتوارثه بنو عبد المؤمن هو من كلامه ( عليه السّلام ) وان في هذه لمنقبة سنيّة ، ودرجة في مقام الفضائل عليّة ، وهي نبذة يسيرة مما نقل عنه[13].
وفي تهذيب الأسماء ( 631 - 676 ه ) عن عمرو بن أبي المقدام قال :
كنت إذا نظرت إلى جعفر بن محمّد علمت أنّه من سلالة النبيين[14].
وقال ابن خلكان ( 608 - 681 ه ) : أبو عبد اللّه جعفر الصادق . . . أحد الأئمة الاثني عشر على مذهب الإمامية وكان من سادات أهل البيت ، ولقّب بالصادق لصدقه في مقالته ، وفضله أشهر من أن يذكر وله كلام في صنعة الكيميا ، والزجر والفال . . . ودفن بالبقيع في قبر فيه أبوه محمّد الباقر وجدّه علي زين العابدين وعمّ جده الحسن بن علي ( رضي اللّه عنهم أجمعين ) فللّه درّه من قبر ما أكرمه وأشرفه[15].
وقال البخاري في فصل الخطاب ( 756 - 822 ه ) : اتفقوا على جلالة الصادق ( عليه السّلام ) وسيادته[16].
وقال ابن الصبّاغ المالكي ( 784 - 855 ه ) : نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان ، وانتشر صيته وذكره في سائر البلدان ، ولم ينقل من العلماء عن أحد من أهل بيته ما نقل عنه من الحديث .
وروى عنه جماعة من أعيان الأمة . . . وصّى إليه أبو جعفر ( عليه السّلام ) بالإمامة وغيرها وصيّة ظاهرة ، ونصّ عليها نصّا جليّا[17].
[1] الكافي : 1 / 307 .
[2] المصدر السابق : 306 .
[3] تهذيب التهذيب : 2 / 104 .
[4] تاريخ اليعقوبي : 3 / 17 .
[5] الجرح والتعديل : 2 / 487 .
[6] الثقات : 6 / 131 .
[7] الإمام الصادق والمذاهب الأربعة : 1 / 58 .
[8] حلية الأولياء : 1 / 72 .
[9] إن كان يقصد بذلك التعرض الظاهر للإمامة الظاهرة كما يفهم من قول : « ولا نازع في الخلافة » ، فهذا صحيح وإلّا فلا .
[10] الملل والنحل : 1 / 147 .
[11] مناقب أبي حنيفة : 1 / 172 ، والتحفة الاثني عشرية : 8 .
[12] صفوة الصفوة : 2 / 94 .
[13] مطالب السؤول : 2 / 56 .
[14] تهذيب الأسماء : 1 / 149 .
[15] وفيات الأعيان : 1 / 327 .
[16] ينابيع المودّة : 3 / 160 ، وهذا البخاري هو محمّد خواجة پارساي .
[17] الفصول المهمّة : 222 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|