المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الدوبا L-DOPA
15-11-2018
علاقة الجغرافيا بالخدمات - التوزيع المكاني للخدمات
6-2-2021
François-Félix Tisserand
22-1-2017
المحروم من صلاة الليل
15-5-2020
Matthew Sands
2024-01-22
[خبر الامام علي في قصة رسول الكوفيين إلى عثمان]
14-10-2015


أشعار ورسائل للأندلسيين في وصف المجالس  
  
1670   09:58 صباحاً   التاريخ: 7/11/2022
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج1، ص:529-537
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-16 2274
التاريخ: 2024-02-25 676
التاريخ: 2024-02-25 674
التاريخ: 24-3-2016 4612

أشعار ورسائل للأندلسيين في وصف المجالس

وكان ملوك الأندلس في غية الاحتفال بالمجالس والقصور، وللوزير الجزيري (1) - رحمه الله تعالى - في وصف مجلس المنصور بن أبي عامر ما

(529)

يشهد لذلك، وهو قوله (2) :

وتوسطتها لجة في قعرها ... بنت السلاحف ما تزال تنقنق

تنساب من فكي هزبر إن يكن ... ثبت الجنان فإن فاه أخرق

صاغوه من ند وخلق صفحتي ... هاديه محض الدر فهو مطوق (3)

للياسمين تطلع في عرشه ... مثل المليك عراه زهو مطرق

ونضائد من نرجس وبنفسج ... وجني خيري وورد يعبق

ترنو بسحر عيونها وتكاد من ... طرب إليك بلا لسان تنطق

وعلى يمينك سوسنات أطلعت ... زهر الربيع فهن حسنا تشرق

فكأنما هي في اختلاف رقومها ... رايات نصرك يوم بأسك تخفق

في مجلس جمع السرور لأهله ... ملك إذا جمعت قناه يفرق

حازت بدولته المغارب عزة (4) ... فغدا ليحسدها عليه المشرق ومن هذه القصيدة:

أما الغمام فشاهد لك أنه ... لا شك صنوك أو أخوك (5) الأوثق

وافى الصنيع فحين تم تمامه ... في الصحو أنشأ ودقه يتدفق

وأظنه يحكيك جودا إذ رأى ... في اليوم بحرك زاخرا يتفهق وكان السبب في هذه الأبيات أن المنصور صنع في ذلك الأوان صنيعا لتطهير ابنه عبد الرحمن، وكان عام قحط، فارتفع السعر بقرطبة، وبلغ ربع الدقيق

 (530)

إلى دينارين، فجلا الناس من قرطبة، فلما كان يوم ذلك الصنيع نشأت في السماء سحابة عمت الأفق، ثم أتى المطر الوابل، فاستبشر الناس، وسر المنصور بن أبي عامر فقال الجزيري بديهة: أما الغمام إلخ.

وهو القائل على لسان نرجس العامرية (6) :

حيتك يا قمر العلا والمجلس ... أزكى تحيتها عيون النرجس

زهر تريك بحسنها (7) وبلونها ... زهر النجوم الجاريات الكنس

ملكن الهمام العامري محمد ... للمكرمات وللنهى والأنفس قال ابن بسام (8) : ومن شعر الجزيري ما اندرج له أثناء نثره (9) الذي ملح فيه مخاطبته للمنصور على السنة أسماء كرائمه بزهر رياضه، فمن ذلك عن بهار العامرية:

حدق الحسان تقر لي وتغار ... وتضل في صفتي النهى وتحار

طلعت على قضبي عيون كمائمي (10) ... مثل العيون تحفها الأشفار

وأخص شيء بي إذا شبهتني ... درر تنطق سلكها دينار

أهدى له قضب الزمرد ساقه ... وحباه أنفس عطره العطار

أنا نرجس حقا بهرت عقولهم ... ببديع تركيبي فقيل بهار ومن أخرى عن بنفسج العامرية (11) : إذا تدافعت الخصوم - أيد الله مولانا

 (531)

المنصور - في مذاهبها، وتنافرت في مفاخرها، فإليه (12) مفزعها، وهو المقنع في فصل القضية بينها لاستيلائه على المفاخر بأسرها، وعلمه بسرها وجهرها، وقد ذهب البهار والنرجس في وصف محاسنهما، والفخر بمشابههما، كل مذهب، وما منها إلا ذو فضيلة غير أن فضلي عليهما أوضح من الشمس التي تعلونا، وأعذب من الغمام الذي يسقينا، وإن كانا قد تشبها في شعرهما ببعض ما في العالم من جواهر الأرض ومصابيح السماء وهي من الموات الصامت، فإني أتشبه بأحسن ما زين الله بها الإنسان وهو الحيوان الناطق، مع أني أعطر منهما عطرا، وأحمد خبرا، وأكرم إمتاعا شاهدا وغائبا ويانعا وذابلا، وكلاهما لا يمتع، إلا ريثما يينع (13) ، ثم إذا ذبل تستكره النفوس (14) شمه، وتستدفع الأكف ضمه، وأنا أمتع يابسا ورطبا، وتدخرني الملوك في خزائنها (15) وسائر الأطباء، وأصرف في منافع الأعضاء، فإن فخرا باستقلالهما على ساق هي أقوى من ساقي، فلا غرو أن الوشي ضعيف، والهوى لطيف، والمسك خفيف، وليس المجد يدرك بالصراع، وقد أودعت أيد الله مولانا قوافي الشعر من وصف مشابهي ما أودعاه، وحضرت بنفسي لئلا أغيب عن حضرتهما، فقديما فضل الحاضر وإن كان مفضولا، ولذا قالوا: ألذ الطعام ما حضر لوقته، وأشعر الناس من أنت في شعره، فلمولانا أتم الحكم في أن يفصل بحكمه العدل، وأقول:

شهدت لنوار البنفسج ألسن ... من لونه الأحوى ومن إيناعه (16)

 (532)

لمشابه الشعر الأعم أعاره ال ... قمر المنير الطلق نور شعاعه

ولربما جمع (17) النجيع من الطلى ... من صارم المنصور يوم قراعه

فحكاه غير مخالف في لونه ... لا في روائحه وطيب طباعه

ملك جهلنا قبله سبل العلا ... حتى وضحن بنهجه وشراعه

في سيفه قصر لطول نجاده ... وتمام ساعده وفسحة باعه

ذو همة كالبرق في إسراعه ... وعزيمة كالحين في إيقاعه

تلقى الزمان له مطيعا سامعا ... وترى الملوك الشم من أتباعه وما أحسن قول بعض الأندلسيين يصف حديقة (18) :

وحديقة مخضرة أثوابها ... في قضبها للطير كل مغرد

نادمت فيها فتية صفحاتهم ... مثل البدور تنير بين الأسعد

والجدول الفضي يضحك ماؤه ... فكأنه في العين صفح مهند

وإذا تجعد بالنسيم حسبته ... لما تراه مشبها للمبرد

وتناثرت نقط على حافاته ... كالعقد بين مجمع ومبدد

وتدحرجت (19) للناظرين كأنها ... در نثير في بساط زبرجد وكان بحمام الشطارة بإشبيلية صورة بديعة الشكل فوصفها بعض أهل الأندلس بقوله:

ودمية مرمر تزهى بجيد ... تناهى في التورد والبياض

لها ولد ولم تعرف حليلا ... ولا ألمت بأوجاع المخاض

ونعلم أنها حجر، ولكن ... تتيمنا بألحاظ مراض

 (533)

وكان بسرقسطة في القصر المسمى (20) بدار السرور، مجلس الذهب أحد قصور المقتدر بن هود وفيه يقول ذو الوزارتين بن غندشلب (21) يهجو وزيرا كان (22) ينبز بتحقون:

ضج من تحقون بيت الذهب ... ودعا مما به واحربي

رب طهرني فقد دنسني ... عار تحقون الموفى الذنب وكتب بعض كبراء الأندلس إلى إخوانه (23) : كتابي هذا من وادي الزيتون، ونحن فيه مختلفون (24) ، ببقعة اكتست من السندس الأخضر، وتحلت بأنواع الزهر، وتخايلت بأنهار تتخللها، وأشجار تظللها، تحجب أدواحها الشمس لالتفافها، وتأذن للنسيم فيميل من أعطافها، وما شئتم من محاسن تروق وتعجب، وأطيار تتجاوب بألحان تلهي وتطرب، في مثلها يعود الزمان كله صبا، وتجري الحياة على الأمل والمنى، وأنا فيها - أبقاكم الله سبحانه - بحال من طاب غذاؤه، وحسن استمراؤه، وصحا من جنون العقر، واستراح من مضض (25) الخمار، وزايلته وساوسه، وخلصت من الخباط هواجسه؛ ثم ذكر كلاما من هذا النمط في وصف الخمار والدعاء إلى العقار.

 (534)

فراجعه أبو الفضل بن حسداي برقعة قال في صدرها (26) : " إلى سيدنا (27) الذي ألزمنا بامتنانه الشكر، وكبيرنا الذي علمنا ببيانه السحر، وعميدنا الذي عقدنا بحرمه وانحل (28) ، ورمانا بدائه وانسل، أبقاك الله تعالى كتابك الذي أنفذتته من معرسك بوادي الزيتون، ووقفنا على ما لقنت في أوصافه من حجة المفتون، وإعجابك بالتفاف شجره ودوحاته، واهتزازك بلطيف بواكرهوروحاته، وغرورك (29) به وهو حو تلاعه، مورودة هضابه وأجراعه، وكل المشارب ما خلا ذميم (30) ، وماؤه الدهر خصر والمياه حميم، وتلك عادة تلونك، وسجية تخضرمك (31) ، وشاكلة ملالك وسأمك، وأشعر الناس عندك من أنت في شعره، وأحب البلاد إليك ما أنت في عقره، فأين منك بساتين جلق وجنانه، ورياضه المونقة وخلجانه، وقبابه البيض في حدائقه الخضر، وجوه العطر في جنابه النضر (32) ، وما تضمه (33) جيطانه، وتمجه أنجاده (34) غيطانه، من أمهات الراح التي طلقتها (35) بزعمك، ومواد (36) الشمول التي

 (535)

طلقتها برغمك، وهيهات فوالله ما فارقتك تلك الأجارع والمجاني، ولا شاقتك من جميل المشاهد، وأين من المشتاق عنقاء مغرب ثم ذكر كلاما في جواب ما مر من الخمار لم يتعلق لي به غرض.

وما أحلى ما كتب به أبو إسحاق بن خفاجة من رسالة في ذكر منتزه (37) :

ولما أكب الغمام إكبابا، لم أجد منه إغبابا، واتصل المطر اتصالا، لم ألف منه انفصالا، أذن الله تعالى للصحو أن يطلع صفحته، وينشر صحيفته، فقشعت الريح السحاب، كما طوى السجل الكتاب، وطفقت السماء تخلع جلبابها، والشمس تحط (38) نقابها، وتطلعت (39) الدنيا تبتهج كأنها عروس تجلت، وقد تحلت، ذهبت في لمة من الإخوان نستبق إلى الراحة ركضا، ونطوي للتفرج أرضا، فلا ندفع إلا إلى غدير، نمير، قد استدارت منه في كل قرارة سماء، سحائبها غماء، وانساب في كل تلعة حباب، وجلده حباب، فترددنا بتلك الأباطح، نتهادى تهادي أغصانها، ونتضاحك تضاحك أقحوانها، وللنسيم، أثناء ذلك المنظر الوسيم، تراسل مشي، على بساط وشي، فإذا مر بغدير نسجه درعا، وأحكمه صنعا، وإن عثر بجدول شطب منه نصلا، وأخلصه صقلا، فلا ترى إلا بطاحا، مملوءة سلاحا، كأنما انهزمت هنالك كتائب فألقت بما لبسته من درع مصقول، وسيف مسلول.

ومن فصل منها: فاحتللنا قبة خضراء ممدودة أشطان الأغصان، وسندسية رواق الأوراق، ومازلنا نلتحف منها ببرد ظل ظليل، ونشتمل عليه برداء

 (536)

نسيم عليل، ونجيل الطرف في نهر صقيل، صافي لجين الماء، كأنه مجرة السماء، مؤتلق جوهر الحباب، كأنه من ثغور الأحباب، وقد حضرنا مسمع يجري مع النفوس لطافة فهو يعلم غرضها وهواها، ويغني لها مقترحها ومناها، فصيح لسان النقر، يشفي من الوقر، كأنه كاتب حاسب، تمشق يمناه، وتعقد يسراه:

يحرك حين يشدو ساكنات ... وتنبعث الطبائع للسكون وكانت بين أبي إسحاق وبعض إخوانه مقاطعة، فاتفق أن ولي ذلك الصديق حصنا، فخاطبه أبو إسحاق برقعة، منها (40) : أطال الله بقاء سيدي النبيهة أوصافه النزيهة عن الاستثناء، المرفوعة إمارته الكريمة بالابتداء، وما انحذفت ياء يرمي للجزم، واعتلت واو يغزو لموضع الضم، كتبت عن ود قديم هو الحال، لم يلحقها انتقال، وعهد كريم هو الفعل لم يدخله الاعتلال، والله يجعل هاتيك من الأحوال الثابتة اللازمة، ويعصم هذا بعدمن الحروف الجازمة، وأنا أستنهض طولك إلى تجديد عهدك بمطالعة ألف الوصل، وتعدية فعل الفصل، وعدولك عن باب ألف القطع، إلى باب الوصل والجمع، حتى يسقط لدرج الكلام بيننا هاء السكت، ويدخل الانتقال حال الصمت، فلا تتخيل أعزك الله أن رسم إخائك عندي ذو حسا (41) قد درس عفاء، ولا أن صدري دار مية أمسى من ودك خلاء (42) ، وإنما أنا فعل إذا ثني ظهر من ضمير وده ما بطن، وبدا منها ما كمن، وهنيئا أعزك الله أن فعل وزارتك حاضر لا يلحق رفعه تغيير، وأن فعل سيفك ماض ما به للعوامل تأثير، وأنت بمجدك جماع أبواب الظرف، تأخذ نفسك العلية بمطالعة باب الصرف،

 (537)

ودرس حروف العطف، وتدخل لام التبرئة على ما حدث من عتبك، وتوجب بعد النفي ما سلف من قربك (43) ، وتدع ألف الألفة أن تكون بعد من حروف اللين، وترفع بالإضافة بيننا وجود التنوين، وتسوم ساكن الود أن يتحرك ومعتل الإخاء أن يصح، وكتابي هذا حرف صلة فلا تحذفه حتى تعود الحال الأولى صفة، وتصير هذه النكرة معرفة، فأنت أعزك الله مصدر فعل السرور والنبل، ومنك اشتقاق اسم السؤدد والفضل، وإنك وإن تأخر العصر بك كالفاعل وقع مؤخرا، وعدوك وإن تكبر كالكميت لم يقع إلا مصغرا، وللأيام علل تبسط وتقبض، وعوامل ترفع وتخفض، فلا دخل عروضك قبض، ولا عاقب رفعك خفض، ولا زلت مرتبطا بالفضل شرطك وجزاؤك، جاريا على الرفع سروك الكريم وسناؤك، حتى يخفض الفعل، وتبنى على الكسر قبل، إن شاء الله.

وكتب رحمه الله تعالى يستدعي عود غناء (44) : انتظم من إخوانك - أعزك الله تعالى - عقد شرب يتساقون في ودك، ويتعاطون ريحانة شكرك وحمدك، وما منهم إلا شره المسامع إلى رنة حمامة ناد، لا حمامة بطن واد، والطول لك في صلتها بجماد ناطق قد استعار من بنان لسانا، وصار لضمير صاحبه ترجمانا، وهو على الإساءة والإحسان لا ينفك من إيقاع به، من غير إيجاع له، فإن هفا عركت أذنه وأدب، وإن تأتى (45) واستوى بعج بطنه وضرب، لا زلت منتظم الجذل، ملتئم الأمل.

 

__________

 (1) الوزير الجزيري: أبو مروان عبد الملك بن إدريس أحد كتاب الدولة العامرية وكان حينا على الشرطة للمنصور، سخط عليه المنصور فسجنه وله القصيدة الرائية المشهورة في السجن، ثم كتب بعده للمظفر فلما قتل صهره عيسى بن سعيد بن القطاع تغير المظفر على أبي مروان فسجنه في برج من طرطوشة وقتله (394) هنالك. (ترجمة ف الجذوة: 261 وبغية الملتمس رقم: 1158 والمغرب 2: 321 واعتاب الكتاب: 193 والذخيرة 4: 31 والمطمح: 13 والصلة: 350 وله شعر في اليتيمة والتشبيهات والبديع).

(2) المقتطفات (الورقة: 23).

(3) المقتطفات: فيه مطبق؛ وفي ك: فهو مخلق.

(4) ك: رفعة.

(5) ق: بل أخوك.

(6) الذخيرة 4: 32 والبديع: 115 - 116 والمقتطفات: 33.

(7) البديع: بشكلها.

(8) الذخيرة 4: 33 والبديع: 99 والمقتطفات: 33.

(9) ك: مدحه.

(10) في الأصول: تمائمي، والتصويب عن البديع.

(11) الذخيرة 4: 33 والبديع: 78 - 79 والمقتطفات: 33 - 34.

(12) البديع: فإليك، وكذلك جرى الضمير في سائر الرسالة للخطاب، وفي النصين اختلافات كثيرة، نشير إلى بعضها.

(13) البديع: وكلاهما لا يمتعك إلا ريثما يبدو للعيون ويسلم من الذبول.

(14) البديع: ثم تستكثره الأنوف.

(15) البديع: فإن هذه الحال من الاستمتاع بي رطبا وإدخاري في خزائن الملوك جافا.

(16) ق ط ج: ومن أتباعه.

(17) البديع: جف.

(18) وردت الأبيات في المقتطفات (الورقة: 24).

(19) ق ط: وترجرجت؛ وفي ج؛ وتزخرفت.

(20) ق: الذي يسمى.

(21) ك: عيد شلب - وهو خطأ - .

(22) كان: سقطت من ق.

(23) هذه الرسالة للكاتب بي المطرف عبد الرحمن بن فاخر المعروف بابن الدباغ، كان كاتبا عند المقتدر بن هود فاستوحش منه ولحق بالمعتمد بن عباد فرحب به وسفر بينه وبين المتوكل ابن الأفطس، ثم اختلف مع ابن عمار فهرب إلى المتوكل في بطليوس وكانت نهايته أن قتل ببطليوس (راجع ترجمته في الذخيرة - القسم الثالث: 82 وهذه القطعة من رسالته فيها ص: 93؛ والقلائد: 106 والمغرب 2: 440 ومسالك الأبصار 8: 221).

(24) كذا في ق ك ولعله: محتفلون، وفي ط ج: محتلون، وهو صواب.

(25) الذخيرة: فضول.

(27) الرسالة في الذخيرة (القسم الثالث): 94 وأبو الفضل بن حسداي: هو حسداي بن يوسف بن حسداي الإسرائيلي أحد كتاب عصر الطوائف، الذخيرة (القسم الثالث): 153 والقلائد: 183 والمغرب 2: 441 والمطرب: 196 وابن أبي أصيبعة 2: 50).

(28) ق ج: يا سيدنا.

(29) ق ك ط: بحرمة الحل؛ ج: بحرمة الخل.

(30) ق ج ودوزي: ومرورك؛ ك: وسرورك.

(31) إشارة إلى قول الشاعر:

اقرأ على الوشل السلام وقل له ... كل المشارب مذ هجرت ذميم (6) ق ط: تحضرمك؛ وفي ج ط ق ودوزي: وشجية.

(32) دوزي و ق: ووجوه العطر في جنابه النضر؛ ج: وجون العطر في جنابه النضر.

(33) دوزي: وما تضمنه.

(34) الذخيرة: وتحتوي عليه نجاده.

(35) ق: هجرتها.

(36) ك: ومورد. ج: وموارد.

(37) انظر هذه الرسالة في الذخيرة (القسم الثالث): 173 وديوان ابن خفاجة: 317 والمقتطفات (الورقة: 22).

(38) ك: تميط.

(39) ك: وطلعة.

(40) الذخيرة: 176 والديوان: 326 والمقتطفات: 23.

(41) إشارة إلى قول النابغة: " عفا ذو حساص من فرقتنا فالفوارع " وفي ك: دوحه قد درس.

(42) إشارة أخرى إلى قول النابغة في وصف دارمية: " أمست خلاء وأمسى أهلها احتملوا " .

(43) ك: عبدك؛ ق: عتبك.

(44) الذخيرة: 174 والديوان: 319.

(45) ك: تأبى؛ ق ج: تأنى.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.