أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-3-2020
1870
التاريخ: 21-8-2021
1986
التاريخ: 10-10-2020
2024
التاريخ: 10/10/2022
1373
|
أنماط المساكن العشوائية :
تتميـز مـعـظـم المـدن بتنوع أنماط المساكن العشوائية ، ويمكـن تحـديـد خمسة أنواع من الأنماط السكنية في المدينة حسب التركيب الداخلي والوظيفي ومادة البناء علي النحو التالي :
- المساكن التقليدية القديمة: إن النشأة الأولي لهذا النمط السكني المتهالك لم تبدأ متدهورة منذ العقـود الماضية، وإنما جاء نتيجة أن هذه المساكن كانت تمثل النواة الأولي لنمو المدينة السكني والعمراني، ولم تبدأ متدهورة وإنما هناك مجموعة عوامل أخرى أثرت فيها وحولتها من مناطق سكنية جيدة إلى مناطق سكنية متهالكة ومن أهمها:
- العامل الزمني: وهو مرور فترات زمنية طويلة علي هذه المناطق، وقد شهدت فيها تعاقد لأجيال ممتدة ومتتالية استنزفت هذه المناطق واستمرت في استهلاكها دون رعاية أو صيانة، مما أدي إلى تدهور المباني وتهالكها وتعرضها للانهيار الجزئي أو الكلي أحياناً ، بالإضافة إلى فقدان المباني لتنظميها وتخطيطها، وأصبحت تمثل نمط عمراني متداخل في الاستخدامات والأنشطة، بالإضافة إلى تدهور الطـرق واختفاء أي مساحات مفتوحة أو خضراء والتعدي علي الملكيات التابعة لها وتحويلها إلى مساكن غير مجازة قانوناً أو غير ملائمة عمرانا.
- تتسم هذه المناطق بالتكدس السكني وارتفاع الكثافة السكانية بهـا، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التزاحم، وهـي ناتجة عن الزيادة الطبيعية المرتفعة والهجرة، بالإضافة إلى وجـود ظـاهـرة الأسـر الممتدة خاصة في الفئات المحـدودة الدخل، حتى يتزوج الأبناء ويظلوا مع أسرهم في نفس المسكن، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه الهجرة في هذه المساكن نظراً لانخفاض الإيجارات التي تناسب ذوي الدخول المحدودة من المهاجرين من القرى للعمل بها ، وهم أغلبهم من الشباب الذين ينتمون إلى الطبقـات ذات المستوي المعيشـي المنخفض، واحتياجاتهم للسكن متواضعة ، ويتضح ذلـك مـن أشكالها وهندستها المعماريـة ومـواد بنائها القديمة فالمساكن مبنيـة مـن الحـجـارة والطين وهـي في أغلب الأحيان تكون متلاصقة وشوارعها ضيقة متعرجة والفتحات ضيقة ومرتفعة.
- يتأثر مظهر السكن وتركيبه الداخلي عادة بمادة البناء ونوعية سكانه ومستوي دخلهم، فالمساكن المبنية من الطين والأحجار أفقر في مظهرها وأبسط في تركيبها من تلك المبنية من الطوب الأحمر وتتخذ أنماطأ معمارية حديثة، كذلك يؤثر مستوي الدخل لكل من هؤلاء السكان في شكل المسكن وتركيبه، فأصحاب المهن يراعون في مساكنهم مظهرة أجمل وأفضل ويكاد يخلو المظهر الخارجي لهذا النمط من المساكن من الفن المعماري، وحتى إذا وجد فهو بسيط ويتمثل في خطوط متقاطعة أو منحنية تتشكل علي هيئة دوائر أو مستطيلات أو مثلثات توجد في حافة سقف المنزل أو في واجهات المنازل والنوافذ، وهي موضحة كما يلي:
العشش: وهي تشبه في مظهرها الخارجي وتركيبها الداخلي البيت القروي المتواضع المنتشر في القرى والبوادي، فالمساكن متلاصقة ومندمجة بعضها مع بعض وبينهما حواري ضيقة وملتوية والمسكن ملحق به فناء صغير قد يكون مسقوفة، ولا تختلف عن المساكن القروية المتلاصقة في بعض القرى حول المدينة ، في فهي مبنية من الطوب الحجري ، وتبدو فقيرة في مظهرها الخارجي والداخلي فعدد الغرف يتراوح بين حجرتين أو ثلاثة علي الأكثر وغالبا ما يكون السقف من الصاج المموج والأرضية ترابية ممهدة ودورة مياه في الفناء ولا يوجد في المسكن صهريج للمياه ويستخدم بدلا منه عدة براميل لتخزين المياه توضع في الفناء أو أمام المنزل ، وغالبا ما يكون الباب الخارجي للمسكن ، وكذلك أبواب الغرف الداخلية والنوافذ من الصاج وهي لا تحتوي علي أي وسائل صحية.
المسكن العربي القديم: وقد تطور بناء هذه المساكن سواء من حيث الطراز المعماري أو المساحة الإجمالية له ، والمسكن التقليدي القديم يشكل نمطا
سكنيا لمحدودي الدخل خاصة من فئات العمال وهو كسابق القول وليد الستينيات ومنذ ذلك الحين ومع غياب الرقابة والتشريعات المنظمة للعمران وحدوث الطفرة العمرانية الكبيرة التي شهدته معظم المدن اعتمد السكان علي أنفسهم في توفير السكن اللازم لهم دون الالتزام بالقوانين والاشتراطات البنائية أو العمل وفق رؤى تخطيطية شاملة لعمران المدينة ، وهي تتصف بانخفاض إيجاراتها وقد أصابها التدهور سريعا وبدت حالتها المعمارية سيئة وصار مظهرها العمراني الخارجي يوحي بتركيبها الداخلي المتدهور إلى حد كبير ، وقد ينتج عن هذا غيـاب نـظـام جيد يكفل حسن صيانتها والإبقاء عليها أطول فترة من جانب ساكنيها ، وبدأ البناء في مرحلته الأولي باستخدام الطوب الأحمر والأحجار والأسقف والأرضيات من الخشب، وتراوحت مساحة المنزل بين 100- 150 متراً مربعاً.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|