أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016
3304
التاريخ: 15-04-2015
6546
التاريخ: 30-3-2016
3569
التاريخ: 11-4-2016
3342
|
إنّ أشدّ ما كان يحزّ في نفوس أهل بيت الرسالة ومحبّيهم ما رواه حميد ابن مسلم ، وهو شاهد عيان بعد ظهر اليوم العاشر من المحرّم إثر استشهاد الإمام الحسين ( عليه السّلام ) إذ قال :
لقد كنت أرى المرأة من نسائه وبناته وأهله تنازع ثوبها من ظهرها حتى تغلب عليه فيذهب به منها .
ثمّ انتهينا إلى عليّ بن الحسين ( عليه السّلام ) وهو منبسط على فراش وهو شديد المرض ، ومع شمر جماعة من الرجّالة ، فقالوا له : ألا تقتل هذا العليل ؟ فقلت :
سبحان اللّه أيقتل الصبيان ؟ ! إنّما هذا صبي وإنّه لما به ، فلم أزل حتى دفعتهم عنه .
وجاء عمر بن سعد فصاحت النساء في وجهه وبكين ، فقال لأصحابه : لا يدخل أحد منكم بيوت هؤلاء النسوة ولا تتعرّضوا لهذا الغلام المريض . . . من أخذ من متاعهنّ شيئا فليردّه عليهن ، فو اللّه ما ردّ أحد منهم شيئا[1].
وهكذا شارك الإمام زين العابدين ( عليه السّلام ) أباه الحسين السبط ( عليه السّلام ) في جهاده ضد الطغاة ولكنه لم يرزق الشهادة مع أبيه والأبرار من أهل بيته وأصحابه ، فإنّ اللّه سبحانه كان قد حفظه ليتولّى قيادة الامّة بعد أبيه ( عليه السّلام ) ويقوم بالدور المعدّ له لصيانة رسالة جده ( صلّى اللّه عليه واله ) من أيدي العتاة العابثين وانتحال الضالّين المبطلين ومن التيارات الوافدة على حضيرة الإسلام التي أخذت رقعتها بالاتّساع والانتشار السريع .
[1] الإرشاد : 2 / 112 ، وانظر وقعة الطف لأبي مخنف : 256 ، 257 .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|