أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2019
4206
التاريخ: 19/10/2022
1121
التاريخ: 24/9/2022
1222
التاريخ: 12/10/2022
1276
|
الخطة المرنة
تتميز هذه الخطة بأنها تضم أكثر من نوعين من أشكال الخطة بحيث تظهر بين المدن الضخمة والعواصم العالمية بالمستوى الذي يمكن أن تضم المدن مجموعة من المدن الداخلية ذات الأحياء المتميزة والمختلفة وبالطبع فإن هذا النمط من الخطة الداخلية يحتاج إلي مجهودات كبيرة في تطبيقه كما أن تنفيذه يحتاج إلي إمكانيات مالية كبيرة ولذلك فإن أكثر مجالات تطبيقه تزداد في العواصم الدولية والمدن العملاقة بين الدول الصناعية والأوربية والأسيوية والأمريكية .
قام علماء التخطيط الحضري بإبراز خطة مركبة تنمو فيها المدينة وفق نظام بناء يتطور يوما بعد يوم. ومع كل تطور تحدد خطة بناء الأحياء الجديدة وقد يبدو نمو المدينة بهذه الطريقة للوهلة الأولى أنه نمو عشوائي لا يخضع لخطة معينة. وكان النموذج الأول لهذه الخطة مثلا في مدينة نوريس Norris وهي مدينة جديدة نشأت في وادي تنسى في عام 1935.
ومنذ الثلاثينات من هذا القرن صار لا يكفي أن تتلاءم هذه الخطط الهندسية مع ظروف المكان ووظائف المدينة، وإنما لا بد أن تكون جذابة فيها غرامة تأسر العين، ومن ثم ظهر ما عرف بالخطة المرنة التي تأخذ خطوطها من أكثر من خطة من الخطط المشار إليها ثم يضيف إليها المهندس ما يتراءى له من خطوط مبتكرة ، ومن هنا جاء التنوع وصعوبة الكشف والتعرف على الخطط القديمة قبل التعديل .
كما إن نمو المدن في أواخر العصور الوسطي وفي العصر الحديث وخاصة منذ القرن التاسع عشر أفسد الخطط القديمة وضيع معالمها بحيث أصبح من الصعب في كثير من الأحيان تحديد النواة الأصلية للمدينة وصار يختلط علينا الأمر عند تفسير وجود دائرية ، هل هي خطوط في خطة دائرية أم هي مجرد خطوط تشير إلى اتساع حدود الأسوار القديمة الدائرية.
وقد تطورت المدن الجديدة في كل أنحاء العالم وفق الخطة المرنة خاصة ما يتعلق بها بالبناء واحدة وراء الأخرى أو في امتداد المناطق الخضراء التي تتخلل المباني وترتبط مكونات المدينة بشبكة جيدة من الطرق والشوارع. وقد نمت بعض الأحياء الهامشية من المدن الكبرى وفق الخطة المرنة حيث تظهر فيها الخطوط المنحنية بدلا من تقسيم الأراضي وفق مربعات متناظرة ، وأول إنشاء لهذه الخطة كان في مدينة نوريس الجديدة لوادي تنسي في الولايات المتحدة التي وضعت عام 1935 ومعظم المدن الحديثة في العالم حذت حذوها أو كانت امتدادا لها ، وهي تتألف من عدة أحياء مبعثرة في المناطق الخضراء مرتبطة بشبكة من السبل ، حيث يحاول الخط المنحني أن يحل محل التقسيم الشطرنجي.
كان من نتائج التقدم العلمي والتكنولوجي في الفن المعماري للبناء وصناعة المباني الجاهزة ، أن تطورت أنماط جديدة من الخطط الداخلية في المدن العالمية خاصة في الدول المتقدمة والتي اكتسبت خبرات طويلة في مجالات العمران والبناء، إلا إنه أصبح أكثر انتشارا في العواصم الدولية بالدول الصناعية المتقدمة وقد ظهرت الشوارع في هذه الخطط علي أنماط الطرق المعلقة والعلوية أو الطرق في الأنفاق الموجودة تحت الأرض إضافة إلي الإبداعات التي ظهرت في الطرق والشوارع السطحية من حيث تقاطعها وتداخلها مع بعضها وتهدف هذه الأنماط الجديدة من الخطط الداخلية للوصول إلي الخطط المثلي والمناسبة للتطور الحضري الجديدة من أجل معالجة كل أخطاء وسلبيات الخطط المستخدمة خاصة وأن الرغبة في تطوير المدن القديمة والقائمة أدي إلى ظهور العديد من مشروعات إعادة تعمير أو تخطيط الأحياء القديمة خاصية الموجودة في وسط ومراكز المدن من أجل مواكبة الأحياء الجديدة التي تطورت في السنوات الأخيرة ، مما أدي إلي هذا بدوره إلي التعدد في كثير من أنماط الخطط التي كانت تقوم عليها هذه الأحياء القديمة منذ نشأة المدن الأولي .
وهناك أيضا خطط حديثة غريبة التصميم كتلك التي أتبعت عند بناء مدينة برازيليا العاصمة الجديد للبرازيل في عام 1960 فهي من حيث الشكل تشبه الطائرة التي تقسم جناحيها خطوط متعامدة طولية وعرضية أم المقدمة والذيل فيهما تقسيمات خاصة الشكل رقم (13) ، وفي المدن التي لها ديمومة تاريخية وخاصة المدن القديمة في الوطن العربي مثل بغداد ودمشق والقاهرة وتونس والرباط ومراكش إضافة إلى مدن أخرى مثل مشهد في إيران وميلانو في إيطاليا والتي فيها نواة ذات الطرقات الملتوية ، كما أن هذه النواب المركزية تطابق في الغالب المرحلة القديمة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|