العوامل المؤثرة في نشأة المدن وتطورها- العوامل البشرية - العوامل الاجتماعية |
1664
04:45 مساءً
التاريخ: 26/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 9/10/2022
1071
التاريخ: 18/10/2022
1247
التاريخ: 5-1-2023
1476
التاريخ: 12/10/2022
1175
|
العوامل الاجتماعية
ويهتم هذا العامل بدراسة تأثير حجم المدينة وكثافتها على التنظيم الاجتماعي، ويتفق الاجتماعين على أن المدينة تعد ظاهرة طبيعية، وانها تنقسم إلى مناطق لكل منها استعمال معين، كما أن السكان الذين يتماثلون في خصائصهم الاجتماعية والثقافية، كما تؤثر معتقدات واتجاهات السكان في مجتمع المدينة في تركيبها وطابعها وأهمها انعكاسا علي المسكن هو مستوي المعيشة ومستوي الدخل فتواضع المستوي المعيشي وقلة الموارد هي التي تحدد درجات الرفاهية وتحدد اختيار مادة البناء ومساحة المسكن والأجهزة المنزلية التي توجد داخل المنزل ونوعيتها وتأثيرها علي الصحة ويتضح من نمط العمران السائد في أي منطقة مدي تأثره بالخلفية الحضارية والثقافية والعادات والتقاليد ونوع الاقتصاد والتقدم التكنولوجي.
وكما يذكر " ديكن وبين أن المساكن بوجه عام رغم أنها تمثل مظهرا متغيرة إلا أنها مرتبطة بطبيعة الأقاليم إذ إن طابعها مرتبط بالبيئة الجغرافية والمستوى الحضاري للسكان الذين شيدوها ففي كندا علي سبيل المثال تختلف المباني والمساكن في المناطق التي يقيم بها الفرنسيين في مقاطعة كويبك عن بقية كندا نتيجة لتأثرهم بالحضارة الفرنسية التي اكتسبوها قيل الهجرة إلي كندا، أيضا في بقية دول العالم الجديد نجد أن المهاجرين إليها نقلوا معهم خلفيتهم الحضارية مما أثر في العمران الريفي في اماكنهم التي استقروا فيها فنجد تركز الزنوج في المدن الجنوبية من الولايات المتحدة الأمريكية أيضا وجد الزنوج صعوبة في التحرك خارج مدنهم إذ أن قوانين العزل لا تسمح بإيجار أو شراء أي منزل جديد في المناطق المجاورة للبيض ولهذا السبب تحولت مناطق كبيرة من مناطق الزنوج إلي مناطق متدهورة صحية واجتماعية ، فنجد اتجاهات السكان نحو الإجهاض أو تنظيم النسل يؤثر في تركيبها الديموجرافي ، واتجاهات السكان العرفية تحدد الهجرة بين أحياء المدينة وبين وحتى الهجرة الدولية ، كما يميلون إلى التجمع في مناطق معينة في المدينة ، ومن بين عناصر الحياة الحضرية نجد أن عنصري السكن وظروف العمل يتخذان شكلا طبيعيا إلى حد كبير، بمعنى أنهما لا يتخذان بقرار إداري بقدر ما يتطوران بطريقة تلقائية، ونجد أن تأثير العامل السكاني يظهر بصورة أكبر في التحركات الديناميكية للسكان داخل المدينة نفسها حيث يتركز عد كبير من السكان في منطقة جغرافية محددة.
وهناك أيضا التغير الاجتماعي ويقصد به التحول الطبيعي الذي يصيب أنماط العلاقات وشكل السلوك السائد بين الأفراد بحيث يؤثر في النهاية على بناء المجتمع ووظائفه ، وهو مرتبط بنمط الحياة باختلاف مكوناتها الثقافية ، غير أن ما نركز عليه هنا الحراك الاجتماعي الذي يعني انتقال الطبقات من وضع اجتماعي إلى وضع آخر، وقد ظهر ذلك واضحا في فترة السبعينات حيث ساعد الانفتاح على زيادة الحراك الاجتماعي الذي صاحبه تغيير نوع الامتيازات التي يتمتع بها الفرد عند انتقاله من مكانة إلى أخرى، وأيضا تغيير في الاحتياجات الخاصة مما ينعكس بدوره على تصميم المسكن وبالتالي على الخصوصية المطلوبة فيه.
أما من حيث الطبقات الاجتماعية فانه يمكن تقسيم المجتمع إلى الطبقة فوق المتوسطة، والطبقة المتوسطة وهي طبقة المتعلمين وقد كان للتعليم والسفر والاتصال بالثقافات الخارجية أثر كبير على تشكيل عناصر المسكن ، وهناك طبقة محدودي الدخل ، كما أن للعامل الاجتماعي والديموغرافي أهمية كبيرة لأنه سوف يحدد آفاق تطور المدينة بالمستقبل ويؤثر على أساليب تجمع الأبنية السكنية ومواقع واعداد وانواع الخدمات اللازمة لها ، ويبدو واضحا ضرورة جعل المخططات التنظيمية مرنة وقابلة للتعديل في المستقبل فتطور وسائل المواصلات مثلا يسير بقفزات سريعة جدا بالمقارنة مع إمكانيات تطوير الشوارع بالشكل الذي يسمح فيه بحركة هذه الوسائل بشكل ملائم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|