أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2021
1840
التاريخ: 23/9/2022
1778
التاريخ: 24-9-2019
1543
التاريخ: 16/9/2022
1244
|
المدينة الإسلامية
كانت الصفة الدينية هي أهم مميزات المدينة الإسلامية، بينما جاء بعد ذلك الصفتان العسكرية والتجارية، وهذه الصفات مجتمعة معا، ش كلت الهيكل الرئيسي لتخطيطها، ووضع معالمها، وقد ظهرت المدن العربية، وانتشرت مع الفتوح العربية، ولقد أسهم العرب قديما في إنشاء المدينة الجديدة.
ومع ظهور الإسلام كون المسلمون إمبراطورية واسعة ازدهر فيها العمران، وظهرت مدن أدت دورا مهما في نشر الثقافة وتقدم التجارة ، ومن أبرز هذه المدن، التي أنشأها المسلمون مدن : فاس والرباط وقرطبة والنجف وكربلاء، كما أنشئت مدن عسكرية مثل البصرة والكوفة والفسطاط والقيروان، وظهرت العسكر ثم القطائع ثم القاهرة.
تعتبر المدن من الملامح القديمة في العالم الإسلامي، وبخاصة جزءه المعروف بالشرق الأوسط فمنذ ثلاثة آلاف سنة كانت المراكز المدينة في ممفيس وطيبة ونينوى قد ظهرت وسكنت معتمدة على حضارة وادي النيل ونهري دجلة والفرات. ورغم انهيار هذه المراكز المدينة الحضارات القديمة مع مرور الزمن فأن فكرة المدينة انتشرت في حوض البحر المتوسط وأفريقيا الشمالية خلال العصور الفرعونية واليونانية والرومانية في بعض المراكز الإسلامية فيما بعد مثل بغداد ودمشق والقاهرة.
وخلال العصور الوسطي تميزت منطقة العالم الإسلامي بحضارة مدينة امتدت من فاس إلى دمشق بحيث عدة القاهرة في القرن الرابع عشر الميلادي أعظم مدن العلم ازدهارا وحققت حجما بلغ نصف مليون نسمة في وقت كانت فيه المدن الأوربية الكبيرة لا يزيد عن عشر هذا الحجم.
أما القرن السبع والثامن عشر فقد كانا فترة تناقص بالنسبة لمعظم المدن الإسلامية ولم تبدأ هذه المدن في التوسع ثانية إلا في الجز الأخير من الفرن التاسع عشر في هذه الفترة أخذت المدن تنمو بدرجة متزايدة مما أدى إلى توسع العديد من المدن القديمة والى ظهور مدن جديدة.
تعتبر المدن من الملامح القديمة في العالم الإسلامي ، وبخاصة جزءه المعروف بالشرق الأوسط فمنذ ثلاثة آلاف سنة كانت المراكز المدينة في ممفيس وطيبة ونينوى قد ظهرت وسكنت معتمدة على حضارة وادي النيل ونهري دجلة والفرات ، ورغم انهيار هذه المراكز المدينة الحضارات القديمة مع مرور الزمن فان فكرة المدينة انتشرت في حوض البحر المتوسط وأفريقيا الشمالية خلال العصور الفرعونية واليونانية والرومانية في بعض المراكز الإسلامية فيما بعد مثل بغداد ودمشق والقاهرة.
وكان من أهم عناصر المدينة الإسلامية:
1- المسجد الجامع وهو العنصر الرئيسي الحيوي وكان غالبا ما يتوسط مركز المدينة يحيط به مساحة كبيرة، لاستيعاب الجمهور عند غرض الصلاة والاحتفالات الدينية.
2- قصر الحاكم كان بالقرب من الجامع ويربطهما طريق رئيسي متسع وكان يحيط بالقصر مساكن قواد الجيش ، بالإضافة إلي مساكن الطبقة العليا.
3- الأسوار هي أحد المعالم الأساسية للمدينة العربية أقيمت بغرض حمايتها من هجمات الأعداء، ويتخلل هذه الأسوار بوابات متفرقة تربط بين الداخل والخارج.
4- الخدمات الاجتماعية: وتشتمل علي الحانات والفنادق والحمامات وبيت المال وكانت تتركز في وسط المدينة إلا أن الحمامات كانت منتشرة في المناطق السكنية ومن تحليل المدينة العربية يمكن ملاحظة أن تخطيطها يتكون من طريقين رئيسيين يتكون حولهما نسيج المدينة ، الطريق الأول : ويربط بين مقر الحاكم والمسجد وعلى جانبيه تقع مساكن كبار القادة العسكريين، الطريق الثاني : يربط بين أهم البوابات الرئيسية وعلي جانبيه تتركز المحلات التجارية ويتفرع من هذا الطريق أزقة الحرفيين والصناع ، وهذا الطابع المحلي يرجع إلى التباين في المناخ والتربة والتراث الحضاري ونظم التجارة المختلفة.
تخطيط المدن الإسلامية
تميزت المدن في العصور الإسلامية باتجاهات تخطيطية وعمرانية كانت وليدة احتياجات وظروف سكانها حيث لم يكن علم التخطيط معروفة بمفاهيمه ونظرياته المعاصرة، كما أن وسائل وأساليب البناء في العصور القديمة كانت تختلف كل الاختلاف عن مثيلاها الحالية. وعلى الرغم من ذلك فقد ظهرت اتجاهات تخطيطية وعمرانية تمثل قيما ومبادئ ومعايير التخطيط والعمارة، وعلى ذلك تعتبر المدن الإسلامية في العصور الوسطى مدينة مثالية من وجهة نظر التخطيط المعاصر بنظرياته الحديثة وذلك لما حققته من توافق وتطابق بين الاحتياجات المادية والمعنوية التي جاءت تشكيلا فراغيا يعبر عن المؤثرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والدينية ، ويدعو المنهج الإسلامي إلى اتباع قيمه الأصيلة التي هي بالأصل الأسس التي أقام عليها الدين الإسلامي شرعه وهي القيم العقائدية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية.
القيم العقائدية: لا يكتفي المنهج الإسلامي بتغيير العقائد والعادات والتقاليد والأخلاق والمشاعر فقط وإنما يتطرق إلى تغيير الشرائع والقوانين والأنظمة والأوضاع ، فالنظام الإسلامي نظام ديني يقوم أساسا على مبدأ المشروعية أي مبدأ الحلال والحرام فهذا المبدأ يحدد ما يمكن قبوله والموافقة عليه وهو الحلال وما لا يمكن قبوله وهو الحرام.
القيم السياسية: حرر المنهج الإسلامي المجتمعات من مغبة السير وراءه مصالح طبقية وعنصرية ومادية ومعنوية، ووجه هذه المجتمعات إلى واقع مختلف تماما اساسه العدل والمساواة.
القيم الاجتماعية: يهتم المنهج الإسلامي بالقيم الاجتماعية ومن أهمها المساواة ، فقد قال الرسول (ص) : "الناس سواسية كأسنان المشط"، والترابط الأسرى وخصوصية الأسرة ، واحترام الجار والحفاظ على الحرمات ، ومحاسن الأخلاق من تواضع ورحمة وصبر وصدق ، بالإضافة إلى اهتمام المنهج بالتكافل الاجتماعي من كفالة اليتيم والمسكين وصلة الرحم وقضاء حوائج الناس.
القيم الاقتصادية: تهدف القيم الاقتصادية في المنهج الإسلامي إلى تحقيق مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة معا، وهو ما يتطلب تطبيق مبدأ العدالة الاقتصادية واستغلال المواد المتاحة الاستغلال الأمثل تقريرا لمبدا دفع الضرر مقدم على جلب المنفعة ، بالإضافة إلى احترام الملكية الخاصة مع اعتبار أنها حق غير مطلق ، والسماح بقيام الملكيات العامة.
خصائص المدينة الإسلامية: يعتقد البعض أن تعبير المدينة الإسلامية تعبير فضفاض، لأن الطابع المحلي كان يميز كل جزء من أجزاء العالم الإسلامي ، وهذا الطابع المحلي يرجع إلى التباين في المناخ والتربة والتراث الحضاري ونظم التجارة المختلفة، وقد تميزت المدينة الإسلامية ولا تزال بأنها مراكز إشعاع للحضارة الإسلامية إلى جانب كونها مظهرا لهذا الحضارة نفسها، وقد حرص المسلون الأوائل على اختيار مواضع المدن الإسلامية وعلى توافر الشروط والمواصفات الضرورية لحياتها ، ومن هنا جاءت هذه المدن متشابهة إلى حد كبير رغم بعد المسافات بينها وبين ساكنيها من العرب المسلمون.
النسيج العمراني:
خططت بعض المدن كاربطة (مدن دفاعية) وقسمت كقطاعات للجند، وهذه المدن إما اندثرت كمدينة سامراء في العراق او نمت بعد البناء كمدينة البصرة في العراق وأخذت الطابع المميز للمدن الإسلامية التي نمت وتطورت مع النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع فكانت وحدة النسيج فيها الخطة التي أعطت المدينة طابعها، حيث تحتوي الخطة على مسجد وساحة فسيحة أمام المسجد أو حوله وتقام فيها مقابر ساكنيها وحمامها العام وسويقة صغيرة ، وعند زيادة القوى الشرائية كانت تتجمع لتكون سويقة في مركز كل خطة سكنية .
ولقد نشأت المدن العربية الإسلامية مخططة بشوارع رئيسية محورية متأثرة بالحضارات القديمة ، وسرعان ما تحولت إلى ذلك النسيج العضوي المتضام كمدينة دمشق ، وترجع أسباب هذا النمو العضوي إلى ارتباطه اساسا بنشأة العمران حول الحيز الخاص في قلب البيت الأول الذي يصبح مركزا لنمو بيوت الأبناء والأحفاد في ترابط تلقائي يستهدف احتواء أكبر حيز من الفراغ المحيط داخل الحيز الخاص ، حيث أن الدرب أو الزقاق سبيل الوصول للباب وما أمام الباب من فراغ الطريق فناء كأنه ملكية خاصة بحيث لا يقطع الطريق.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|