أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2021
2256
التاريخ: 3-1-2023
870
التاريخ: 19/10/2022
1328
التاريخ: 17-6-2021
4051
|
المدن اليونانية
وفي سنة 450 قبل الميلاد ، بدأ ظهور المدن الإغريقية المخططة ، ومن أبرزها مدينة ميليتوس Miletus التي أنشئت وفق خطة مكونة من شبكة الشوارع والبلوكات السكنيةGrid - Street Block، تلتها المدن الرومانية ، التي انتشرت في قارة أوروبا وحوض البحر المتوسط خلال القرنين الثاني والثالث الميلاديين.
وفي القرن السادس عشر قبل الميلاد ، عدة مدن يونانية على ساحل الشام مثل صور وصيدا ، وإلى جانب المدن الساحلية التي تعمل بالتجارة ، فامت مدن داخلية تعرف بمدن القوافل، تقوم حلقة وصل بين مدن ساحل الشام وبلدان الشرق الأوسط ، ومنها مدينة حلب Aleppo، ودمشق Damascus وتدمر Palmyra .
وتعد أقدم هذه المدن ظهرت في الألف الثاني قبل الميلاد تعتبر مدن جزيرة كريت وكنوسوس شمال جزيرة كريت من أهم مدن حضارة اليونان القديمة وأحدث الأمثلة المتميزة لبدايات هذه المدن.
دورها وأسباب ظهورها:
أ- نشأت هذه المدن وتطورت حول مقرات الحاكم واحتلت أحياء الحرفيين في هذه المدن أماكن بارزة نظرا لما قدمته هذه المترفات من مستلزمات للحياة المادية والإنتاجية والعسكرية لحكام هذه الدويلات.
ب- لم يكن العمل الزراعي في هذه المرحلة قد انفصل عن العمل الحرفي.
ت- و عهد هوميروس أخذت المدينة تلعب دورة جديدة حيث أصبحت المدن مراكز محصنة لسكن قبيلة او عدة قبائل.
ث- بدا نظام الرق ينتشر بسرعة كبيرة وبدا التمايز الطبقي يظهر على نطاق واسع بين السادة والأرقاء وبين الحكام وباقي فئات الشعب وذلك نتيجة للخلافات الكبيرة في توزيع الثروة المادية ونتيجة الملكية السادة للأرقاء.
ج- وبالتدريج ونتيجة لتطور قوى الإنتاج ازدادت أهمية الفئات العاملة في الحرف والتجارة وأصبحت تتطلع إلى المشاركة في الحكم إلى جانب الأرستقراطية الحاكمة.
ح- وبعد نضال مرير استطاعت هذه القوي أن تفرض مفاهيم جديدة في الحياة ، مفاهيم ديمقراطية الرق في اشيا.
خ- ونتيجة لقوة الدويلات اليونانية واتساع تجارتها استطاعت إنشاء مستعمرات لها في مناطق مختلفة من البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط ولقد تطورت هذه المراكز تجارية ومهنية مثل كورنيت ، اثينا في اليونان وميليت وايفيس في اسيا الصغری.
د- في العهد الهيلينستي اخذت المدن تتمايز عن المناطق والتجمعات الزراعية المجاورة .
ذ. واستطاع الاسكندر المقدوني وخلفاؤه من بعده التوجه نحو سوريا وبلاد ما بين النهرين وفارس حيث قاموا باحتلال مدن الشرق القديم وسكنوا في مدنها كما أسسوا المدن الجديدة لتكون ، أماكن دعم لهم ، ولتقديم الرقيق ، والنشر الثقافة الهلينستية ، وظهرت أحياء جديدة في مدينتي دمشق وحلب كما نشأت مدن جديدة وطورت مثل مدينة الإسكندرية والإسكندرونة.
ر- تعتبر اكثر المدن اليونانية ازدهارا مدن آسيا الصغرى غرب تركيا مثل مدينتي يوريوس وبركام.
بنية وتكوين المدن اليونانية:
أ- لقد انعكست في عمارة وتخطيط مدن اليونان القديمة الصفات الجديدة للحياة الاجتماعية المبنية على ديمقراطية عهد الرق ، حيث ظهر ذلك واضحة وجلية في المؤسسات الجديدة فظهرت المسارح والملاعب والأبنية المخصصة لاجتماعات قادة هذه المدن ، كما ظهرت الأماكن المخصصة لممارسة العاب الجمباز بالإضافة إلى العديد من الأبنية العامة.
ب- وجدت هذه المدن ساحات كان يطلق عليها اسم (الأغوار) ، وكانت تلعب إضافة إلى دورها التجاري ، منطقة للاجتماعات العامة ومكانا لتبادل الآراء الفلسفية.
ج- وجد في هذه المدن ما يسمى بالأكربول وكان منذ بداياته قلعة حصينة لذلك تم انشاؤه في المواقع المرتفعة وكان في البداية يضم القصور والمعابد والمسارح إلا إنه تطور ليصبح المركز العام للمدينة واصبح يحتوي بالإضافة إلى المنشآت السابقة (القصور والمعابد والمسارح) جميع الأبنية العامة الرئيسية ولقد أصبح اكروبول اثينا بعد اكتمال عناصره مثال يحتذى به لجميع المدن اليونانية.
د- لقد استخدام في بعض المدن اليونانية القديمة التنظيم الهيبودامي يعني التنظيم العضوي ، حيث كانت المخططات ترتبط بالموقع وتتلاءم وتتعاطف معه نسبة إلى هيبوداموس ، ولقد لاقت هذه المخططات بعد ذلك رواجا في جميع المدن اليونانية اولا والرومانية فيما بعد.
ه- لقد انعكس في مخطط المدينة المنتظم وبشكل واضح الفرق الكبير بين الأحياء السكينة التي تقطنها الطبقات الحاكمة الغنية وتلك الأحياء التي تقطنها الطبقات الفقيرة من اجراء، وفقراء، وعمال، وفنيين.
ميزات المدن اليونانية:
لقد تم اختيار مواقع المدن اليونانية في أماكن ذات طبيعة طبوغرافية معقدة لكي يسهل الدفاع عنها ، وكمثال يمكن أن أذكر مدينة أثينا وكانت أيضا على ارتباط بشواطئ البحر لتكون شغور يسهل بواسطتها ويتم تقديم النجدات كما هو الحال في بيريه مرفا أثينا ، وكان لبعض المدن مرفأين اشتين استخدام أحدهما للأعمال الحربية والآخر للخدمات السلمية ، ولتحقيق هذا الهدف تم اختيار اشباه الجزر أو الخلجان لإنشاء هذه الموانئ ولتأمين حمايتها بسهولة بتكاليف قليلة وذلك لان الدويلات اليونانية القديمة لم تكن قادرة على تحمل الأعباء المادية الكبيرة ولم تكن مالكة لأعداد كبيرة من الرقيق التي كانت تملكها الإمبراطورية الرومانية آنذاك.
وقد لقد بلغ عدد السكان حدة لم تبلغه مدن أخرى في ذلك الحين إلا ما ندر فبلغ عدد سكان سیراكوزا 200 الف نسمة، أما الإسكندرية مصر وانطاكية تجاوز عدد سكانها 400000 نسمة لكل منهما، كانت الكثافة السكانية لهذه المدن عالية بالرغم من المساحة الكبيرة التي تشغلها المدينة (700شخص/ هكتار في الإسكندرية وحوالي 500 شخص هكتار في أثينا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
خدمات متعددة يقدمها قسم الشؤون الخدمية للزائرين
|
|
|