أنواع زوايا التصوير- الزوايا الذاتية  

وهي الزوايا التي تري المشاهد إلى ماذا وكيف تنظر الشخصية وفي هذه الزوايا تحمل الكاميرا مكان عيني إحدى الشخصيات ويحل المشاهد في حالة المشاهدة مكان ذات الشخصية  ويرى الأحداث وكأنه مشارك فيها من خلال عيني الممثل كأن يشاهد الطريق الذي تسير فيه السيارة من خلال عيني السائق مثلا أو أن تأخذنا الكاميرا إلى جزء صغير من مشهد مكان أحد الشخصيات وهو ينظر من فوق كتفي شخص آخر أو تتأمل الكاميرا ردود أفعال إحدى الشخصيات بحيث يتجاوب المشاهد مع ما يدور حوله.

ويشترط في هذه اللقطات ضرورة أن تسبق بلقطة أو لقطات يفهم منها ذاتية الشخص الذي تحل الكاميرا محل عينيه كما يدرك المشاهد أن اللقطات أن اللقطات التالية هي ما يراه الممثل.

ويكثر استخدام اللقطات والزوايا الذاتية في بعض مشاهد العودة إلي الماضي الفلاش باك حيث تقوم إحدى الشخصيات بسرد وقائع تمت في الماضي من خلال عينها أو مشاهد التخيل أو الأحلام أو أن تحكى الأحداث من خلال الراوي كل شيء ويحكي عنه.

ومن الأخطاء الشائعة التي لا يدركها بعض المخرجين وكتاب السيناريو استخدام الزوايا الذاتية والتي تستلزم أن تكون الشخصية التي تحكي إما مشاركة في الحدث أو مراقبة له أي تكون قد رأته رأي العين فيبدعون السرد بهذه الطريقة ثم ما يلبث الكاتب أن ينسي أنه يسرد من خلال عيني (س) ويضع الأحداث لا يمكن أن يكون (س) قد رآها كأن يصور من خلال عينيه مثلا حادثة طائرة مات كل ركابها وقد تصلح هذه الحادثة لأن تحكي من خلال الزاوية الموضوعية ولكنها من المستحيل أن تتم حكايتها من خلال شخص لم يكن ضمن ركابها الذين ماتوا جميعا .أو أن تصور الكاميرا مشهدا من وجهة نظر أحد الأزواج نرى فيه نحن المشاهدين بعيني الزوج وبشكل موضوعي خيانة زوجته له وهو لم يكن موجودة بالطبع ومن المستحيل أن نرى بعينه ما لم يره إلا إذا كان متخيلا أو على شكل هلاوس .