المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

أساليب تصميم المجلة- أسلوب التعبير الفني
24-8-2021
أحمد بن إسحاق (يُعرف بالجفر)
10-04-2015
البغي.
2024-01-31
المرأة ليست أَمَة
9-10-2018
أجـزاء المـؤسـسة وتعـريـف المـؤسـسة والشـركـة
11/10/2022
تبادل (ميكانيكا الكم) [exchange [quantum mechanics
23-2-2019


المتحابين في الله  
  
1942   01:36 صباحاً   التاريخ: 12/9/2022
المؤلف : أمل الموسوي
الكتاب أو المصدر : الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة : ص73 ـ 75
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2016 2526
التاريخ: 4-1-2017 3307
التاريخ: 15-8-2017 2422
التاريخ: 4-6-2018 2316

إن المؤمنين الذين أطاعوا الله ورسوله وعاشوا حياة حب الله وحب عباده الصالحين وبغض الكافرين يعيشون حياة سعيدة هانئة مطمئنة فهم يعيشون متعاونين ومتعاضدين متآزرين كالبنيان المرصوص يشد بعضهم بعضا)، وورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): ألا وإن أحب المؤمنين إلى الله من أعان المؤمن الفقير من الفقر في دنياه ومعاشه ومن أعان ونفع ودفع المكروه عن المؤمنين)(1) وورد عن الرسول (صلى الله عليه وآله): يقول الله تعالى: إن أحب العباد إلي المتحابون بجلالي المتعلقة قلوبهم بالمساجد، المستغفرون بالأسحار، أولئك إذا أردت بأهل الأرض عقوبة ذكرتهم فصرفت العقوبة عنهم)(2)، وورد عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله): ثلاثة يحبها الله سبحانه: (القيام بحقه والتواضع لخلقه والإحسان إلى عباده)(3)، وإن الله وعد الثواب الجزل والثناء العظيم للمتحابين حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (طوبى للمتحابين في الله، إن الله تبارك وتعالى خلق في الجنة عموداً من ياقوتة حمراء عليه سبعون ألف قصر في كل قصر سبعون ألف غرفة، خلقها الله (عز وجل)، للمتحابين والمتزاورين في الله)(4)، وقال الإمام الصادق (عليه السلام): إن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور قد أضاء نور أجسادهم ونور منابرهم كل شيء حتى يعرفوا به فيقال: هؤلاء المتحابون في الله(5).

وإن أقرب المؤمنين إلى الله أشدهم حباً لصاحبه حيث ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لأخيه)(6).

إن المؤمن الذي يسلك طريق الحب في الله يدل على أن فيه خيرا ودليل على محبة الله له حيث قال الإمام الباقر (عليه السلام): إذا أردت أن تعلم أن فيك خيراً فانظر إلى قلبك فإن كان يحب أهل طاعة الله (عز وجل)، ويبغض أهل معصيته ففيك خير والله يحبك وإن كان يبغض أهل طاعة الله ويحب أهل معصيته فليس فيك خير والله يبغضك والمرء مع من أحب)(7).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ البحار: ج75، ص261، ح158.

2ـ المصدر السابق: ج80، ص370.

3ـ مجموعة ورام: ج2، ص121.

4ـ الوسائل: ج16، ص169، ح21259.

5ـ الكافي: ج5، ص125، ح4.

6ـ المصدر السابق: ج2، ص127، ح15.

7ـ المصدر السابق: ج2، ص126، ح11. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.