أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-3-2022
2477
التاريخ: 2024-10-17
302
التاريخ: 2024-05-11
675
التاريخ: 28-1-2023
1226
|
وضيم من عهد الأحص إلى ذات الإصاد (1)
فقال (2) :
الهوى في طلوع تلك النجوم ... والمنى في هبوب ذاك النسيم
سرنا عيشنا الرقيق الحواشي ... لو يدوم السرور للمستديم
وطر ما انقضى إلى أن تقضى ... زمن ما ذمامه بالذميم
أيها المؤدني بظلم الليالي ... ليس يومي بواحد من ظلوم
ما ترى البدر إن تأملت والشم ... س هما يكسفان دون النجوم
وهو الدهر ليس ينفك ينحو ... بالمصاب العظيم نحو العظيم وقال الفتح أيضا في شأن ابن زيدون، ما صورته (3) :
ولما تعذر انفكاكه (4) ، وعفر فرقده وسماكه، وعادته الأوهام والفكر، وخانه من أبي الحزم الصارم الذكر، قال يصف ما بين مسراته وكروبه، ويذكر بعد طلوع أمله (5) من غروبه، ويبكي لما هو فيه من التعذير، ويعذر أبا الحزم وليس له غيره من عذير، ويتعزى بإنحاء (6) الدهر على الأحرار، وإلحاحه على التمام بالسرار، ويخاطب ولادة بوفاء عهده، ويقيم لها البراهين على أرقه وسهده (7) :
(630)
ما جال بعدك لحظي في سنا القمر ... إلا ذكرتك ذكر العين بالأثر
ولا استطلت ذماء الليل من أسف ... إلا على ليلة سرت مع القصر
في نشوة من شباب الوصل (8) موهمة ... أن لا مسافة بين الوهن والسحر
يا ليت ذاك السواد الجون متصل ... قد استعار سواد القلب والبصر
يا للرزايا لقد شافهت منهلها ... غمرا فما أشرب المكروه بالغمر
لا يهنإ الشامت المرتاح خاطره ... أني معنى الأماني ضائع الخطر
هل الرياح بنجم الأرض عاصفة ... أم الكسوف لغير الشمس والقمر
إن طال في السجن إيداعي فلا عجب ... قد يودع الجفن حد الصارم الذكر
وإن يثبط أبا الحزم الرضى قدر ... عن كشف ضري فلا عتب على القدر
من لم أزل من تأنيه (9) على ثقة ... ولم أبت من تجنيه على حذر وله يتغزل، ويعاتب من يستعطفه ويتنزل (10) :
يا مستخفا بعاشقيه ... ومستغشا لناصحيه
ومن أطاع الوشاة فينا ... حتى أطعنا السلو فيه
الحمد لله إذ أراني ... تكذيب ما كنت تدعيه
من قبل أن يهزم التسلي ... ويغلب الشوق ما يليه وما أحسن قول ابن زيدون المذكور في قصيدته النونية الشهيرة:
(631)
__________
(1) ما بين معقفين زيادة ليست في ق ك؛ والذي ضيم في الأحص وذات الأصاد هم بنو مرة أولا ثم ثأروا بقتل كليب.
(2) ديوان ابن زيدون: 278.
(3) القلائد: 76.
(4) القلائد: فكاكه.
(5) ك: سعده.
(6) ك: باخناه.
(7) القلائد: 77 وديوان ابن زيدون: 250.
(8) الذخيرة والقلائد: سنات الدهر.
(9) ك: من تدانيه؛ الديوان: تأتيه.
(10) الديوان: 190.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يصدرُ مجموعةَ أبحاثٍ علميَّةٍ محكَّمةٍ في مجلَّة الذِّكرِ
|
|
|