مياه المجاري والقمامة المنزلية:

تمثل مياه المجاري الصحية مصدرة من مصادر التلوث المائي إذ تلجأ عدد من المدن إلى التخلص من مياه مجاريها بطرحها في البحار والمحيطات أو الأنهار التي تطل عليها سواء كانت معالجة ام غير تامة المعالجة صورة (6) ولا شك أن القاء هذه المياه الملوثة بالكيمياويات والمكروبات الفيروسات وما تحويه من مواد عضوية كثيرا ما تفسد نوعية المياه وتصبح مرتعا خصبة لتكاثر البكتريا الضارة والفيروسات محدثة تلوث ميكروبية يؤثر في صحة الإنسان وانتاجه الزراعي الذي يعتمد على مثل هذه المياه الملوثة.

ويتم انتقال الكثير من عوامل الخطورة بواسطة المياه مثل (الصابون والمنظفات الصناعية) وتنتقل إلى الانسان عبر الجلد أو الاستحمام أو تناول الأسماك المصابة ومن المعروف بأن الحد الأدنى لبقاء الأحياء المائية على قيد الحياة أذا ما أحتوى الماء على 3-4 جزء بالمليون من الأوكسجين المذاب وذلك عندما تقوم الرياح والأمواج في الحفاظ على نسبة الاوكسجين وعند وصول مياه المجاري من المسطحات المائية يفوق قدرة الماء على الحصول على الأوكسجين فأنه يحدث نقصا في مستوى الأوكسجين وتعرض الاحياء للضرر، فضلا عن القاء القمامة والفضلات بالشواطئ وتشير عدد من الاحصاءات وجود (۲۰۸۹ قطعة بلاستيكية) في (الكيلو متر المربع الواحد من المياه خصوصا وأنها تنتج (45 مليون طن) من الأسماك عالمية وقد ثبت أيضأ بأن الأسماك ابتلعت (30%) من البلاستك .