المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24

أنس بن عياض
7-9-2016
خصائص القاعدة الجنائية الموضوعية
18-4-2017
الحكم فيما لو دل الحلال محرما على صيد فقتله.
18-4-2016
Homological Modeling
18-5-2016
تمييز تصحيح العقد عن تكملته
17-5-2016
أمير المؤمنين رائد العدالة الإنسانية
7-5-2022


متى تنتهي تربية الأبناء  
  
2161   08:23 صباحاً   التاريخ: 31-8-2022
المؤلف : ميسم الصلح
الكتاب أو المصدر : طفلك يعاني من مشاكل سلوكية؟ أنت السبب!
الجزء والصفحة : ص99ــ100
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-5-2022 5642
التاريخ: 12-1-2016 2855
التاريخ: 24-7-2021 2442
التاريخ: 13-6-2017 1925

هل تنتهي تربية الأبناء عند وصولهم إلى عمر معين؟ طبعا لا.

لا تنتهي مسؤوليتك في تربيتهم تربية صحيحة حتى تموت، ولكنها تتدرج وتختلف مع تقدمهم في السن. المثل يقول:

«داعب ولدك سبعا وأدبه سبعا وآخه سبعا»

وبعد الواحد والعشرين راقبه ما بقي من عمرك ووجهه ولكن ضع في عقلك أنه لن يأخذ بتوجيهاتك ونصائحك بسهولة، بسبب فرق الأجيال، وسيظن أنك كبرت وأنك تنتمي إلى زمن غير زمنه وأنك ما زلت تعيش في عالمك القديم.

ولكن لا تستسلم قل ما لديك وامنحه فرصة التجربة، وحاول أن تكون نصيحتك له بشكل غير مباشر، فقل له مثلا لو كنت مكانك لكنت فعلت كذا وكذا، أو مثلا كان لي صديق ووقع في مثل مشكلتك وتصرف بالطريقة التالية...

فهذا الأسلوب يكون أخف على الأذن من الطريقة المباشرة.. ثم دعه يأخذ قراره بنفسه وادع له بأن يختار الطريق الصحيح، فهذا واجبك اتجاهه...

أحد شوقي:

ليس اليتيم من انتهى أبواه من هم الحياة وخلفاه ذليلا..

إن اليتيم الذي تلقى له أما تخلت وأبا مشغولا. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.