أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-04
1409
التاريخ: 29-8-2022
3477
التاريخ: 28-3-2022
2659
التاريخ: 22-8-2022
1425
|
المواصفات التي يجب أن تتوافر في اصول الموالح (الحمضيات)
1- سهولة التكاثر بالبذور والأجنة النيوسيلية
من المواصفات الهامة التي يجب توافرها في إكثار الأصول ما يلي:
• سهولة إكثار الأصل بالبذور وسهولة التطعيم على بادراته.
• أن تحتوي ثماره على كمية كافية من البذور وذلك لسهولة توفير البادرات من هذا الأصل، فعلي سبيل المثال يعتبر أصل مورتون سيترانج أصلا ممتازا للبرتقال أبو سره ولكن قلة إنتاجه للبذور يقف عقبة في التوسع في استخدامه.
• أن تتصف بذوره بظاهرة تعدد الأجنة وتحتوي على أجنة خضرية وتعطي هذه البذور عند إنباتها نسبة عالية من الشتلات النيوسيلية وبالتالي الحصول على عدد كبير من الشتلات المتماثلة وراثيا والمطابقة للأم من البذور وبالتالي متماثلة في نموها وتأثيرها على الطعم.
وتنتج الأجنة الخضرية في البذور من خلايا خضرية Apomictically من النيوسيلة. وتجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع الموالح تكون بذورها أحادية الجنين وغالبا ما يتم استبعاد استخدامها كأصول لأنها تنتج شتلات جنسية فقط وذلك نظرا لأنها تكون متباينة بدرجة كبيرة. وتختلف نسبة الأجنة الخضرية في بذور الأصول من %100 إلى أقل من 50%، وعندما يتواجد العديد من الأجنة الجنسية بين الأجنة النيوسيلية فإنه يكون من المهم إزالة أو التخلص من البادرات الناتجة عن الأجنة الجنسية عند زراعة بذورها لإنتاج أصول للتطعيم عليها(1932 ,Webber) .
2- تأثير الأصول على الصفات البستانية للطعوم:
يتحدد السلوك البستاني لشجرة الموالح عن طريق التأثير أو التفاعل المتبادل للتركيب الوراثي لكل من الطعم والأصل (1976 ,Castle و 1978 ,Nemec) ويمكن تلخيص بعض هذه التأثيرات فيما يلي:
1. الأصل له تأثير كبير على قوة نمو الطعم وحجمه فبعض الأصول لها تأثير منشط أو تأثير مقصر على المجموع الخضري المطعم عليه، مثل التأثير المنشط لنمو البرتقال عند تطعيمه على أصل الليمون البلدي المالح أو الليمون المخرفش، والتأثير المقصر عند تطعيم البرتقال البلدي على أصل البرتقال الثلاثي الأوراق أو الترنح.
2. للأصل تأثير على طبيعة نمو الأشجار فقد تكون الأفرع قائمة أو متهدلة أو زيادة التفرع، فقد لوحظ أن تطعيم البرتقال على الليمون البلدي المالح أو الليمون المخرفش أو الليمون الحلو يجعل الأشجار أكثر تفرعا من تطعيمه على أصل النارنج.
3. للأصل تأثير على صفة التبكير أو التأخير في بدأ الإثمار حيث وجد أن الأصل المقصر يدفع الطعم إلى التبكير في الإثمار كما يحدث في الأصناف المطعمة على الترنح والبرتقال الثلاثي الأوراق.
4. تؤثر نوعية الأصول على كمية المحصول وخصائص الثمار ونوعية العصير. ويعتبر المحصول أكثر العوامل أهمية نظرا لارتباطه بالعائد الذي يحصل عليه المنتج.
5. للأصل المستخدم للتطعيم عليه تأثير على المقاومة للبرودة والعطش والغلق والأملاح والقلوية ومحتوى الأوراق من العناصر الغذائية.
6. تختلف الأصول في درجة أقلمتها لنوع التربة وتوزيع الجذور والاعتماد على الميكوريزا.
وقد كان المزارعون في الماضي يبحثون عن أشجار قوية النمو وغزيرة الإنتاج ولكن حاليا يتركز الاهتمام على الأشجار صغيرة الحجم وغزيرة الإنتاج لأنها أكثر ملائمة للزراعات المكثفة، ولكن الأبحاث الخاصة بالأصول المناسبة لذلك لم تصل إلى نتائج محددة في هذا المجال (1978 , Castle & Philips, ، Castle, 1980 ، Bitter et al 1980). لذلك فإن بعض الأصول التي اعتبرت في الماضي غير مناسبة وتم استبعادها نظرا للنمو الخضري المحدود للأشجار المطعمة عليها فإنها تعتبر حاليا ذات كفاءة عالية للحمل عند استخدامها في الزراعة الكثيفة (المحصول/ وحدة حجم المجموع الخضري). وعليه فإنها يمكن أن تكون ذات محصول مرتفع في وحدة مساحة الأرض في الزراعة المكثفة، كما أن بعض الأصول التي وصفت في الماضي على أنها أصول مقصرة مثل الأصول الآتية ,Cuban Shaddock, Palestine Sweet lime Severinia buxifolia قد يعزي تأثيرها المقصر للإصابة ببعض الأمراض الفيروسية (Bitters,1949).
3- مقاومة الأمراض والنيماتودا:
يعتمد الإنتاج المربح للموالح على مقدار مقاومة الأصل للآفات والأمراض، وتختلف الأصول في درجة مقاومتها للأمراض المختلفة والتي من أهمها ما يلي:
أ- الفيروسات والعديد من الأمراض الشبه فيروسية وبعض الأمراض التي لا يعرف مسببها مثل Citrus blight والمنتشر في فلوريدا وفي العديد من الأماكن الأخرى ويبدو أنه مرتبط بالأصل المستخدم Wutsher,1977)& Young etal 1982,Cohen). وعلى ذلك فالعوامل المرضية ومشاكلها قد غطت في بعض الأحيان على العوامل البستانية.
وفي عام 1950 ذكر أن هناك مرضان للموالح هما القوباء Psorosis والتريستيزا Tristeza يشك في أصلهم الفيروسي (1977 ,wutsher)، ويمكن لمرض القوباء أن يدمر أشجار الموالح بغض النظر عن الأصل، بينما للأصول دورا هاما في مقاومة بعض الأمراض الفيروسية مثل أمراض التريستيزا Tristeza والأكسوكورتس Exocortis والزيلوبروسس Xyloporosis والتي تسبب أضرار اقتصادية بالغة.
ويمكن الحصول على أصناف خالية من مرض التريستيزا الفيروسي عن طريق التطعيم القمي (Shoot-Tip-Grafting (STG علما بأن مقاومة التريستيزا تكون صعبة حيث أن الفيروس ينتقل عن طريق العديد من الحشرات الثاقبة الماصة وخاصة Toxoptera citricidus Kirk، بينما في حالة الأمراض الفيرودية مثل Xyloporosi و Exocortis فيمكن الحصول على أصناف خالية منها عن طريق المعاملة الحرارية Thermotherapy لتنقيتها من أي Viroid خلال برامج الاعتماد Certification program مع الأخذ في الاعتبار أن ال Viroid ينتقل بالطرق الميكانيكية أي بواسطة أدوات التطعيم والتقليم ويمكن الوقاية منها عن طريق تعقيم هذه الأدوات واستخدام عيون طعم معتمدة خالية من الأمراض (1976, Maxwell & Wutsher).
وكان لاكتشاف الأمراض الفيروسية في الموالح أهمية خاصة كخط فاصل في دراسة الأصول منذ عام 1950، فالمساحات المنزرعة للدراسة والمصابة بالفيروسات قبل هذا التاريخ لم يمكن ترجمة نتائجها بطريقة صحيحة وبدأ في زراعة مزارع حديثة لمحاولة إعادة تقييم الأصول الحساسة.
ب- مرض التصمغ الفيتوفثوري والذي يشكل تهديدا للموالح في أي منطقة نظرا لعدم وجود أصل منيع، ويمكن تقليل آثار حدوث المرض باستخدام الأصول الأكثر مقاومة لهذا المرض وإتباع بعض طرق الزراعة المعدلة وذلك بالتطعيم على مستوى مرتفع من التربة والمعاملة ببعض المواد الكيماوية. ولكنها لا زالت مشكلة يمكن أن تؤدي إلى فقدان الأشجار وخاصة في حالة الأشجار الصغيرة المطعمة على أصول حساسة ((whiteside 1973.
ج- النيماتودا والتي تصيب الموالح وأهم أنواعها Radopholus similis و Radopholus Citrophilus Huettel والتي تتواجد بصفة عامة في جميع مناطق زراعة الموالح، ويوجد بعض المواد الكيماوية التي تساعد في تقليل الأضرار الناتجة عنها ولكن الحل الأكثر منطقية هو التحكم في مقاومة الإصابة بالنيماتودا باستخدام الطرق البيولوجية أي باستخدام الأصول المقاومة.
4- كفاءة امتصاص الماء والعناصر الغذائية ومقاومة الأملاح:
لا تختلف الأصول فقط في خصائصها المورفولوجية ولكن أيضا في خصائصها الفسيولوجية بالنسبة لامتصاص الماء والعناصر الغذائية ومقاومة الأملاح والتي يمكن مناقشتها فيما يلي:
أ- الجهد المائي الورقي LWP (U)} Leaf Water Potential} لأشجار ألأورلاندو تانجلو المطعمة على الليمون المخرفش وعلى الليمون الحلو (فلسطين) كانت أقل سلبية مما يدل على إجهاد مائي أقل عن مثيلتها المطعمة على النارنج أو اليوسفي كليوباترا (1974 ,Crocker et al).، كما أن تعديل الوضع المائي لثمار الأصناف المطعمة على الليمون المخرفش من الجائز تفسيره بتأثيره على انخفاض محتوى ثمار الأصناف المطعمة عليه في كل من نسبة المواد الصلبة الذائبة (TSS) والحموضة الكلية (Albrigo, 1977) (TA ، وهذه الفروق في LWP لا تحدث فقط نتيجة التعمق الأكثر للمجموع الجذري ولكن أيضا للمقدرة الأكبر للجذور للتوصيل المائي والتي تزيد من معدل الامتصاص المائي لوحدة كتلة الجذور.
وقد وجد (1981,Syvertsen) أن التوصيل المائي للجذور كان كبيرا بالنسبة لليمون المخرفش ومتوسطا بالنسبة للكاريزوسترانج وأقلها بالنسبة لليوسفي كيلوباترا والنارنج. والتوصيل الأكبر للجذور في الليمون المخرفش عن الكاريزو قد يكون جزئيا مسئولا عن النمو الخضري الأكثر قوة للطعم على هذا الأصل وأيضا للمقاومة الأقل للصقيع (1981 , Wilcox & Davies) وبصفة عامة فهناك علاقة عكسية بين قوة النمو الخضري ومقاومة الصقيع في الموالح (1966 ,Yous).
ب- أوضح (1989,Wutscher) أن هناك تأثيرات عامة للأصول على التركيب المعدني لأوراق الموالح ونموها ولكنة من الصعب استنتاج علاقات ثابتة بين الأصول المختلفة والتركيب المعدني للعناصر الغذائية في أوراق الموالح لأنه في بعض الأحيان يعطي أحد الأصول مستوى مرتفع من أحد العناصر ومحتوى منخفض من عناصر أخرى. وبصفة عامة يبدو أن الأصول التي تنتج نموا خضريا قويا للأصناف المطعمة عليها مثل أصل الليمون المخرفش أو أصل الليمون الحلو (فلسطين) (1973 , Castle & Krezdorn ) يكون الموالح الإنتاج والتحسين الوراثي محتوى الأوراق من النيتروجين (N) والبوتاسيوم (K) مرتفع عن الأصول التي تنتج نموا خضريا أقل قوة مثل البرتقال ثلاثي الأوراق.
وقد لاحظ (1985 , Syvertsen & Graham) أن محتوى الأوراق من النيتروجين والبوتاسيوم كان مرتبطا ارتباطا موجبا مع التوصيل المائي للجذور لخمسة أصول للموالح. ومستوى الورقة من النتروجين والفسفور والتوصيل الجذري كانت أقلها بالنسبة للنارنج وأعلاها بالنسبة لبادرات البرتقال الثلاثي الأوراق وهذا الاتجاه لا يكون ثابت دائما. ومحتوى الأوراق من النيتروجين لم يكن مرتبطا دائما مع نمو الأشجار حيث كان محتوى الأوراق من النتروجين من أعلى المستويات في الأشجار المطعمة على "EnglishSmall" (البرتقال الثلاثي الأوراق)، ولكن الأشجار كانت صغيرة الحجم (1973 , Castle & Krzdorn) وبالمثل فإن أوراق بادرات البرتقال الثلاثي الأوراق احتوت على مستويات أعلى من النتروجين النشط N15 عن السوينجل ستروميللو، ولكن النمو كان أقل وعليه فإن الأصل الذي ينتج شجره صغيرة قد يكون محتوى أوراقه من النتروجين مرتفع.
ويوضح جدول التالي تأثير الأصول على محتوى أوراقها من العناصر.
جدول يبين تأثير الأصول على محتوي العناصر في أوراق الموالح
ج- مقدرة الأصل على استبعاد عناصر معينة قد تكون لها أهمية أكبر من مقدرته لتراكم هذه العناصر فالنارنج واليوسفي كليوباترا والرانجبور مثلا تتفادى امتصاص الكلور والصوديوم، وهذه الصفات تجعل الأصول السابقة مقاومة لمحتوى الاملاح المرتفع في التربة، كما ان Severinia buxifolia له استخدام محدود كأصل ولكن له مقدرة كبرى على استبعاد الكلور والبورون. وعلى العكس فإن البرتقال الثلاثي الأوراق والذي يعتبر حساس للأملاح يراكم الكلور. وتجدر الإشارة إلى أن محتوى الأوراق من العناصر لا يكون دائما مؤشرا لمعدلات امتصاص العناصر حيث أن العناصر تخزن أيضا في المجموع الجذري وقد تصل بمعدلات مختلفة إلى المجموع الخضري. وبوجه عام لا تزال الأسس الفسيولوجية للاختلافات في معدل امتصاص العناصر بأصول الموالح لم تدرس بعد على مستوى الخلية وميكانيكية الفروق الملاحظة في امتصاص العناصر تحتاج إلى مزيد من الدراسات.
5- المقدرة على الاستفادة من الميكوريزا:
لوحظ أن بعض أنواع أصول الموالح تصبح متقزمة في المشتل بعد تبخير أرض المشتل ببروميد الميثايل، وكان سبب هذا التقزم غير معلوم في البداية، ولكن وجد بعد ذلك أنه نتيجة لعدم وجود الميكوريزا Vasicular arbuseuler mycorrhizae (VAM) والتي تزيد من امتصاص العناصر الغير متحركة مثل الزنك والنحاس وخاصة الفسفور (1972 , Henschmidt & Gerdemann). ويوجد العديد من فطر الميكوريزا مرتبط مع الموالح ولكن أغلبه من نوع Nemec, 1978) Glomus Sp).
والميكوريزا الداخلية Endomycorrhizae تكون مرتبطة أيضا مع خدمة الموالح في المزرعة مع أن درجة التواجد تتفاوت معتمدة على العمر ومحتوى التربة والمجموع الجذري من الفسفور والحالة العامة للعناصر الغذائية بالتربة ونوع الأصل. وبصفة عامة فإن الأشجار الصغيرة في العمر تحتوي على عدد أقل من الميكوريزا بالمقارنة بالأشجار الأكبر عمرا ويعزى ذلك لاختلاف فترة التحضين.
وتستخدم الميكوريزا المواد المغذية التي تخرج من المجموع الجذري كمصدر للطاقة، وعندما يكون محتوى الفسفور مرتفع بالمجموع الجذري يكون معدل خروج هذه المواد قليل وبالتالي يكون معدل إنبات الفطر أقل ويحدث العكس عندما يكون محتوى الفسفور منخفض. (1982, Graham & Syvertsen) وقد وجد أن 6-10% من الكربون المشع C14 قد أنتقل من شتلات النارنج إلى الميكوريزا بعد ساعتين فقط من العدوى الصناعية (1984 , Koch & Johnson) وجذور الكاريزو أو النارنج الملقحة بالميكوريزا يكون التوصيل الجذري فيها أعلى من الغير معاملة
بالميكوريزا Syvertsen, 1984 &Graham.
وتختلف الأصول بدرجة ملحوظة في مقدار اعتمادها على الميكوريزا، وبصفة عامة فإن النارنج واليوسفي كليوباترا يكون أكثرها اعتمادا على الميكوريزا، بينما البرتقال والليمون المخرفش والرانجبور متوسطة، والكاريزو هو أقلها اعتمادا (1978,Nemec). ودرجة الاعتماد تكون مرتبطة بكثافة المجموع الجذري والتوصيل المائي والمقدرة على امتصاص الفسفور. ونظرا لأن الكاريزو والبرتقال الثلاثي الأوراق يكون ذات مجموع جذري كثيف من الجذور الليفية وبالتالي تكون ذات مقدرة توصيل مائي أعلى من النارنج أو اليوسفي كليوباترا لذلك تكون هذه الجذور أقل اعتمادا على الميكوريزا لتزويده بمساحة سطحية اضافية, 1985Graham & Syvertsen ، ولا توجد علاقة تكافلية بين الفطر والنبات في هذه الحالة.
ويمكن أن تقل درجة التقزم في المشتل بواسطة إضافة الفسفور أو التلقيح بالميكوريزا. وعند المحتوى المنخفض من الفسفور فإن بادرات الكاريزو والنارنج التي لا تحتوي على ميكوريزا قد تفوقت مقارنة بالتي تحتوي على ميكوريزا، ولكن مع زيادة نسبة الفسفور من صفر إلى 560 كجم / هكتار أصبحت النباتات ذات حجم واحد (1977,Renge et al)، ويمكن المعاملة بالفطر عن طريق معاملة البذور أو الإضافة كشريط في الخط المستخدم في الزراعة أو الإضافة إلى التربة (1986 ,Menge & Fergson) وهذه العمليات تكون فعالة تحت الظروف المتحكم فيها جيدا ولكن عملية تكون صعبة ومكلفة لزراعة الفطر لأنه لا توجد مزارع Invitro للفطر. وبصفة عامة فإن هذا الفطر يتم زراعته أولا على عائل أخر مثل حشيشة السودان Sudan grass. ويجب أن يكون نقل مزارع الفطر باحتراس لمنع الانتثار، وعموما فإن استخدام فطر الميكوريزا غير شائع في المشاتل.
6- الصفات التشريحية والمورفولوجية الأصول الموالح
يعتبر الجذير أول عضو يخرج من بذرة الموالح وينتج عنه جذر وتدي لتثبيت الشجرة وتتكون بعد ذلك الجذور الجانبية ومعظمها يكون موجود في الطبقات السطحية من التربة، وتتكون الجذور الليفية أو المغذية من الجذور الجانبية منتجة كتلة كثيفة من الشعيرات الجذرية بمسطح جذري كبير والذي يزيد من مقدرة الجذر لامتصاص الماء والعناصر الغذائية، والجذور الليفية تنتج غالبا شعيرات جذرية ولو أنه في بعض الحالات لا يمكن رؤية الشعيرات الجذرية بوضوح (1987 ,Castle). وتحسن الشعيرات الجذرية امتصاص العناصر وخاصة الأيونات الغير متحركة مثل الفسفور.
ويختلف عمق وكثافة المجموع الجذري في الموالح باختلاف الأصل والظروف البيئية ونوع التربية والري والصرف، وتختلف كثافة الجذور للموالح النامية في فلوريدا من 0.5 – 31.3-gdm في الأراضي الرملية والطمييه، بينما تصل في الأراضي العميقة إلى
31.9-gdm، وتكون في الأراضي الضحلة رديئة الصرف 9.3 3- gdm Castle ,1987) )، والمساحة السطحية للجذور الليفية للكاريزو بعد 13 شهر من الزراعة كانت 3137 سم2 بطول نهائي قدره 152م (1982 , Baruizton & Castle). والاختلافات بين الأصول تصبح ظاهرة حتى في المشتل، فقد وجد أن بادرات C.macrophylla ، C.volkameriana ، الليمون الحلو صنف Palestine لها جذر وتدي واضح وكانت أكثرها قوة في النمو بعد عامين من زراعتها بالمشتل في فلوريدا، وكانت بادرات الليمون المخرفش والنارنج واليوسفي كليوباترا متوسطة في قوة النمو بينما كانت بادرات البرتقال الثلاثي الأوراق والكاريزو لها مجموع جذري صغير ومنضغط (1977 , Castle & Youtsey).
وتأثير الأصل على عمق الجذر وتوزيعه يحدث أيضا في المزرعة في الأشجار المطعمة الناضجة، فقد وجد أن 50% من الجذور الليفية لأشجار ألاورلاندو تانجلو المطعمة على الليمون المخرفش أو الليمون الحلو (فلسطين) النامية في أرض رملية جيدة الصرف كانت على عمق تحت 76سم (1973 , Castle & Krezdorn)، وعلى العكس فإن الرسك سترانج والبرتقال الثلاثي الأوراق أنتج 60% من الجذور الليفية على مستوى أقل من 76سم. وكان أكبر عمق للجذور في حالة الأشجار المطعمة على الليمون المخرفش (حوالي 5م) بينما أشجار الأورلاندو على البرتقال الثلاثي الأوراق وعلى الرسك سترانج كانت أقل الجذور عمقا في المجموعة. وكما كان متوقعا فإن الأشجار المطعمة على الأصول المنشطة مثل الليمون المخرفش كانت أكثرها مقاومة للعطش عن الجذور الضحلة مثل البرتقال الثلاثي الأوراق نظرا لان المجموع الجذري للأصول المنشطة يغطي مساحة أكبر من التربة.
وتؤثر ظروف التربة وخاصة تركيبها على عمق الجذور وتوزيعها، ففي الأراضي ذات المحتوى المرتفع من الطين والتربة المنضغطة Compacted أو التي تحتوى على طبقة صماء غير منفذة أو التي بها مستوى ماء أرضى مرتفع فإن 75% من الجذور قد تكون موجودة في الطبقة السطحية على عمق يتراوح بين 15-45 سم (1978, Castle)، وتشير الدراسات التي أجريت في قبرص إلى أن نمو الجذور المغذية يكون محدود جدا في الأراضي التي تحتوي على أكثر من 80% طين، وفي جنوب أفريقيا لا ينصح بزراعة الموالح في الأراضي التي بها أكثر من 50% من الطين ولذلك فإن تأثير الأصل على عمق الجذور وتوزيعها يصبح أقل وضوحا كلما أصبح حجم الجذور محدودا بهذه العوامل.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
انطلاق الجلسة البحثية الرابعة لمؤتمر العميد العلمي العالمي السابع
|
|
|