المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجهاد
2024-11-25
مقبرة (رعمسيس الخامس والسادس)
2024-11-25
معبد «رعمسيس الخامس» الجنازي
2024-11-25
صورة عن ضرائب الزراعة في عهد الرعامسة
2024-11-25
هل كانت الضرائب تدفع للتاج أم كانت دخلًا للمعبد في (عهد رعمسيس الخامس)
2024-11-25
ضرائب الأطيان في عهد الرعامسة (حوالي 1290ق.م)
2024-11-25

اواني خزن الحبوب
7-2-2016
تحويرات الهستونات Histone Modifications
7-8-2018
الجزر البريطانية
2024-09-01
تأثير التعليب على الاسماك
12-2-2016
اختيار النظام الملائم للصرف الصحي
21-11-2019
قوله { شاورهم } تطييب لنفوس أمة محمد (صلى الله عليه واله)
17-3-2022


الأولاد بحاجة الى الحماية  
  
1511   08:13 صباحاً   التاريخ: 20-8-2022
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص 350 ـ 351
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2017 1734
التاريخ: 2024-09-08 294
التاريخ: 26-10-2017 2591
التاريخ: 2023-08-01 1491

كنت واقفاً ذات مرة خارج إحدى المدارس الابتدائية في انتظار اجتماع سوف يعقد بعد نهاية اليوم الدراسي، فرأيت مجموعة من الأطفال في الصف الثالث، أي في الثامنة من عمرهم وهم يخرجون ببطء من أحد الفصول. كان من الواضح أن هناك ثمة خطأ. نظرت بمزيد من التفحص. كان الكثيرون منهم يذرفون الدمع. كانوا جميعاً شاحبي الوجوه تبدو عليهم آثار الصدمة. فاكتشفت فيما بعد نقلاً عن أحد الآباء أن مدرس الفصل قد عرض لهم فيلماً عن الحروب الدامية حيث وافـق يـوم العرض ذكرى تاريخ إحدى المعارك، ولكنه لم يناقش الأمر، ولم يفسره، يمنحهم فترة استراحة، فقط تسعون دقيقة من العنف!، كثيراً ما نأخذ على الرجال والذكور بشكل عام تبلد المشاعر والعدوانية وقلة الحس، ولكن أليس هذا رد فعل طبيعي لما يتعرضون له؟، إنها وسيلة دفاع شرعية يلجئون إليها. يمكنـك أن تفعـل الكثير لتتصدى لنهـب طفولـة أبنائـك مـن الـذكور (والإناث أيضاً)، وذلك بحمايتهم من مشاهدة هذا السيـل مـن أفلام الكرتون التي تحتوي على مشاهد عنيفة، أو ممارسة بعض الألعاب الوهمية التي تحتـوي على أدوات الحرب. (نعم سوف يلجأ الطفل إلى صنع مسدسات من العصا، ولكن كل ما يمكن أن يفعله بلعبة المسدس هو أن يتظاهر بالقتل)، إن الكثير من ألعاب الحرب والعنف يكون سببها مشاهدة العنف والشعور بالخوف المصاحب لتلك المشاهدة ومن التفاعل مع أحداث الحرب حتى يستشعر الطفل قوته. إن الطفل الذي يعيش في مناطق الحروب يلعب معظم ألعاب الحروب. لم يجب أن تشبه غرف جلوسنا في المنزل مناطق الحروب؟ لما لا نحظى بمنزل يشيع فينا الشعور بالطمأنينة وكأننا نعيش في إحدى الجزر النائية الخلابة التي تفيض بالمشاهد الطبيعية والدفء والجمال والمغامرة؟. 

إن الأمر نفسه ينطبق على الحاسوب. لا تدع ابنك (يغوص)، في ألعاب الحاسوب لساعات، خاصة ذلك النوع من الألعاب الذي يحتوي على متاهات وسلالم لا تنتهي؛ والتي يمكن أن يدمنها الطفل دون أن تعود عليه بأي نفع.

علم ابنك المزيد من الأنشطة الاجتماعية الطبيعية النشطة، اقض وقتاً مع أبنائك بدلاً من أن تشتري لهم ألعاباً. اثن عليهم وامتدح قدرتهم على مداعبة الأطفال الصغار وحساسيتهم على مستوى المشاعر والقدرة على الإنصاف، أستأنس حيواناً أليفاً يمكن أن يتفاعلوا معه ويزيد من نشاطهم. افعل ذلك وسوف ترى سيل من الحب الطبيعي يفيض منهم. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.