أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016
2596
التاريخ: 2023-04-04
1472
التاريخ: 31-8-2022
2161
التاريخ: 12-1-2016
2005
|
إليك طريقة جيدة لكي تخفف عن نفسك أعباء المنزل، وتساعد في إعداد أبناءك للحياة الناضجة، كل هذا في آن واحد!.
في استراليا يبدو الأطفال مرفّهين، حتى أننا نندهش عندما يترامى إلى مسامعنا أن هناك كباراً - في العشرينات من العمر - يعيشون في بيوت يتولى فيها الأكبر سناً مهمة إعداد الطعام والملابس لهم! إن الكثير من الأطفال الاستراليين لا يكبرون (بمعنى أنهم لا يتحملون مسئولية أنفسهم أو يتدبرون شؤون أنفسهم)، قبل أن يصلو إلى بداية العشرينات، وينطبق هذا بشكل خاص على الأولاد. ربما يكون زوجك أحدهم!
أما في كل أنحاء العالم من نيبال إلى غينيا الجديدة إلى نيكاراجوا؛ فإنه من الطبيعي أن يكون للطفل مسؤوليات يتحملها. إن الطفل يكون تحت عناية أحد الكبار (أي أنه لا يترك بلا مراقبة كما هو الحال بالنسبة للكثير من الأطفال الغربيين المرفهين)، ويتولى مجموعة من المهام اليومية التي ينجزها في هدوء ورضا وشعور واضح بالفخر، كما أن هناك بالطبع وقتاً للعب. والنتيجة هي أن هذه الطفولة العاملة تتدفق بلطف ويسر نحو الحياة الناضجة. من أين طرأت لنا فكرة أن الطفولة ما هي إلا (غرفة انتظار)، تسبق بداية الحياة الحقيقية؟
هل يمكننا أن نضطلع بمهمة أفضل وأن نساعد أبناءنا على الاستعداد لتحقيق الكفاية الذاتية في سن النضج؟ بالطبع ولعل إحدى الطرق لذلك منحهم عملاً يقومون به، يمكنك أن تبدأ في سن مبكرة جداً - منذ الثانية ـ حيث يمكن أن يقوم الطفل بأداء مهمة يومية صغيرة مثل وضع أدوات المائدة.
سوف تتزايد المهام شهراً بعد شهر؛ تخير المهام المنظمة السهلة مثل عناية الطفل بنفسه، بالإضافة إلى مشاركته في الأعمال التي تخدم متطلبات الأسرة ككل، وبما أن يبلغ الطفل الرابعة يمكنه أن يعد المائدة، كما يمكنه أن يعيد الصحون إلى حوض المطبخ، وكلما كبر الطفل، سوف تجد من اليسير أن تضيف إليه المزيد من المهام. ذكر أبناءك بمهامهم؟ وتابعهم إلى أن يصلوا إلى الحد الذي يتذكرون فيه بأنفسهم ما عليهم من مهام. اثنِ عليهم، وافخر بهم، ولكن لا تبالغ فإنهم لا يصنعون المعجزات؛ وإنما يقومون بما يجب عمله.
لقد ظهرت هذه الأيام عواقب وخيمة من جراء الإفراد في الاعتزاز بالنفس والاهتمام بمدح الأبناء وتقديرهم لما يبذلونه لمن جهد، إنه لمن الأكثر أهمية أن نتذكر أن تقدير النفس ينبع من المشاركة، ودون أن يعرف الطفل مكانه ويسعى للمشاركة، سوف تتكون لديه صورة نرجسية عن نفسه، ويتحول إلى بالوناً كبيراً سوف يفرغه العالم عندما يمضي بعيداً عن ثناء الأم والأب.
إن مثل هذه الطريقة التلقائية المتدرجة هي التي تجعل مراحل العمر التالية أسهل في تخطيها فيما بعد. إن المراهق الذي اعتاد أن يكون متعاونا منذ أن بدأ الإدراك لن يستطيع أن يتخلى عن دوره، وسوف يتحول الأمر ببساطة إلى روتين في حياته. إنك تتطلع إلى أن يقوم هذا الشخص الصغير مع بلوغ الثامنة عشر بنفس كم العمل الذي يقوم به أي من الأبوين، مثل أن يطهو على الأقل وجبة عائلية واحدة في الأسبوع، أو يكون مسؤولا عن إحدى المهام العائلية. أما إن كان الأبناء سوف يتقاسمون العمل فيما بينهم، فيمكن منحهم مزيجاً من الأعمال التي يحبونها ويستمتعون بها، ولكن بالإضافة إلى جزء من الأعمال التي لا تروق لهم حتى يتسم الأمر بالواقعية تماماً كما هو الحال بالنسبة للشخص الناضج.
وماذا عن المذاكرة؟ يمكن إجراء بعض التعديلات في أوقات الامتحانات والضغوط المصاحبة لها. ولكن بصفة عامة يجب أن تكون المذاكرة والأعمال المنزلية ببساطة بمثابة (عملهم اليومي)، كما يجب ألا تمنعهم المذاكرة من المشاركة في الأعمال المنزلية.
تذكر أنك تعمل على تنمية كفاءتهم في كل الجوانب الأساسية من الحياة، مثل الطهو، والتنظيف، وغسيل الملابس، والعناية بالحيوانات، وإعداد الميزانية، وإدارة الوقت بالإضافة إلى التفاوض والعمل الجماعي!، وهكذا عندما يترك أبناؤك المنزل ويتزوجون، سوف يكونون قادرين على العناية بأنفسهم على أكمل وجه، بل إنهم سوف يتزوجون مبكراً حتى يفروا من كل هذا العمل!
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|