وتواجه دراسة عصر ما قبل التاريخ مشكلة تأريخ فتراته المختلفة بسبب نقص الأدلة، ومع ذلك فقد بذل البعض جهدا كبيرا للوصول إلي تأريخ نسبي لفترات هذا العصر باتباع طرق ووسائل معينة تتمثل في:

- طريقة تحليل صفائح الطمي الجليدي:

تعد هذه الطريقة من أقدم طرق التقويم الزمني، وتقوم فكرتها على أساس أن الجليد عندما تراجع من شمال أوروبا في نهاية عصر البليستوسين بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ترك الرواسب التي كان يحملها، وعند انخفاض درجات الحرارة كان الجليد يعود ليغطي هذه الرواسب، ومع تكرار هذه العملية أكثر من مرة تتكون طبقة سميكة من الرواسب على شكل صفائح من الطمي، وتكون هذه الصفائح سميكة حينما تكون درجات الحرارة مرتفعة وذلك في فصل الصيف، وتكون قليلة السمك بسبب انخفاض الحرارة في فصل الشتاء، وهكذا يلاحظ أن كل طبقتين تترسبان مع بعضهما في سنة واحدة، وبعمل جسات Porings لهذه الرواسب، وبتقدير عدد الصفائح في كل سنتيمتر، وبضرب عدد الصفائح في سمك الرواسب يمكن تقدير سمك الطبقة، وبهذه الطريقة أمكن تأريخ الفترة التي اعقبت عصر الجليد مباشرة أي حوالي 18 ألف سنة (محمد السيد غلاب ويسري الجوهري، ۱۹۷۵، ص ۳۰).