أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-27
![]()
التاريخ: 11-3-2021
![]()
التاريخ: 3-10-2016
![]()
التاريخ: 2024-05-26
![]() |
المراءى به كثير وتجمعه خمسة أقسام، وهي: مجامع ما يتزين به العبد للناس البدن والزي، والقول، والعمل، والأتباع، والأشياء الخارجة.
وأهل الدنيا يراؤون بهذه الأسباب الخمسة، إلا أن طلب الجاه وقصد الرياء
بأعمال ليست من جملة الطاعات أهون من الرياء بالطاعات.
الأول: الرياء في الدين بالبدن بإظهار النحول والصغار، ليوهم بذلك شدة الاجتهاد وعظم الحزن على أمر الدين وغلبة خوف الآخرة وقلة الأكل وسهر الليل، ويقرب منه خفض الصوت وإغارة العينين وذبول الشفتين ليوهم أنه مواظب على الصوم، ولهذا قال عيىسى (عليه السلام): إذا صام أحدكم فليدهن رأسه ويرجل شعره ويكحل عينيه (1). وذلك لخوف الرياء.
الثاني: الرياء بالزي والهيئة، كتشعث شعر الرأس وحلق الشارب وإطراق الرأس في المشي والهدوء في الحركة وإبقاء أثر السجود على الوجه وغلظ الثياب وتشميرها وترقيع الثوب لإظهار أنه متابع للسنة غير مقبل على الدنيا.
الثالث: الرياء بالقول، كالوعظ والتذكير والنطق بالحكمة وحفظ الأخبار والآثار وتحريك الشفتين بمحضر الناس والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمشهد الخلق ونحو ذلك.
الرابع: الرياء بالأعمال، كمراءاة المصلي بطول القيام والركوع والسجود
وإطراق الرأس وترك الالتفات ونحو ذلك.
الخامس: المراءاة بالأصحاب والزائرين والمخالطين، بأن يكثر التردد إلى العلماء والعباد والزهاد والفقراء والمساكين، أو يصير سبباً لكثرة ترددهم إليه ليقال إنه عظيم الرتبة في الدين(3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 263، كتاب ذم الجاه والرياء، بيان حقيقة الرياء وما يراءى به.
(2) رجل أشعث شعث شعثان الرأس، وقد شعث شعثا وشعاثا وشعوثة وشعثته أنا تشعيثا، وهو المغبر الرأس، المتلبد الشعر جافا غير دهين.
كتاب العين، الفراهيدي: 1 / 244، مادة "شعث".
(3) انظر: إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 263 ـ 264، كتاب ذم الجاه والرياء، بيبان حقيقة الرياء وما يراءى به.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|