أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-26
709
التاريخ: 3-10-2016
1864
التاريخ: 4-6-2019
2274
التاريخ: 5-5-2020
2172
|
اللسان من نعم الله العظيمة ولطائف صنعه الغريبة ومننه الجسيمة، فإنه صغير جرمه عظيم طاعته وجرمه، ولا يعلم الكفر والإيمان اللذان هما غاية الطاعة والطغيان إلا بشهادة اللسان، وما من موجود أو معدوم، خالق أو مخلوق، متخيل أو معلوم، مظنون أو موهوم، إلا واللسان يتناوله ويتعرض له بإثبات أو نفي بحق أو باطل.
وهذه الخاصية لا توجد في غيره من الأعضاء، فإن العين لا تصل إلى غير الألوان والصور، والأذن لا تصل إلى غير الأصوات، واليد لا تصل إلى غير الأجسام، وكذا سائر الأعضاء.
واللسان رحب الميدان، له في الخير والشر مجال واسع، فمن أهمله فرخي (1) العنان سلك به طرق الهلكة والخسران، إذ لا تعب في تحريكه ولا مؤونة في إطلاقه (2)، فينبغي ضبطه تحت حكم العقل والشرع.
وحيث كان الطبع مائلا إلى إطلاقه وإرخاء عنانه (3) جاء الشرع بالبحث على امساكه حتى يحصل التعادل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المراخاة: أن ترخى رباطا أو ربقا، يقال: راخ له من خناقة أي: رفه عنه. وأرخ له القيد، أي: وسعه ولا تضيقه، وأرخ له الحبل، أي: وسع عليه في تصرفه حتى يذهب حيث شاء.
تاج العروس، الزبيدي: 10 / 147، مادة "رخى".
(2) انظر: الحقايق في محاسن الأخلاق، الفيض الكاشاني: 69، الباب الثاني فيما يؤدي إلى مساوي الأخلاق، الفصل الأول الاعتدال في شهوتي البطن والفرج؛ إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 98، كتاب كسر الشهوتين، القول في شهوة الفرج.
(3) العنان: سير اللجام.
النهاية في غريب الحديث، ابن الأثير: 3 / 313، باب العين مع النون، مادة "عنن".
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|