أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2021
2390
التاريخ: 2-2-2016
2775
التاريخ: 23/10/2022
1252
التاريخ: 11-12-2021
1999
|
من هم المحتاجون للتخطيط الصحية
هناك عدد قليل من منظمات الرعاية الصحية التي لا يمكن أن تستفيد من عملية التخطيط في ظل البيئة الحالية، وحقيقة الأمر أن كل منظمة سيتعين عليها أن تعتمد على التخطيط للتأكد من قدرتها على البقاء في المستقبل، حيث أصبحت البيئة على درجة كبيرة من التقلب وعدم الاستقرار وهو ما يحول دون قيام العوامل البيئية المتغيرة بالتحكم في مصير منظمة الرعاية الصحية أو النظام الصحي. وهذا ما جعل الحكمة المتبعة في هذا المجال هي: عليك أن تسيطر وإلا سيتم السيطرة عليك.
يحتاج كل مجتمع داخل القطاع العام إلى وضع خطة لاحتياجاته من الرعاية الصحية. إلا أن الموارد الخاصة بتقديم الخدمات الصحية محدودة بل ومن المتوقع أن تكون أشد محدودية في المستقبل القريب. كما أن تكلفة تقديم الرعاية في تزايد بالإضافة إلى أن الأعداد المتزايدة للمواطنين الذين لا تشملهم المظلة التأمينية ستظل سببا في إجهاد وإرباك نظام الرعاية الصحية. كما أن استمرار سوء التوزيع للخدمات يجعل الحصول على الرعاية مشكلة متفاقمة، بالإضافة إلى أن تزايد المطالبات بتطبيق المسائلة يزيد من الحاجة إلى تخطيط الخدمات الصحية على نطاق المجتمع.
أما على مستوى المنظمة، فمن الصعب تخيل أن تكون لدي أي من منظمات الرعاية الصحية القدرة على إعداد نفسها للمستقبل دون أن يكون لديها خطة واضحة، ومن ثم يتعين على كافة الكيانات ابتداء من کبری سلاسل المستشفيات الحكومية وحتى العيادة التي يدربها شخص واحد أن يكون لديها القدرة على التحكم في مستقبلها إلى أقصى مدى ممكن. كما يتعين على المنظمات المتعددة الأهداف كالمستشفيات على سبيل المثال أن تقوم بتطوير الخطط التي تسمح لها بالتكيف مع ما يحدث حولها من متغيرات والتنسيق بين المكونات المتعددة والمتنوعة لأنظمتها. أما الكيانات الكبيرة التي ظهرت نتيجة لاندماج منظمات كانت في السابق مستقلة فإنها تواجه تحديا واضحا يتمثل في تناغم الهيكل التنظيمي للكيانات المختلفة.
أيضا يجد المتخصصون في الصناعة الصحية كالأطباء والمعالجين والمهنيين الآخرين حاجة ملحة لخارطة طريق ممنهجة بحيث تتيح لهم إمكانية العبور إلى المستقبل. ومما يجعل من التخطيط ضرورة أن هناك عددا لا يمكن حصره من الصعوبات التي يواجهها الممارسون لمثل هذه المهن عند فشلهم في التخطيط للحوادث غير المتوقعة. ولذا فإنه يتعين كذلك على المؤسسات الأخرى المتخصصة في تقديم الخدمات الصحية كدور رعاية المسنين ومؤسسات الصحة المنزلية ومنشآت المساعدة على الحياة أن ترسم لنفسها مسارا يتم تخطيطه بشكل جيد. يجب أن تكون خطط التأمين الصحي، بما في ذلك خطط الرعاية المدارة، قادرة على تحديد اتجاهها المستقبلي وتنفيذ تلك الخطط حتى تتمكن من تحقيق أهدافها، إذ لا يمكن أن يتحقق أي نجاح في المستقبل دون أن يتم التخطيط له.
وينبغي كذلك على كل منظمة أن تلعب دورا إيجابية في «صياغة» مستقبلها. وتجدر الإشارة إلى أن الخطط الصحية تواجه نفس التحدي الذي يواجهه مقدمو الرعاية الصحية، وهو ضرورة التحكم في أقدارهم وإلا فستتحكم فيهم بيئة لا يمكن التنبؤ بها.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|