أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-7-2022
2333
التاريخ: 18-3-2016
5823
التاريخ: 3-04-2015
3215
التاريخ: 18-3-2016
4328
|
لقد دلّ حديث الثقلين - المتواتر والمقبول لدى عامة المسلمين - على أن خلود الاسلام رهن الأخذ بركنين متلازمين وهما : القرآن الكريم وعترة النبيّ المختار صلوات اللّه عليهم أجمعين فإنّهما لن يفترقا حتى يردا الحوض على النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) . فلا بد للمسلمين من التمسّك بهما ليصونوا أنفسهم عن الضلال في كل عصر وزمان .
ومن هنا جهد أعداء الاسلام القدامى على التفريق بين هذين الركنين ؛ تارة بدعوى تحريف القرآن لفظا أو معنى ، وأخرى بالمنع عن تفسيره أو تطبيقه ، وثالثة بانتقاص العترة ، ورابعة بعزلهم عن ممارسة دورهم السياسي والاجتماعي التثقيفي ، وخامسة بطرح البديل عنهم ورفع شعار الاستغناء عنهم وعن علمهم ودرايتهم .
والأئمّة المعصومون المأمونون - على سلامة الرسالة الاسلامية بنص من الوحي الإلهي - كثّفوا جهودهم وركّزوا جهادهم على صيانة هذين الأساسين من أيدي العابثين وان كلّفهم ذلك أنفسهم وأموالهم ، بل كل ما يملكون تقديمه فداء للرسالة المحمّدية .
ونشير إلى جملة من النصوص المأثورة عن الحسين بن عليّ ( عليهما السّلام ) في هذا الصدد :
1 - لما قضى رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) مناسكه من حجة الوداع ركب راحلته وأنشأ يقول : « لا يدخل الجنّة إلّا من كان مسلما . فقام إليه أبو ذرّ الغفاري ( رحمه اللّه ) فقال : يا رسول اللّه : وما الإسلام ؟ فقال ( صلّى اللّه عليه واله ) : الإسلام عريان ولباسه التقوى وزينته الحياء وملاكه الورع ، وكماله الدين ، وثمرته العمل ، ولكلّ شيء أساس وأساس الإسلام حبنّا أهل البيت »[1].
2 - وجاء عنه ( عليه السّلام ) أنه قال : « من أحبّنا كان منّا أهل البيت » . واستدلّ على ذلك بقوله تعالى تقريرا لقول العبد الصالح : « فمن تبعني فإنّه منّي »[2].
وواضح أنّ من أحبّهم فسوف يتّبعهم ومن تبعهم كان منهم .
3 - وقال ( عليه السّلام ) : « أحبّونا حبّ الإسلام فإنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) قال : لا ترفعوني فوق حقّي ؛ فإن اللّه تعالى اتخّذني عبدا قبل أن يتخّذني رسولا »[3].
4 - وقال ( عليه السّلام ) : « ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) إلّا ببغضهم عليّا وولده ( عليهم السّلام ) »[4].
5 - وروي أنّ المنذر بن الجارود مرّ بالحسين ( عليه السّلام ) فقال : كيف أصبحت جعلني اللّه فداك - يا ابن رسول اللّه ؟ فقال ( عليه السّلام ) : « أصبحت العرب تعتدّ على العجم بأنّ محمّدا منها ، وأصبحت العجم مقرّة لها بذلك ، وأصبحنا وأصبحت قريش يعرفون فضلنا ولا يرون ذلك لنا ، ومن البلاء على هذه الامّة أنّا إذا دعوناهم لم يجيبونا وإذا تركناهم لم يهتدوا بغيرنا »[5].
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|