أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-3-2016
5883
التاريخ: 28-7-2022
1589
التاريخ: 18-3-2016
3378
التاريخ: 18-3-2016
4730
|
روى السيد بن طاوس رحمه اللّه انّه : ركب أصحاب عمر بن سعد لعنهم اللّه فبعث الحسين (عليه السلام) برير بن خضير فوعظهم فلم يستمعوا وذكّرهم فلم ينتفعوا فركب الحسين (عليه السلام) ناقته وقيل فرسه، فاستنصتهم، فانصتوا، فحمد اللّه واثنى عليه وذكره بما هو أهله وصلى على محمد (صلى الله عليه واله) وعلى الملائكة والأنبياء والرسل وأبلغ في المقال، ثم قال : تبا لكم ايتها الجماعة وترحا حين استصرختمونا والهين فاصرخناكم موجفين سللتم علينا سيفا لنا في ايمانكم وحششتم علينا نارا اقتدحناها على عدوّنا وعدوّكم فاصبحتم إلبا لأعدائكم على أوليائكم بغير عدل أفشوه فيكم، ولا أمل أصبح لكم فيهم، فهلّا لكم الويلات، تركتمونا والسيف مشيم ، والجأش طامن ، والرمي لما يستصحف، ولكن أسرعتم إليها كطيرة الدبا تداعيتم إليها كتهافت الفراش، فسحقا لكم يا عبيد الامة، وشذاذ الأحزاب، ونبذة الكتاب، و محرّفي الكلم، وعصبة الآثام ونفثة الشيطان، ومطفئ السنن، أهؤلاء تعضدون وعنا تتخاذلون أجل واللّه غدر فيكم قديم و شجت إليه أصولكم و تأزّرت عليه فروعكم فكنتم أخبث ثمر شجا للناظر و اكلة للغاصب.
الا وانّ الدعي بن الدعي قد ركز بن اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منّا الذلة يأبى اللّه ذلك لنا و رسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت وأنوف حمية، ونفوس أبيّة من أن تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام الا وانّي زاحف بهذا الأسرة مع قلّة العدد وخذلة الناصر.
ثم أوصل كلامه بأبيات فروة بن مسيك المرادي:
فان نهزم فهزّامون قدما و ان نغلب فغير مغلّبينا
و ما ان طبّنا جبن و لكن منايانا و دولة أخرينا
اذا ما الموت رفّع عن اناس كلا كله اناخ بآخرينا
فافنى ذلكم سراوة قومي كما أفنى القرون الأولينا
فلو خلد الملوك اذا خلدنا و لو بقي الكرام اذا بقينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا سيلقى الشامتون كما لقينا
ثم أيم اللّه لا تلبثون بعدها الّا كريث ما يركب الفرس حتى تدور بكم دور الرحى وتقلق بكم قلق المحور، عهد عهده إليّ أبي عن جدّي، فأجمعوا أمركم وشركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إليّ ولا تنظرون انّي توكّلت على اللّه ربّي وربكم ما من دابة الّا هو آخذ بناصيتها انّ ربي على صراط مستقيم.
اللهم احبس عنهم قطر السماء وابعث عليهم سنين كسني يوسف وسلط عليهم غلام ثقيف فيسومهم كأسا مصبرة فانّهم كذبونا وخذلونا وأنت ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.
ثم نزل (عليه السلام) ودعا بفرس رسول اللّه (صلى الله عليه واله) المرتجز فركبه وعبّئ أصحابه للقتال .
روى الطبري عن سعد بن عبيدة انّه قال : انّ أشياخا من أهل الكوفة لوقوف على التل يبكون و يقولون : اللهم أنزل نصرك، قال : قلت : يا أعداء اللّه ألا تنزلون فتنصرونه، قال : فأقبل الحسين يكلم من بعث إليه، بابن زياد، قال : وانّي لأنظر إليه وعليه جبة من برود فلما كلمهم انصرف فرماه رجل من بن تميم يقال له عمر الطهوي بسهم، فاني لأنظر الى السهم بين كتفيه متعلقا في جبته، فلما أبوا عليه رجع الى مصافه وانّي لأنظر إليهم وانهم لقريب من مائة رجل فهم لصلب عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) خمسة و من بني هاشم ستة عشر .
وفي بعض المقاتل انّ الحسين (عليه السلام) لما أتمّ الخطبة قال : أين عمر بن سعد؟ ادعوا لي عمر، فدعي له، و كان كارها لا يحبّ أن يأتيه، فقال : يا عمر أنت تقتلني؟ تزعم أن يولّيك الدعيّ بن الدعي بلاد الري و جرجان، واللّه لا تتهنّأ بذلك أبدا، عهدا معهودا فاصنع ما أنت صانع فانّك لا تفرح بعدي بدنيا ولا آخرة ولكأنّي برأسك على قصبة قد نصب بالكوفة يتراماه الصبيان و يتخذونه غرضا بينهم.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|