المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الأنبياء أفضل من الملائكة
31-3-2017
أحياء محبة لتهوية قليلة Microaerophiles
7-2-2019
تصنيع مخلفات المجازر
15-1-2018
أهم أنماط الاستخدام التجاري – المحلات المنفردة
12/10/2022
Jean-Nicolas Nicollet
13-7-2016
البنوك التجارية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة
2-5-2016


هلال بن المُحَسِّن بن إبراهيم بن هلال  
  
2355   07:58 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص599-601
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2016 3565
التاريخ: 25-06-2015 2244
التاريخ: 10-04-2015 1776
التاريخ: 11-3-2016 2232

 ابن إبراهيم بن زهرون بن حيون الصابئ الحراني أبو الحسن، وهو حفيد أبي إسحاق الصابئ الكاتب المشهور. كان هلال هذا أديبا كاتبا فاضلا له معرفة بالعربية واللغة، أخذ عن أبي علي الفارسي وأبي عيسى الرماني وأبي بكر أحمد بن الجراح الخراز، وكان صابئا ثم أسلم في آخر عمره وحسن إسلامه، وكتب عنه الخطيب البغدادي وقال: كان ثقة صدوقا وصنف كتاب الأماثل والأعيان ومنتدى العواطف والإحسان جمع فيه أخبارا وحكايات مستطرفة مما حكي عن الأعيان والأكابر وهو كتاب ممتع ومما يستحسن من تلك الأخبار قال حدث القاضي أبو الحسين عبيد الله بن عياش أن رجلا اتصلت عطلته وانقطعت مدته فزور كتابا عن الوزير أبي الحسن بن الفرات إلى أبي زنبور  المادرائي عامل مصر يتضمن الوصاية به والتأكيد في الإقبال عليه والإحسان إليه وخرج إلى مصر فلقيه به فارتاب أبو زنبور في أمره لتغير الخطاب على ما جرت به العادة وكون الدعاء أكثر مما يقتضيه محله فراعاه مراعاة قريبة ووصله بصلة قليلة واحتبسه عنده على وعد وعده به وكتب إلى أبي الحسن بن الفرات يذكر الكتاب الوارد عليه وأنفذه بعينه إليه واستثبته فيه فوقف ابن الفرات على الكتاب المزور فوجد فيه ذكر الرجل وأنه من ذوي الحرمات والحقوق الواجبة عليه وما يقال في ذلك مما قد استوفى الخطاب فيه فعرض ابن الفرات الكتاب على كتابه وعرفهم الصورة فيه وعجب إليهم منها ومما أقدم عليه الرجل وقال لهم ما الرأي في أمر هذا الرجل عندكم فقال بعضهم تأديبه أو حبسه وقال آخر قطع إبهامه لئلا يعاود مثل هذا ولئلا يقتدي به غيره فيما هو أكثر من هذا وقال أحسنهم محضرا يكشف لأبي زنبور قصته ويرسم له طرده وحرمانه.

 فقال ابن الفرات: ما أبعدكم عن الحرية والخيرية وأنفر طباعكم عنها رجل توسل بنا وتحمل المشقة إلى مصر في تأميل الصلاح بجاهنا واستمداد صنع الله عز وجل بالانتساب إلينا ويكون أحسن أحواله عند أحسنكم محضرا تكذيب ظنه وتخييب سعيه والله لا كان هذا أبدا ثم إنه أخذ القلم من دواته ووقع على الكتاب المزور هذا كتابي ولست أعلم لم أنكرت أمره واعترضتك شبهة فيه وليس كل من خدمنا وأوجب حقا علينا تعرفه وهذا رجل خدمني في أيام نكبتي وما أعتقده في قضاء حقه أكثر مما كلفتك في أمره من القيام به فأحسن تفقده ووفر رفده وصرفه فيما يعود عليه نفعه ويصل إلينا بما يتحقق به ظنه ويتبين موقعه ورد الكتاب إلى أبي زنبور عامل مصر من يومه فلما مضت على ذلك مدة طويلة دخل يوما على الوزير أبي الحسن بن الفرات رجل ذو هيئة مقبولة وبزة جميلة وأقبل يدعو له ويثني عليه ويبكي ويقبل الأرض فقال ابن الفرات من أنت  بارك الله فيك وكانت هذه كلمته فقال أنا صاحب الكتاب المزور إلى أبي زنبور عامل مصر الذي صححه كرم الوزير وتفضله فعل الله به وصنع فضحك ابن الفرات وقال كم وصل إليك منه قال وصل إلي من ماله وتقسيط قسطه على عماله ومعامليه وعمل صرفني فيه عشرون ألف دينار فقال ابن الفرات: الحمد لله الزمنا فإنا نعرضك لما يزداد به صلاح حالك ثم اختبره فوجده كاتبا سديدا فاستخدمه وأكسبه مالا جزيلا. انتهى.

 مات هلال بن المحسن ليلة الخميس سابع عشر رمضان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وكانت ولادته في شوال سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.