العوامل البشرية المؤثرة في الإنتاج الزراعي - العوامل الاقتصادية (Economic Factors) - السوق |
1445
06:53 مساءً
التاريخ: 16-7-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-6-2022
1342
التاريخ: 7-4-2021
1826
التاريخ: 9-6-2021
1771
التاريخ: 2-5-2021
1849
|
السوق:
يعد السوق من العناصر التي لها دورا بارز ومؤثر في عملية الإنتاج الزراعي إذ بدأ المزارعون يفكرون في طرح منتجاتهم التي تلقى رواجا في الأسواق الأخرى أو المناطق التي تتوفر فيها أسواق لمختلف المنتجات الزراعية . وينعكس تأثير السوق بمظاهره المختلفة لاسيما حجمه ومقدار العرض والطلب والتنظيم الذي يتميز به والمنافسة الموجودة فيه ومرونة الطلب على السلعة وأسعار السلعة نفسها. ولا يتحدد حجم السوق بعامل حجم السكان فقط أو المستهلكين بل هناك عوامل أخرى مثل القوة الشرائية للسكان والتي تكون على صلة بمستواهم المادي والحضاري والعادات والتقاليد لديهم ومستواهم الاجتماعي، فضلا عن أن السكان انفسهم هم من يشكل السوق الرئيسي لجميع المنتجات الزراعية التي ينتجها المزارع ودليل ذلك دائما ما تتركز الزراعات الكثيفة بجوار المدن الكبيرة.
وتعد كمية المنتجات الزراعية المطلوبة (العرض والطلب) ونوعية هذه المنتجات وتكلفة إنتاجها وأسعار نقلها من أهم العوامل التي تتوقف عليها أهمية السوق فيعتبر سعر السلعة في الظروف الطبيعية هو محصلة للتفاعل بين العرض والطلب فقيمة السلعة في السوق هي من يحدد الطلب عليها أما العرض فيتحدد بمدى وجود هذه السلعة أو ندرتها. كما يتفاوت الطلب على المنتجات الزراعية بين منطقة وأخرى اعتمادا على القوة الشرائية. وتؤثر كذلك الاختلافات في العادات الغذائية وأذواق المستهلكين ووفرة المنتجات ومرونة الطلب على التوسع في زراعة أنواع معينة، فمثلا البلدان في قارة آسيا دائما ما تركز على زراعة النشويات ومن أهمها الحبوب مثل القمح والأرز، بينما في الدول المتقدمة والمتطورة يتم التركيز على الخضروات والفاكهة وبقية المنتجات الحيوانية لكن بالوقت الحاضر وبسبب بعض المخاوف من الأمراض وغيرها تناقص الطلب على المنتجات الحيوانية بعض الشيء
وللمناخ دور في التأثير على الإنتاج والكميات المعروضة وهذا يؤثر بشكل واضح في عملية العرض والطلب على المنتجات الزراعية فالنتيجة الطبيعية أن يزداد المعروض من المنتجات في موسم الإنتاج وإذا ازداد المعروض انخفضت الأسعار قياسا مع فترات خارج الموسم، كذلك تختلف مرون الطلب والعرض للمحاصيل الزراعية حسب نوعها مثال ذلك مرونة الطلب على المحاصيل الشجرية أقل من المحاصيل الموسمية أو الحولية لان المحاصيل الشجرية لا يمكن الاستفادة منها لا بعد فترة طويلة من نمو الأشجار ووصولها إلى مرحلة الإنتاج. وتختلف كذلك مرونة العرض والطلب وفقا لأسعار السلع البديلة والمكملة مثال ذلك ارتفاع أسعار اللحوم لحوم الأغنام والابقار يؤدي إلى انخفاض الطلب عليها والتوجه نحو اللحوم البيضاء مثل الدجاج والسمك.
ولفهم عملية كيفية ارتباط العرض والسعر لابد من معرفة مدى استجابة الطلب والعرض للتغيرات التي تحدث في الأسعار وهي كالاتي:
وهذه المرونة تختلف باختلاف المحاصيل وكذلك الدول النامية والمتقدمة فالدول التي يكون دخلها مرتفع تنخفض فيها مرونة الطلب على المواد النشوية وترتفع على الفاكهة والخضروات واللحوم.
أما التسويق فهو العنصر المكمل للسوق ويلعب دورا مهما في حركة الاقتصاد وهو متباين بين قطاع وأخر كما أن التطور الاقتصادي الذي يحصل في العالم يعمل على زيادة الأهمية التي يؤديها التسويق وأثارة الايجابية التي تساهم في زيادة الإنتاج وتحسين نوعية. وبصورة عامة هناك مجموعة من الوظائف يوديها التسويق منها:
1- نقل السلع من مكان الإنتاج إلى مراكز بيع الجملة ومراكز المفرد کي تكون في متناول المستخدم النهائي سواء كان هذا الاستخدام نهائيا أو وسطيا.
2- خزن السلعة بهدف جعلها جاهزة للاستخدام الوسيط والنهائي لفترة تطول أو تقصر لاحقة لعملية إنتاجها وعلى الأخص السلع التي تتصف بموسمية النتاج.
3- التغليف والتعبئة للسلع وجعلها في متناول المستخدم النهائي على النحو الذي يحافظ عليها.
وهو بصورة عامة يتخذ عدة أشكال منها التسويق الحر وهو تسويق المنتجات بصورة مباشرة يقوم بها المزارع المنتوجات للمستهلك دون وجود وسطاء والسعر هنا يتحدد بقانون العرض والطلب. وهناك التسويق الحكومي وهذا النوع تقوم به الحكومات لاسيما المنتجات مزارع الدولة وفي بعض الاحيان تقوم الحكومة باحتكار بعض المحاصيل وتسعيرها مثل محاصيل القطن وقصب السكر، لكن مع ذلك فهي تراعي أثناء التسعير متوسط التكاليف والأسعار العالمية لهذه المحاصيل.
وهناك نوع ثالث وهو التسويق التعاوني وهذا النوع متخصصه به الجمعيات التعاونية والتي ينتمي اليها المزارعون بعد أن تقوم هذه الجمعيات بتأمين بعض مستلزمات الإنتاج الهدف منه التخلص من الوساطة والسماسرة للحصول على الأسعار المعقولة للمنتجات الزراعية.
وبقدر تعلق موضوع التسويق بالمنتجات الزراعية فان دورة في الإنتاج الزراعي يزداد أهمية بتطور الاقتصاد في بلد معين إذ أن تطور الاقتصاد يؤدي بالنتيجة إلى زيادة الأيدي العاملة في مختلف الأنشطة الاقتصادية ومنها الزراعة ومن ثم زيادة نسبة الذين يقطنون في مراكز المدن وهذا يؤدي إلى زيادة في اسواق بيع المنتجات الزراعية وهنا تنتقل الزراعة من طور الزراعة المخصصة لسد احتياج المنتجين إلى الزراعة التجارية التي هدفها الوصول إلى الأسواق التجارية الكبيرة وبالتالي زيادة في الأرباح.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|