المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05



محمد بن عمران بن موسى بن سعيد  
  
2253   02:38 صباحاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص386-388
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

 ابن عبد الله المرزباني. أبو عبد الله الراوية الأخباري الكاتب، كان راوية صادق اللهجة، واسع المعرفة بالروايات كثير السماع، روى عن البغوي وطبقته، وأكثر روايته بالإجازة لكنه يقول فيها أخبرنا، وكان ثقة صدوقا من خيار المعتزلة.

 قال أبو القاسم الأزهري: كان المرزباني يضع المحبرة وقنينة النبيذ فلا يزال يكتب ويشرب وقال القاضي الحسين بن علي الصيمري سمعت المرزباني يقول كان في داري خمسون ما بين لحاف ودواج معدة لأهل العلم الذين يبيتون عندي وصنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء والأمم والرجال والنوادر وكان حسن الترتيب لما يصنفه يقال إنه أحسن تصنيفا من الجاحظ ولد في جمادي الآخرة سنة سبع وتسعين ومائتين وتوفي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وقال الخطيب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

 وله من التصانيف: أخبار الشعراء المشهورين والمكثرين من المحدثين وأنسابهم وأزمانهم أولهم بشار بن برد وآخرهم ابن المعتز عشرة آلاف ورقة أخبار أبي تمام نحو مائة ورقة أخبار أبي مسلم الخراساني صاحب الدعوة أكثر من مائة ورقة أخبار الأولاد والزوجات والأهل وما جاء فيهم من مدح وذم نحو مائتي ورقة أخبار البرامكة من ابتداء أمرهم إلى انتهائه مشروحا نحو خمسمائة ورقة أخبار عبد الصمد بن المعذل الشاعر أخبار محمد بن حمزة العلاف نحو مائة ورقة أشعار النساء نحو ستمائة ورقة أشعار الجن المتمثلين فيمن تمثل منهم بشعر أكثر من مائة ورقة الأنوار والثمار فيما قيل في الورد والنرجس وجميع الأنوار من الأشعار وما جاء فيها من الآثار والأخبار ثم ذكر الثمار وجميع الفواكه وما جاء فيها مستحسن النظم والنثر تلقيح العقول أكثر من مائة باب وهو أكثر من ثلاثة آلاف ورقة الرياض في أخبار المتيمين من الشعراء الجاهليين والمخضرمين والإسلاميين والمحدثين شعر حاتم الطائي كتاب الأزمنة ألف ورقة ذكر فيه أحوال الفصول الأربعة والحر والغيوم والبروق والرياح والأمطار وأوصاف الربيع والخريف وطرفا من الفلك وأيام العرب والعجم وسنينهم وما يلحق بذلك من الأخبار والأشعار كتاب الأوائل في أخبار الفرس القدماء وأهل العدل والتوحيد وشيء من مجالسهم نحو ألف ورقة كتاب الدعاء نحو مائتي ورقة كتاب ذم الحجاب نحو مائتي ورقة كتاب ذم الدنيا نحو خمسمائة ورقة كتاب الشباب والشيب نحو ثلاثمائة ورقة كتاب الزهد وأخبار الزهاد كتاب الشعر وهو جامع لفضائله وذكر محاسنه وأوزانه وعيوبه وأجناسه وضروبه ومختاره وأدب قائليه ومنشديه وبيان منحوله ومسروقه وغير ذلك كتاب الفرج نحو مائة ورقة، كتاب العبادة نحو أربعمائة ورقة كتاب المحتضرين نحو مائة ورقة كتاب المراثي نحو خمسمائة ورقة كتاب المغازي ثلاثمائة ورقة كتاب نسخ العهود إلى القضاة نحو مائتي ورقة كتاب الهدايا نحو ثلاثمائة ورقة كتاب المديح في الولائم والدعوات نحو خمسمائة ورقة المتوج في العدل وحسن السيرة أكثر من مائة ورقة المرشد في أخبار المتكلمين نحو مائة ورقة المستطرف في الحمقى والنوادر نحو ثلاثمائة ورقة المشرف في حكم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآدابه ومواعظه ووصاياه المفصل في البيان والفصاحة نحو ثلاثمائة ورقة المزخرف في الإخوان والأصحاب أكثر من ثلاثمائة ورقة المعجم ذكر فيه الشعراء على حروف المعجم فيه نحو خمسة آلاف اسم ألف ورقة المقتبس في أخبار النحويين البصريين وأول من تكلم في النحو وأخبار القراء والرواة من أهل البصرة والكوفة نحو ثمانين ورقة الموسع فيما أنكره العلماء على بعض الشعراء من كسر ولحن وعيوب الشعر ثلاثمائة ورقة المنير في التوبة والعمل الصالح نحو أربعمائة ورقة المفيد في أخبار الشعراء وأحوالهم في الجاهلية والإسلام ودياناتهم ونحلهم نيف وخمسة آلاف ورقة الموثق في أخبار الشعراء الجاهليين والمخضرمين والإسلاميين على طبقاتهم نيف وخمسة آلاف ورقة الواثق في وصف أحوال الغناء وأخبار المغنين والمغنيات الإماء والأحرار وله غير ذلك.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.