المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

بعض الدراسات التي تتم على آلات الحصاد وطرق أجراءها
20-2-2018
نظام الملكية لدى البابليين
15-1-2019
Jakob Hermann
29-1-2016
تحويل القبلة
2023-05-18
السجلات والبطاقات والوسائل البديلة
4/9/2022
خصائص وصفات المقال الافتتاحي
22-10-2019


محمد بن أحمد بن عُبَيد الله الكاتب  
  
3667   07:33 مساءاً   التاريخ: 12-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص130-140
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /

 المعروف بالمفجع صاحب ثعلب كذا وجدت نسبه بخط الطبري المعروف بمضراب اللبن من أهل البصرة ويكنى أبا عبد الله ذكره ابن النديم فقال إنه لقي ثعلبا وأخذ عنه وعن غيره وكان شاعرا شيعيا وله قصيدة يسمها بالأشباه يمدح فيها عليا عليه السلام وبينه وبين ابن دريد مهاجاة وذكره أبو منصور الثعالبي في كتاب اليتيمة فقال المفجع البصري صاحب ابن دريد والقائم مقامه في التأليف والإملاء حدث ابن نصر قال حدثني بعض المشايخ البصريين قال كان المفجع وشمال يتهاجيان وكان شمال سنيا والمفجع شيعيا فقال فيه المفجع: [السريع]

 (دار شمال في بني أصمع)

 فقال شمال كذا هو فقال المفجع:

 (انظر إليها فهي بلقع)

 قال شمال: أي شيء ذنبي إذا خربت المحلة قال:

 (وهو خبيث النفس مستهتر ... بكل إيـ... قائم أصلع)

 فقال شمال هو شيعي وكان يجب أن ينزه ذكر القائم والأصلع عن لفظ الهجاء قال:

 (وذا قبيح أن يرى شاعر ... ينا... في السـ... على أربع)

قال شمال: وغير الشاعر أيضا قبيح أن يرى كذا ثم عمل فيه شمال يعرض به: [الخفيف]

 (رجل نازل بدرب سطيح ... أي شخص بالليل يركب سطحه)

 (أخذ الله لابن عفان منه ... ولشيخيه والزبير وطلحه)

 فلما سمعت ربيعة بذلك قصدت دار المفجع فهرب منها ومن شعر المفجع: [الخفيف]

 (لي أيـ... أراحني الله منه ... صار حزني به عريضا طويلا)

 (نام إذ زارني الحبيب عنادا ... ولعهدي به ينيـ... الرسولا)

 (حُسبت زورة عليّ لحيني ... وافترقنا وما شفيت غليلا)

 ووجدت له أيضا فيما رواه الحميدي: [البسيط]

 (لنا صديق مليح الوجه مقتبل ... وليس في وده نفع ولا بركه)

 (شبهته بنهار الصيف يوسعنا ... طولا ويمنع من النوم والحركه)

 وقد هجاه بعض الشعراء فقال: [مجزوء الكامل]

 (إن المفجع ويله ... شر الأوائل والأواخر)

 (ومن النوادر أنه ... يملي على الناس النوادر)

 كأنه من قول أبي تمام: [الوافر]

 (ومالك بالغريب يد ولكن ... تعاطيك الغريب من الغريب)

 قال المرزباني لقب بالمفجع لبيت قاله وهو شاعر مكثر عالم أديب مات.

قبل الثلاثين والثلاثمائة قال وهو القائل في أبي الحسن محمد بن عبد الوهاب الزينبي الهاشمي يمدحه: [الكامل]

 (للزينبي على جلالة قدره ... خلق كطعم الماء غير مزند)

 (وشهامة تقصي الليوث إذا سطا ... وندى يغرق كل بحر مزبد)

 (يحتل بيتا في ذؤابة هاشم ... طالت دعائمه محل الفرقد)

 (حر يروح المستميح ويغتدي ... بمواهب منه تروح وتغتدي)

 (فإذا تحيف ماله إعطاؤه ... في يومه نهك البقية في غد)

 (بضياء سنته المكارم تهتدي ... وبجود راحته السحائب تقتدي)

 (مقدار ما بيني وما بين الغنى ... مقدار ما بيني وبين المربد)

 وقال الثعالبي وأما شعره فقليل كثير الحلاوة يكاد يقطر منه ماء الظرف وفيه يقول اللَّحّام: [الكامل]

 (إن المفجع فالعنوه بزنية ... نغل يدين ببغض أهل البيت)

 (يهوى العلوق وإنما يهواهم ... بمؤخر حي وقلب ميت)

 ومن شعره ويروى لابن لنكك: [السريع]

 (لنا سراج نوره ظلمة ... ليس له ظل على الأرض)

 (كأنه شخص الإمام الذي ... يبغي الهدى منه أولو الرفض)

 وللمفجع تصانيف منها كتاب الترجمان في الشعر ومعانيه يشتمل على ثلاثة عشر حدا وهي حد الإعراب حد المديح حد البخل حد الحلم والرأي حد الغزل حد المال حد الاغتراب حد المطايا حد الخطوب حد النبات حد الحيوان حد الهجاء حد اللغز وهو آخر الكتاب وله أيضا كتاب المنقد في الإيمان يشبه كتاب الملاحن لابن دريد إلا أنه أكبر منه وأجود وأتقن. كتاب أشعار الجواري لم يتم كتاب عرائس المجالس كتاب غريب شعر زيد الخيل الطائي كتاب قصيدته في أهل البيت ذكره أبو جعفر في مصنفي الإمامية.

 ومما أنشده الثعالبي له في غلام يكنى أبا سعد: [الخفيف]

 (زفرات تعتادني عند ذكراك ... وذكراك ما تريم فؤادي)

 (وسروري قد غاب عني مذ غبت ... فهل كنتما على ميعاد)

 (حاربتني الأيام فيك أبا سعد ... بسيف الهوى وسهم البعاد)

 (ليس لي مفزع سوى عبرات ... من جفون مكحولة بالسهاد)

 (في سهادي لطول أنسي بذكراك ... اعتياض من الكرى والرقاد)

 (وبحسبي من المصائب أني ... في بلاد وأنتم في بلاد)

 وله: [الهزج]

 (ألا يا جامع البصرة ... لا خربك الله)

 (وسقى صحنك الغيث ... من المزن فرواه)

 (فكم من عاشق فيك ... يرى ما يتمناه)

 (وكم ظبي من الإنس ... مليح فيك مرعاه)

 (نصبنا الفخ بالعلم ... له فيك فصدناه)

 (بقرآن قرأناه ... وتفسير رويناه)

 (وكم من طالب للشعر ... بالشعر طلبناه)

 (فما زالت يد الأيام ... حتى لان متناه)

(وحتى ثبت السرج ... عليه وركبناه)

 (ألا يا طالب الأمرد ... كذب ما ذكرناه)

 (فلا يغررك ما نلناه ... فما بالجد قلناه)

 (وإن كان من البغض ... يزني حين تلقاه)

 (فرد الدرهم الضرب ... إليه تتلقاه)

 (فبالدرهم يستنزل ... ما في الجو مأواه)

 (وبالدرهم يستخرج ... ما في القفر مثواه)

 قال أبو محمد عبد الله بن أبي القاسم عبد المجيد بن بشران بن إبراهيم بن العباس بن محمد بن العباس بن محمد بن جعفر في تاريخه قال وفيها يعني في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة توفي أبو عبد الله محمد بن عبد الله المفجع الكاتب الشاعر وكان شاعر البصرة وأديبها وكان يجلس في الجامع بالبصرة فيكتب عنه ويقرأ عليه الشعر واللغة والمصنفات وامتنع من الجلوس مدة لسبب لحقه من بعض من حضره فخوطب في ذلك فقال لو استطعت أن أنسيهم أسماءهم لفعلت وشعره مشهور فمنه وقد دامت الأمطار وقطعت عن الحركة: [مخلع البسيط]

 (يا خالق الخلق أجمعينا ... وواهب المال والبنينا)

 (ورافع السبع فوق سبع ... لم يستعن فيهما معينا)

 (ومن إذ قال كن لشيء ... لم تقع النون أو يكونا)

 (لا تسقنا العام صوب غيث ... أكثر من ذا فقد روينا)

 وله يخاطب أبا عبد الله البريدي وقد أعاد عليه ذكر سبب: [مجزوء الخفيف]

 (قل لمن كان قد عفا ... عن ذنوب المفجع)

(لا تعد ذكر ما مضى ... من عفا لم يقرع)

 وله وقد سأل بعض أصدقائه أيضا رقعة وشعرا له بتهنئة في مهرجان إلى بعضهم فقصر حتى مضى المهرجان: [الكامل]

 (إن الكتاب وإن تضمن طيه ... كنه البلاغة كالفصيح الأخرس)

 (فإذا أعانته عناية حامل ... فجوابه يأتي بنجح منفس)

 (وإذا الرسول ونى وقصر عامدا ... كان الكتاب صحيفة المتلمس)

 (قد فات يوم المهرجان فذكره ... في الشعر أبرد من سخاء المفلس)

 فسئل عن سخاء المفلس فقال يعد في إفلاسه بما لا يفي به عند إمكانه قال دخل المفجع يوما إلى القاضي أبي القاسم علي بن محمد التنوخي فوجده يقرأ معاني الشعر على العبيسي فأنشد: [الرجز]

 (قد قدم العجب على الرويس ... وشارف الوهد أبا قبيس)

 (وطاول البقل فروع الميس ... وهبت العنز لقرع التيس)

 (وادعت الروم أبا في قيس ... واختلط الناس اختلاط الحيس)

(إذ قرأ القاضي حليف الكيس ... معاني الشعر على العبيسي)

 وألقى ذلك إلى التنوخي وانصرف وكان أبو عبد الله الأكفاني راويته وكتب لي بخطه من مليح شعره شيئا كثيرا قال ومدح أبا القاسم التنوخي فرأى منه جفاء فكتب إليه: [المنسرح]

 (لو أعرض الناس كلهم وأبوا ... لم ينقصوا رزقي الذي قسما)

 (كان وداد فزال وانصرما ... وكان عهد فبان وانهدما)

 (وقد صحبنا في عصرنا أمما ... وقد فقدنا من قبلهم أمما)

 (فما هلكنا هزلا ولا ساخت الأرض ... ولم تقطر السماء دما)

 (في الله من كل هالك خلف ... لا يرهب الدهر من به اعتصما)

 (حر ظننا به الجميل فما ... حقق ظنا ولا رعى الذمما)

 (فكان ماذا ما كل معتمد ... عليه يرعى الوفاء والكرما)

 (غلطت والناس يغلطون وهل ... تعرف خلقا من غلطة سلما)

 (من ذا إذا أعطي السداد فلم ... يعرف بذنب ولم يزل قدما)

 (شلت يدي لم جلست عن سفه ... أكتب شعري وأنتضي القلما)

 (يا ليتني قبلها خرست فلم ... أعمل لسانا ولا فتحت فما)

 (يا زلة ما أقلت عثرتها ... أبقت على القلب والحشا ألما)

 (من راعه بالهوان صاحبه ... فعاد فيه فنفسه ظلما)

 وله: [مخلع البسيط]

 (أظهرت للرئم بعض وجدي ... وإنما الوجد ما سترته)

 

 (وقلت حبيك قد براني ... فقال دعه بذا أمرته)

 وله قصيدته ذات الأشباه وسميت بذات الأشباه لقصده فيما ذكره من الخبر الذي رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو في محفل من أصحابه إن تنظروا إلى آدم في علمه ونوح في همه وإبراهيم في خلقه وموسى في مناجاته وعيسى في سنه ومحمد في هديه وحلمه فانظروا إلى هذا المقبل فتطاول الناس فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام فأورد المفجع ذلك في قصيدته وفيها مناقب كثيرة وأولها: [الخفيف]

 (أيها اللائمي لحبي عليا ... قم ذميما إلى الجحيم خزيا)

 (أبخير الأنام عرضت لا زلت ... مذودا عن الهدى مزويا)

 (أشبه الأنبياء كهلا وزولا ... وفطيما وراضعا وغذيا)

 (كان في علمه كآدم إذ علم ... شرح الأسماء والمكنيا)

 (وكنوح نجى من الهلك من سير ... في الفلك إذ علا الجوديا)

 (وجفا في رضا الإله أباه ... واجتواه وعده أجنبيا)

 (كاعتزال الخليل آزر في الله ... وهجرانه أباه مليا)

 (ودعا قومه فآمن لوط ... أقرب الناس منه رحما وريا)

 (وعلي لما دعاه أخوه ... سبق الحاضرين والبدويا)

 (وله من أبيه ذي الأيد إسماعيل ... شبه ما كان عني خفيا)

 

 (إنه عاون الخليل على الكعبة ... إذ شاد ركنها المبنيا)

 (ولقد عاون الوصي حبيب الله ... إذ يغسلان منها الصفيا)

 (رام حمل النبي كي يقطع الأصنام ... من سطحها المثول الحبيا)

 (فحناه ثقل النبوة حتى ... كاد ينآد تحته مثنيا)

 (فارتقى منكب النبي على ... صنوه ما أجل المرتقيا)

 (فأماط الأوثان عن ظاهر الكعبة ... ينفي الرجاس عنها نفيا)

 (ولو أن الوصي حاول مس النجم ... بالكف لم تجده قصيا)

 (أفهل تعرفون غير علي ... وابنه استرحل النبي مطيا)

 وشعر أبي عبد الله المفجع كثير حسن وكان يوما بالأهواز جالسا مع جماعة فاجتاز به غلام لموسى بن الطيب نديم أبي عبد الله البريدي يقال له طريف وهو أمرد مليح فسأل المفجع عنه فقيل هذا غلام نديم البريدي فقال: [المنسرح]

 (اجتاز بي اليوم في الطريق فتى ... يختال في مورق من البان)

 (فقلت من ذا فقال لي خبر ... بالأمر هذا غلام صفعان)

 ولأبي عبد الله في جماعة من كبار أهل الأهواز مدائح كثيرة وأهاج وله قصيدة في أبي عبد الله بن درستويه يرثيه فيها وهو حي يقول فيها ويلقبه بدهن الأجر:

(مات دهن الآجر فاخضرت الأرض ... وكادت جبالها لا تزول)

 ويصف أشياء كثيرة فيها قال وكان المفجع يكثر عند والدي ويطيل المقام عنده وكنت أراه عنده وأنا صبي بالأهواز وله مراسلات وله فيه مدح كثيرة كنت جمعتها فضاعت أيام دخول ابن أبي ليلى الأهواز ونهب رزناماتها وكان منها قصيدة بخطه عندي يقول فيها: [البسيط]

 (لو قيل للجود من مولاك قال نعم ... عبد المجيد المغيرة بن بشران)

 وأذكر له من قصيدة أخرى: [البسيط]

 (يا من أطال يدي إذ هاضني زمني ... وصرت في المصر مجفوا ومطرحا)

 (أنقذتني من أناس عند دينهم ... قتل الأديب إذا ما علمه اتضحا)

 قال وكانت وفاته قبل وفاة والدي بأيام يسيرة ومات والدي في يوم السبت لعشر خلون من شعبان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وفيها مات الخروري الشاعر ومن ملحه المشهورة قوله لإنسان أهدى إليه طبقا فيه قصب السكر والأترنج والنارنج وأراه أبا سعد غلامه: [مجزوء الرمل]

 (إن شيطانك في الظرف ... لشيطان مريد)

(فلهذا أنت فيه ... تبتدي ثم تعيد)

 (قد أتتنا تحفة منك ... على الحسن تزيد)

 (طبق فيه قدود ... ونهود وخدود)

 وأنشد الثعالبي له في غلام مغن جدر فازداد حسنا وجمالا: [السريع]

 (يا قمرا جدر حتى استوى ... فزاده حسنا وزادت هموم)

 (كأنه غنى لشمس الضحى ... فنقطته طربا بالنجوم)

 وأنشد له أيضا: [السريع]

 (فسا على قوم فقالوا له ... إن لم تقم من بيننا قمنا)

 (فقال لا عدت فقالوا له ... من نتن فيه ذا كما كنا)

 وأنشد له أيضا: [الوافر]

 (أداروها ولليل اعتكار ... فخلت الليل فاجأه النهار)

 (فقلت لصاحبي والليل داج ... ألاح الصبح أم بدت العقار)

 (فقال هي العقار تداولوها ... مشعشعة يطير لها شرار)

 (فلولا أنني أمتاح منها ... حلفت بأنها في الكأس نار) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.