المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

اسم الهيئة
23-02-2015
Matchings-Hal,s Theorem and SDRs
3-8-2016
الهدف من الأغذية المعدلة وراثيا
8-2-2018
الامتحانات الإلهية في وجوه مختلفة
5-4-2020
التيّار المتردّد
24-11-2019
الكراهة
13-9-2016


المقداد بن عمرو / اسوة الشباب من أصحاب رسول الله والامام علي  
  
1658   03:06 مساءً   التاريخ: 20-6-2022
المؤلف : محَّمد الرّيشَهُريٌ
الكتاب أو المصدر : جَواهُر الحِكمَةِ لِلشَّبابِ
الجزء والصفحة : ص307 ـ 308
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

المقداد بن عمرو بن ثعلبة البهراوي الكندي، المعروف بالمقداد بن الأسود.

طويل القامة، أسمر الوجه. كان من شجعان الصحابة وأبطالهم ونجبائهم. شهد المشاهد كلها مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وصفوه بانه مجمع الفضائل والمناقب، وكان أحد الأركان الأربعة. وعده رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أحد الأربعة الذين تشتاق إليهم الجنة.

ثبت على الصراط المستقيم بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وحفظ حق الولاية العلوية، وأعلن مخالفته للذين بدلوا، في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله).

وعد المقداد في بعض الروايات أطوع أصحاب الإمام (عليه السلام). وكان من الصفوة الذين صلوا على الجثمان الطاهر لسيدة النساء فاطمة - صلوات الله عليها -

عارض المقداد حكومة عثمان، وأعلن عن معارضته لها من خلال خطبة ألقاها في مسجد المدينة. وقال: إني لأعجب من قريشٍ أنهم تركوا رجلاً ما أقول إن أحداً أعلم ولا أقضى منه بالعدل.. أما والله لو أجد عليه أعواناً.

توفي المقداد سنه ٣٣ وهو في السبعين من عمره.

وكان له نصيب من مال الدنيا منذ البداية فأوصى للحسن والحسين (عليهم السلام)، بستةٍ وثلاثين ألف درهم منه.

وهذه الوصية دليل على حبه لأهل البيت (عليهم السلام)، وتكريمه واحترامه لهم (عليهم السلام). 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.