المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تأثير الموضعي Position Effect
9-9-2019
لبيد بن ربيعة
29-09-2015
خلاصة مباحث علم الدلالة
28-4-2018
أحرف التمني والعرض والتحضيض والتنديم والترجّي
14-4-2020
رقية لوجع الصدر والبطن الظهر
18-10-2016
الطحالب الخضراء Division Chlorophyta
27-11-2016


محاولات اغتيال الإمام الحسن ( عليه السّلام )  
  
2177   03:48 مساءً   التاريخ: 10-6-2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 4، ص141-142
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / صلح الامام الحسن (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-03-2015 3804
التاريخ: 7-4-2016 3016
التاريخ: 7-4-2016 3437
التاريخ: 7-4-2016 3451

لم تقف محنة الإمام ( عليه السّلام ) في جيشه، فقد أقدم المرتشون والخوارج على قتله ، وجرت ثلاث محاولات لاغتياله ( عليه السّلام ) وسلم منها ، وهي كما يلي :

1 - إنّه ( عليه السّلام ) كان يصلّي فرماه شخص بسهم فلم يؤثّر شيئا فيه[1].

2 - طعنه الجرّاح بن سنان في فخذه ، وقال الشيخ المفيد : « إنّ الحسن أراد أن يمتحن أصحابه ليرى طاعتهم له وليكون على بصيرة من أمره ، فأمر أن ينادى بالصلاة جامعة ، فلمّا اجتمع الناس قام خطيبا فقال :

« . . . أمّا بعد ، فإنّي واللّه لأرجو أن أكون قد أصبحت بحمد اللّه ومنّه وأنا أنصح خلق اللّه لخلقه ، وما أصبحت محتملا على مسلم ضغينة ، ولا مريدا له بسوء ولا غائلة ، وأنّ ما تكرهون في الجماعة خير لكم ممّا تحبّون في الفرقة ، وأنّي ناظر لكم خير من نظركم لأنفسكم فلا تخالفوا أمري ، ولا تردّوا عليّ رأيي ، غفر اللّه لي ولكم ، وأرشدني وإيّاكم لما فيه المحبّة والرضا » .

ونظر الناس بعضهم إلى بعض وهم يقولون ما ترونه يريد ؟ واندفع بعضهم يقول : واللّه يريد أن يصالح معاوية ويسلم الأمر اليه ، فقالوا : كفر واللّه الرجل .

ثم شدّوا على فسطاطه وانتهبوه حتى أخذوا مصلّاه من تحته ، ثم شدّ عليه عبد الرحمن بن عبد اللّه بن جعال الأزدي فنزع مطرفه عن عاتقه فبقي جالسا متقلّدا السيف بغير رداء ، ثم دعا بفرسه فركبه وأحدق به طوائف من خاصّته وشيعته ومنعوا منه من أراده ، فقال : ادعوا إليّ ربيعة وهمدان ، فدعوا فأطافوا به ودفعوا الناس عنه ( عليه السّلام ) وسار ومعه شعوب من غيرهم ، فلمّا مرّ في مظالم ساباط بدر اليه رجل من بني أسد يقال له « الجراح بن سنان » فأخذ بلجام بغلته وبيده مغول وقال : اللّه أكبر أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل ، ثم طعنه في فخذه فشقّه حتّى بلغ العظم ، ثم اعتنقه الحسن ( عليه السّلام ) وخرّا جميعا إلى الأرض ، فوثب اليه رجل من شيعة الحسن ( عليه السّلام ) يقال له « عبد اللّه ابن خطل الطائي » فانتزع المغول من يده وخضخض به جوفه فأكبّ عليه آخر يقال له « ظبيان بن عمارة » فقطع أنفه فهلك من ذلك ، واخذ آخر كان معه فقتل وحمل الحسن ( عليه السّلام ) على سرير إلى المدائن . . . »[2].

3 - طعنه بخنجر في أثناء الصلاة[3].

 

[1] حياة الإمام الحسن : 2 / 106 .

[2] الإرشاد : 190 .

[3] ينابيع المودة : 292 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.