المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 12556 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

اثر سلطة الادارة في حماية الاخلاق العامة في حق الانتخاب والترشيح
2-4-2017
Unknotting Number
15-6-2021
نبات النفل الابيض
6-3-2016
رأفة الحسين (عليه السلام) بالفقراء وتواضعه للمساكين
19-10-2015
المقصـود بالشـريك
24-3-2016
طريقة الكربون 14 Radiocarbon Dating
16-8-2022


مشكلات المدن - التوسع الحضري غير المخطط - المدن الجديدة  
  
3665   03:43 مساءً   التاريخ: 8-6-2022
المؤلف : باسم عبد العزيز عمر العثمان
الكتاب أو المصدر : الجغرافيا الاجتماعية مبادئ وأسس وتطبيقات
الجزء والصفحة : ص 280- 285
القسم : الجغرافية / الجغرافية البشرية / الجغرافية الاجتماعية / جغرافية العمران / جغرافية المدن /

المدن الجديدة

تحتل مشكلات المدينة مركز الصدارة في اهتمامات ودراسات الباحثين، إذ أن المدن عرفت تغيرات اجتماعية واقتصادية كبيرة، فهي تعد نقاط استقطاب للسكان، نظرا لما تحمله من تطور في الخدمات والمرافق، مما جعل النزوح نحوها يتزايد باستمرار دون تخطيط أو تنظيم، حتى كادت بعض المساحات تضيق بأهلها، وهذا حال معظم المدن الكبرى، فزادت مشكلات المدينة وأصبحت احتياجات سكانها كبيرة، لاسيما في الدول النامية ذات النمو السكاني المرتفع، حيث يعتبر الإسكان في مقدمة هذه الاحتياجات، وهو مشكلة اجتماعية واقتصادية وإيكولوجية، وهذه المشكلة بدأت تفرض نفسها جلياً داخل الساحة العالمية، ولاسيما أن الإحصائيات و التعدادات السكانية الأخيرة تشير إلى أن عدد السكان في العالم سوف يتضاعف خلال العشرين سنة القادمة، وأغلب تلك الزيادة ستكون في المدن، لذا اتجه العالم في السنوات الأخيرة نحو سياسة التطوير الحضري وإنشاء مدن جديدة على أسس تخطيطية حديثة.

إن المدن الجديدة New towns تعد إحدى الحلول التي تعالج مشاكل المدن الحالية، وهي تجمعات حضرية مخطط لها مسبقاً، ويتم إنجازها بمدة زمنية محددة، وتتمتع بالاستقلالية الاقتصادية، وبتركيب اجتماعي معين، وهي عصارة ما توصل إليه علم التخطيط. والهدف من تلك المدن هو توفير حياة عمرانية يسيرة صالحة لمعيشة الإنسان وتحقيق رفاهيته. ومن خلال تلك المدن يمكن تطبيق جميع النظريات التخطيطية التي لا يوجد لها مكان للتطبيق في المدن القديمة بسبب المشاكل والمعوقات الموجودة وتداخل استعمالات الأرض.

تلخص رابطة مدن الحدائق وتخطيط المدن المدينة الجديدة بأنها: مدينة مصممة ومخططة من أجل حياة أفضل صحة، وصناعة أكثر انسجاماً، ذات حجم يمكنها أن تقوم بها حياة اجتماعية متكاملة دون تجاوز، ويحيط بها حزام أخضر من أراضي الريف، وملكية الأراضي بها عامة مخصصة لخدمة المجتمع(1).

 ترجع بدايات التفكير في المدن الجديدة إلى أواخر القرن التاسع عشر في أوربا، بسبب تفاقم المشاكل الناجمة عن الثورة الصناعية وما أفرزته من نتائج سلبية على المدن وتفاقم المشاكل الحضرية. وأصبح مفهوم المدن الجديدة بعد عام1920 أحد الوسائل المعتمدة في معالجة مشاكل المدن التي بدأت تتفاقم بعد الحرب العالمية الثانية، وتعد تجارب المدن الجديدة في مدينة باريس ولندن خير مثال على ذلك حيث أنشئت المدن الجديدة على بعد 40كم خارج لندن، و20 كم خارج المدن المركزية في الأقاليم الأخرى. أما في اليابان فقد أنشئت المدن الجديدة عام 1965 في منطقة تاما القريبة من طوكيو(2).

طبقاً إلى العالم P. merline، فإن مصطلح المدينة الجديدة يعني وجود أشياء مختلفة عما موجود في المدن القديمة. حيث رافق الاكتظاظ في المدن القديمة انخفاض في مستوى المعيشة لقسم كبير من السكان، وهذه المساوئ أدت إلى ظهور سياسة اللامركزية في بعض بلدان أوربا عن طريق إقامة مستوطنات ومدن جديدة. وقد تبلورت فكرة هذه المدن الجديدة في نهاية القرن التاسع عشر على شكل مقترحات بخلق مدن حدائقية في إنكلترا. ويرى هيوارد Ebenezer Heward أن المدينة الجديدة المقترحة ذات تركيب وظيفي اجتماعي يحدد حجمه بحوالي 32 الف نسمة، مع خلق وظائف وفرص عمل بحيث تكون المدينة مكتفية ذاتياً Self Contained، ومصممة عمرانياً بحيث تتجاوز مشاكل المدن القديمة، وقد اقترح (هيوارد) إحاطة تلك المدن بحزام أخضر ومناطق زراعية توفر المنتجات الزراعية لسكان المدينة. والسيطرة على كثافة هذه المدن ونموها بواسطة الملكية العامة للأرض Public Ownership. وبدأ التركيز على إقامة المدن الجديدة في بريطانيا عام 1937. كما تم تنفيذ هذه المدن في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، وحذت فرنسا حذو بريطانيا، إذ اقترحت مدناً تابعة لباريس. وانتقلت العدوى إلى الدول الاشتراكية سابقاً والدول النامية كما هو الحال في بولندا والهند، ومن الطبيعي أن تختلف تلك المدن عن بعضها تبعاً للهدف من إنشائها وتركيبها الداخلي وأسسها التخطيطية(3).

تختلف المدن الجديدة عن المدن القديمة أو الكلاسيكية من عدة نواح، أبرزها: أن المدن القديمة نشأت بفعل تراكمي على امتداد مراحل زمنية طويلة، وكان نشوؤها بفعل تفاعل العوامل الطبيعية والبشرية، أو تغلب عامل معين، في حين لا يستغرق إنشاء المدن الحديثة إلا بضع سنين تتباين بحسب الإمكانات الاقتصادية المتاحة لإنشائها، كما أن الأساس الاقتصادي للمدن القديمة يختلف بحسب الواقع الاقتصادي لها، فهي إما أن تكون مستقلة تحصل على اقتصادياتها من خلال نشاطاتها الأساسية أو أن تكون معتمدة على غيرها. وفي حالة التبعية الاقتصادية للمدن الجديدة، فإن المخطط يختار المكان الأقرب للمدينة التي يعتمد عليها اقتصادياً، بمعنى آخر، تسمى المدن الجديدة بمدن الضواحي، وهذه المدن تستفيد من وسائل النقل الحديثة التي تربطها بالمدينة الأم، وتسهم هذه المدن في وجود مساكن حديثة تخفف من أزمة السكن والمشاكل الأخرى في المدينة الأم کالازدحامات المرورية والتلوث والضوضاء وارتفاع الإيجارات.

ومن الناحية الاجتماعية، فإن المدن الجديدة تسهم في بناء نظام اجتماعي طبقي جديد بسبب العزلة التي تخلقها تلك المدن لسكانها، كما أن نظام الضبط الاجتماعي الرسمي ستكون له مساحة أوسع للتحرك في نطاق أكثر حرية لا تختلف المشكلات الاجتماعية كثيراً في المدن الجديدة عن المشكلات الكلاسيكية في المدن القديمة، لاسيما مع تقادم الزمن، ومعظم سكان المدن الحديثة هم من الشباب حديثي الزواج الذين لديهم أطفال صغار، فضلاً عن نسبة من العزاب العاملين. ومن الناحية الاجتماعية يشعر ساكن المدينة الحديثة بفقدانه لحياة اجتماعية كان يعيشها وسط أصدقائه ومعارفه، حيث كان يشعر بكونه عضواً في جماعة انتزع منها إلى حياة جديدة يحس من خلالها بالعزلة والغربة والوحدة(4).

أما الأهداف الرئيسة لإنشاء المدن الجديدة فتتمثل بما يأتي:

- اهداف اقتصادية ترمي إلى إضافة طاقة إنتاجية للمجتمع، وذلك بإقامة مدن صناعية جديدة تجتذب الصناعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة بدلاً من تمركزها في المدن الكبرى وبذلك توفر أساساً اقتصادياً.

- أهداف اجتماعية ترمي إلى إشباع الحاجات الأساسية لأعداد متزايدة من السكان يتركون مواطنهم الأصلية أملا في حياة أفضل، يجدون في فرص العمل المتاحة ما يحقق لهم حراكاً اجتماعياً يمكنهم من الحصول على الخدمات المختلفة لهم ولأسرهم، مما يشجع العاملين على الإقامة والاستقرار في المدن الجديدة.

- خلق تيارات هجرة من المدن الكبرى المزدحمة بالسكان إلى هذه التجمعات الجديدة. فضلاً عن تحويل تيارات الهجرة القادمة من الريف إلى المدن القائمة في اتجاه المدن الجديدة، مما يؤدي إلى خفض الكثافة السكانية في المناطق المزدحمة، وزيادة كفاءة تشغيل المرافق والخدمات لعدد أقل من السكان، ورفع الكثافة في المناطق الخفيفة، مما يساعد على زيادة القدرة على استغلال مواردها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) احمد حسن ابراهيم، المدن الجديدة بين النظرية والتطبيق، اصدار وحدة البحث والترجمة، الجمعية الجغرافية الكويتية، جامعة الكويت، 1985، ص12.

(2) محسن عبد الصاحب المظفر وعمر الهاشمي يوسف، جغرافية المدن مبادي واسس ومنهج وتحليلات مكانية، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان، 2010، ص253.

(3) حيدر كمونه، تخطيط المدن الجديدة، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، 2007، ص8-11.

(4) احمد حسن ابراهيم، مصدر سابق، ص152.

 

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .