أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-4-2016
3544
التاريخ: 4-03-2015
19747
التاريخ: 4-03-2015
3247
التاريخ: 4-03-2015
37314
|
تاريخ ولادته :
أصحّ ما قيل في ولادته أنّه ولد بالمدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، وكان والده ( عليه السّلام ) قد بنى بالزهراء فاطمة ( عليها السّلام ) وتزوّجها في ذي الحجة من السنة الثانية ، وكان الحسن المجتبى ( عليه السّلام ) أوّل أولادها[1] .
كيفية ولادته :
عن جابر : لمّا حملت فاطمة ( عليها السّلام ) بالحسن فولدت كان النبي ( صلّى اللّه عليه وآله ) قد أمرهم أن يلفّوه في خرقة بيضاء ، فلفّوه في صفراء ، وقالت فاطمة ( عليها السّلام ) : يا عليّ سمّه ، فقال : ما كنت لأسبق بإسمه رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ، فجاء النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) فأخذه وقبّله ، وأدخل لسانه في فمه ، فجعل الحسن ( عليه السّلام ) يمصّه ، ثم قال لهم رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ألم أتقدّم إليكم أن لا تلفّوه في خرقة صفراء ؟ ! فدعا ( صلّى اللّه عليه وآله ) بخرقة بيضاء فلفّه فيها ورمى الصفراء ، وأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى ، ثم قال لعليّ ( عليه السّلام ) : ما سمّيته ؟ قال : ما كنت لأسبقك بإسمه ، فقال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ما كنت لأسبق ربّي بإسمه ، قال : فأوحى اللّه عزّ ذكره إلى جبرئيل ( عليه السّلام ) أنّه قد ولد لمحمد ابن ، فاهبط اليه فاقرأه السلام وهنّئه منيّ ومنك ، وقل له : إنّ عليّا منك بمنزلة هارون من موسى فسمّه باسم ابن هارون ، فهبط جبرئيل على النبي وهنّأه من اللّه عزّ وجلّ ومنه ، ثم قال له : إنّ اللّه عزّ وجل يأمرك أن تسمّيه باسم ابن هارون ، قال : وما كان اسمه ؟ قال : شبّر ، قال : لساني عربي ، قال : سمّه الحسن ، فسمّاه الحسن[2] .
وعن جابر عن النبي : أنّه سمّى الحسن حسنا لأنّ بإحسان اللّه قامت السماوات والأرضون[3] .
سنن الولادة :
وعقّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) بيده عن الحسن بكبش في اليوم السابع من ولادته ، وقال : « بسم اللّه ، عقيقة عن الحسن ، اللهمّ عظمها بعظمه ولحمها بلحمه ودمها بدمه وشعرها بشعره ، اللهمّ اجعلها وقاء لمحمد وآله ، وأعطى القابلة شيئا ، وقيل :
رجل شاة ، وأهدوا منها إلى الجيران ، وحلق رأسه ووزن شعره فتصدّق بوزنه فضة ورقا[4] .
رضاعه :
وجاء عن امّ الفضل زوجة العباس - عمّ النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) - أنّها قالت : قلت :
يا رسول اللّه ! رأيت في المنام كأنّ عضوا من أعضائك في حجري ، فقال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : خيرا رأيت ، تلد فاطمة غلاما فتكفلينه ، فوضعت فاطمة الحسن ( عليه السّلام ) فدفعه إليها النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) فرضعته بلبن قثم بن العبّاس[5] .
كنيته وألقابه :
أما كنيته فهي : « أبو محمّد » لا غير .
وأما ألقابه فكثيرة ، وهي : التقيّ والطيّب والزكيّ والسيّد والسبط والوليّ ، كلّ ذلك كان يقال له ويطلق عليه ، وأكثر هذه الألقاب شهرة « التقيّ » لكن أعلاها رتبة وأولاها به ما لقّبه به رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) ، حيث وصفه به وخصّه بأن جعله نعتا له ، فإنّه صحّ النقل عن النبي ( صلّى اللّه عليه وآله ) فيما أورده الأئمة الأثبات والرواة الثقات أنّه قال : « ابني هذا سيّد » ، فيكون أولى ألقابه « السيّد » .
نقش خاتمه :
عن أبي عبداللّه الصادق ( عليه السّلام ) : ثم كان في خاتم الحسن والحسين ( عليهما السّلام ) :
« حسبي اللّه » .
وعن الرضا ( عليه السّلام ) : كان نقش خاتم الحسن ( عليه السّلام ) « العزّة للّه »[6] .
حليته وشمائله :
عن جحيفة أنّه قال : رأيت رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) وكان الحسن بن علي يشبهه .
وعن أنس أنّه قال : لم يكن أحد أشبه برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) من الحسن بنعليّ ( عليه السّلام )[7].
ومن هنا وصف الإمام الحسن بن علي بأنه كان أبيض مشرّبا حمرة ، أدعج العينين[8] ، سهل الخدّين ، دقيق المسربة[9] ، كثّ اللحية ، ذا وفرة[10] كأنّ عنقه إبريق فضّة ، عظيم الكراديس[11] ، بعيد ما بين المنكبين ، ربعة ليس بالطويل ولا القصير ، مليحا ، من أحسن الناس وجها ، وكان يخضب بالسواد ، وكان جعد الشعر[12] ، حسن البدن[13] .
لقد كان الحسن بن عليّ ( عليهما السّلام ) خير الناس أبا وامّا وجدّا وجدّة وعمّا وعمّة وخالا وخالة ، وتوفّرت له جميع عناصر التربية المثلى ، وانطبعت حياته منذ ولادته ببصمات الوحي الإلهي والإعداد الربّاني على يدي خاتم الأنبياء وسيّد الأوصياء وسيدة النساء .
فالحسن ابن رسول اللّه جسما ومعنى ، وتلميذه الفذّ ، وربيب مدرسة الوحي التي شعّت على الناس هدى ورحمة .
[1] راجع كشف الغمة : 1 / 514 ، والبحار : 44 / 136 ، والعوالم ( الإمام الحسن ) : 13 .
[2] راجع معاني الأخبار : 57 وعلل الشرائع : 138 وبحار الأنوار : 43 / 240 الحديث 8 .
[3] المناقب : 3 / 166 .
[4] العوالم : 20 - 22 نقلا عن الكافي : 6 / 33 وعن عيون أخبار الرضا : 2 / 45 أنّ الزهراء أعطت القابلة رجل شاة ودينارا .
[5] العوالم : 23 عن البحار : 43 / 242 و 255 ، والعدد القوية ( مخطوط ) : 5 ، وكشف الغمّة : 1 / 523 .
[6] راجع الكافي : 6 / 473 و 474 ، والبحار : 43 / 258 ، والعوالم : 29 .
[7] راجع كشف الغمة : 1 / 522 ، والمناقب : 3 / 165 نقلا عن صحيح الترمذي .
[8] شديدتي السواد مع سعتهما .
[9] الشعر وسط الصدر إلى البطن .
[10] الشعر إلى شحمة الأذن .
[11] رؤوس المفاصل .
[12] ضد السبط والاسترسال .
[13] راجع كشف الغمة : 1 / 525 والعوالم : 30 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|