مشكلات الحدود السياسية في المغرب العربي- مشكلة الحدود بين المغرب وموريتانيا |
1531
07:56 مساءً
التاريخ: 19-5-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-1-2021
2059
التاريخ: 19-5-2022
1514
التاريخ: 5-1-2022
2329
التاريخ: 16-9-2021
1702
|
مشكلة الحدود بين المغرب وموريتانيا:
كان الزعيم علال الفاسي ينادى قبل استقلال المغرب بخريطة للمغرب بعد حصوله على استقلاله عام ١٩٥٦ بحيث تجعل المغرب الكبير يمتد حتى نهر السنغال جنوبا، وصحراء مالي شرقا، وإلى ما يعرف اليوم باسم دولة موريتانيا التى كانت تعرف باسم «أشنقيط» قبل أن تطلق فرنسا عليها هذا الاسم الجديد عام ١٨٩٩.
وقد كانت الاتصالات بين المغرب وموريتانيا وثيقة حتى الاحتلال الفرنسي، فقد كانت موريتانيا (أشنقيط) تخضع للمغرب دينيا وسياسيا ورسميا عن طريق البيعة التى كانت تمثل النظام الإسلامي لوحدة الدول والشعوب. ولكن بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بدأت فرنسا تفكر فى تأسيس دويلات فى غرب أفريقيا وحكومات محلية يرأسها الحاكم العام الفرنسي. وكانت موريتانيا تعد من أفريقيا الغربية كما كانت ممثلة بعضو فى الاتحاد الفرنسي، وعضو آخر فى الجمعية الوطنية الفرنسية .
وقد ضمت فرنسا مناطق مغرية إلى موريتانيا نتيجة للحكم الذاتي الذى كانت فرنسا تمنحه لأفريقيا الغربية، وتكونت حكومة لدولة موريتانيا برئاسة المختار ولد داده كدولة متحدة مع فرنسا فى عام ١٩٥٧. وفي هذا الوقت كانت فرنسا تكون إمبراطورية جديدة على نمط نظام الكومنولث البريطاني، وقد ضمت موريتانيا إلى هذه المجموعة الجديدة. وفى ٢٨ نوفمبر عام . ١٩٦ قررت فرنسا منح موريتانيا الاستقلال وعينت رئيس الحكومة وقتها (المختار ولد داده) رئيسا للجمهورية، فاعترضت المغرب على هذا الوضع ورفعت قضية إلى الأمم المتحدة ضد فرنسا التى سلخت موريتانيا من الأراضي المغربية مما يعد اعتداء على الوحدة المغربية، وقد أيدت معظم الدول العربية موقف المغرب. ولكن الأمر انتهى فى النهاية باستقلال موريتانيا، بل وانضمامها إلى عضوية الأمم المتحدة فى ٢٧ أكتوبر عام ١٩٦١ رغم معارضة المغرب.
ويرى المغرب أن فرنسا استخدمت موريتانيا للضغط على المغرب فى أراضيه الصحراوية الصحراء الغربية التى كانت تحتلها إسبانيا (الصحراء الإسبانية)، فقد طالبت موريتانيا بجزء من هذه الصحراء باعتبارها أرضا موريتانية . ولذلك رأى المغرب التغاضي عن موضوع موريتانيا حرصا على استرجاع الصحراء من حوزة إسبانيا وخصوصا بعد أن أصبحت موريتانيا دولة مستقلة معترفا بها من الدول كما أصبحت عضوا فى منظمة الأمم المتحدة، وكذلك حرصا من المغرب على توفير علاقة طيبة مع جيرانه ليتفرغ لاسترجاع الصحراء .
ولذلك قامت المغرب بدعوة موريتانيا لحضور المؤتمر الإسلامي الذى دعا إليه المغرب بعد محاولة إسرائيل إحراق المسجد الأقصى فى عام ١٩٦٩ . وقد كان حضور موريتانيا فرصة لاجتماع ملك المغرب بالرئيس الموريتاني، الأمر الذى كان يعد اعترافا صريحا من قبل المغرب بدولة موريتانيا واستقلالها. وقد تأكد هذا الاعتراف بتبادل السفراء بين الدولتين.
وقد تطور التعاون بين الدولتين بإبرام معاهدة إخوة وحسن جوار وتعاون تضمنت الحرص على حل المنازعات بالطرق السلمية وعدم استخدام العنف. كما وقعت كل من المغرب وموريتانيا ((اتفاقية مدريد)) التى استرجع المغرب وموريتانيا بموجبها سيادتهما على الساقية الحمراء ووادى الذهب، ثم تنازلت موريتانيا عن حقها فى الصحراء الغربية وانسحبت منها فاحتل المغرب ما كان يخص موريتانيا من هذه المنطقة وبذلك انتهت مشكلة الحدود بين المغرب وموريتانيا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|