أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-09
![]()
التاريخ: 4-1-2017
![]()
التاريخ: 29-5-2022
![]()
التاريخ: 4-1-2017
![]() |
إذا كان بلاؤك في قلة المال وقلة الحال، فاقتنع بما أنت عليه، وأرضى بما قسم الله تعالى لك، فرزقك سوف يستوفى حتى آخر درهم، ولن تموت حتى تنال كل ما جعل الله لك.
فالقناعة رأس الغنى، لأن من قنع بما رزقه الله، فهو من أغنى الناس، فالله سبحانه في حقيقة الأمر جعل الغنى في القناعة، لكن الموهومين يعتقدون اشتباهاً أنه في كثرة المال!
لذا، يفتشون عليه فلا يجدونه، ولن يجدوه ما داموا كذلك.
وورد في النصوص الشريفة، أن الحياة الطيبة في الآية القرآنية: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]، هي القناعة والرضا بما قسم الله له(1).
ومن أهم النصائح في هذا المجال:
أن تنظر إلى من هو دونك فى المال والحال والمعيشة والمسكن والملبس، ولا تنظر إلى من هو فوقك في القدرة(2).
وابن آدم، إن لم يتسلح بالرضا والقناعة، لا يشبعه شيء ولو أصبح أغنى الناس وأقدرهم.
والشواهد من حولنا في العالم، ومن التاريخ، كثيرة.
ورد فيما نزل به الوحي من السماء: (لو أن لابن آدم واديين يسيلان ذهباً وفضة لابتغى إليهما ثالثاً!
يا بن آدم، إن بطنك بحر من البحور، ووادٍ من الأودية، لا يملأه شيء إلا التراب)(3).
ونختم بما روي عن الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله)، وهو رحمة للعالمين، قال: (إذا أردت أن تحيا عزيزاً غنياً، فلا تكن على حالةٍ إلا رضيت بما دونها)(4).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ مجمع البيان، ج6، ص384.
2ـ راجع ميزان الحكمة، ج8، الباب3425.
3ـ من لا يحضره الفقيه، ج4، ص300.
4ـ نور الحقيقة ونور الحديقة، ص123.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|