أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2014
4083
التاريخ: 16-12-2014
3953
التاريخ: 18-10-2015
3711
التاريخ: 10-5-2022
1326
|
اختلف المؤرّخون في تأريخ ولادتها ( عليها السّلام ) إلّا أنّ المشهور بين مؤرّخي الإمامية أنّه في يوم الجمعة في العشرين من شهر جمادي الآخرة في السنة الخامسة من البعثة ، بينما قال غيرهم : إنّها ولدت قبل البعثة بخمس سنين[1].
روى أبو بصير عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد ( عليهما السّلام ) قال : « ولدت فاطمة في جمادي الآخرة يوم العشرين سنة خمس وأربعين من مولد النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) ، فأقامت بمكة ثمان سنين وبالمدينة عشر سنين ، وبعد وفاة أبيها خمسة وسبعين يوما ، وقبضت في جمادي الآخرة يوم الثلاثاء لثلاث خلون منه سنة إحدى عشرة من الهجرة »[2] .
ومن أسمائها : الصدّيقة هي الكثيرة التصديق ، وقد كانت سلام اللّه عليها مصدّقة لأبيها صادقة في أقوالها صدوقة في أفعالها في أفعالها ووفائها ، فهي الصدّيقة الكبرى ، وعلى معرفتها دارت القرون كما ورد عن حفيدها الصادق ( عليه السّلام )[3].
والمباركة باعتبار الخير الكثير الذي يأتي من قبلها ، وقد وصفها القرآن الكريم بالكوثر باعتبار أنّ النبيّ ( صلّى اللّه عليه واله ) قد انقطع نسله إلّا منها ، فهي امّ الأئمة الأطهار وامّ الذريّة الطاهرة لرسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) ، وكثرة الذرّية - التي دافعت عن رسالة محمّد ( صلّى اللّه عليه واله ) وتحمّلت أعباء الوقوف أمام الظالمين والمنحرفين عنها - هي الخير الكثير أو أهمّ مصاديقه التي أعطاها اللّه لرسوله كما نصّ عليه في سورة الكوثر .
وعن ابن عباس أنّ الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) قال : « ابنتي فاطمة حوراء آدمية ، لم تحض ولم تطمث ، وإنّما سمّاها فاطمة لأنّ اللّه فطمها ومحبيها عن النار »[4].
وعنه ( صلّى اللّه عليه واله ) : « أن فاطمة حوراء إنسيّة ، كلّما اشتقت إلى الجنّة قبّلتها »[5].
وقالت امّ أنس بن مالك : كانت فاطمة كالقمر ليلة البدر أو الشمس كفر غماما إذا خرج من السحاب ، بيضاء مشربة حمرة ، لها شعر أسود ، من أشدّ الناس برسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) شبها[6].
ولقّبت بالطاهرة لطهارتها من كلّ دنس وكلّ رفث ، وأنّها ما رأت قطّ يوما حمرة ولا نفاسا[7] كما جاء عن الإمام الباقر ( عليه السّلام ) ، وقد شهد القرآن الكريم بطهارتها من الدنس في آية التطهير .
وكانت سلام اللّه عليها راضية بما قدّر لها من مرارة الدنيا ومشاقّها ومصائبها وثوابها ، مرضية عند ربها كما أخبر بذلك القرآن الكريم عنها في سورة الدهر ، إذ ارتضى ربّها سعيها وآمنها من الفزع الأكبر ، وهي ممّن {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المائدة: 119] وخشي ربّه دون شك كما نلاحظ ذلك في سيرتها .
والمحدّثة هي التي تحدّثها الملائكة ، كما حدّثت الملائكة مريم ابنة عمران وامّ موسى وسارة امرأة إبراهيم إذ بشّرتها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب .
وكنّاها رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) بامّ أبيها تعظيما لشأنها ، إذ لم يكن أحد يوازيها في محبّته لها ورفعة مكانتها لديه ، وكان يعاملها معاملة الولد لامّه كما كانت تعامله معاملة الام لولدها ، إذ كانت تحتضنه وتضمد جروحه وتخفّف من آلامه .
كما كنيت بامّ الأئمة ، إذ أخبر الرسول ( صلّى اللّه عليه واله ) أنّ الأئمة من ولدها وأنّ المهديّ من نسلها[8].
[1] تذكرة الخواص ( لعبد الرحمن بن الجوزي ) : 306 ، محمد بن يوسف الحنفي في نظم درر السمطين :
175 ، الطبري في ذخائر العقبى : 62 ، مقاتل الطالبيين ( لأبي الفرج الإصفهاني ) : 30 ، ومن مصادر الإمامية : ابن شهرآشوب : 3 / 357 ، الكليني في أصول الكافي : 1 / 458 ، بحار الأنوار : 43 / : 6 - 9 .
[2] دلائل الإمامة : 10 .
[3] بحار الأنوار : 43 / 105 ، وراجع المناقب : 3 / 233 .
[4] تاريخ بغداد : 12 / 331 الحديث 6772 وكنز العمال : 12 / 109 .
[5] تاريخ الخطيب البغدادي : 5 / 87 والغدير : 3 / 18 .
[6] مستدرك الحاكم : 3 / 161 .
[7] بحار الأنوار : 43 / 19 .
[8] ينابيع المودّة : 2 / 83 ، ومنتخب الأثر : 192 ، وكنز العمال : 12 / 105 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|