هل صحيح أنّ جميع الصحابة الذين مدحهم القرآن ارتدّوا بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله ؟ |
2108
07:13 صباحاً
التاريخ: 7-5-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-9-2020
1518
التاريخ: 29-3-2022
1944
التاريخ: 17-4-2022
1652
التاريخ: 2-9-2020
1513
|
الجواب : لا ريب بأنّ فضل الصحبة للرسول صلى الله عليه وآله فيه اقتضاء المدح والثناء إن لم يمنع منه مانع ، وهذا لا كلام فيه ؛ إنّما الكلام في طروّ هذا المانع عند جمع من الصحابة في حياة النبيّ صلى الله عليه وآله ، فظاهرة النفاق الذي هو أمر مسلّم عند الكلّ أدلّ دليل على وجود هذا المانع.
وأمّا بعد وفاته صلى الله عليه وآله فإنكار بعضهم لوصاياه ، وحياد الآخرين منهم في هذا المجال ، جعل الأمر جلياً وواضحاً للمتتّبع المنصف.
وعلى أيّ حال ، فمجمل الكلام : إنّ الصحبة تكون ذا مزية إذا كانت في طاعة الله ورسوله ، فالعدول والانحراف عن الخطّ السليم ، الذي رسمه الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله للأُمّة ، بالنسبة لإمامة أمير المؤمنين عليه السلام كما هو ثابت تاريخياً هو نوع من التراجع والارتداد عن منهج الرسالة في تطبيق أوامره ونواهيه صلى الله عليه وآله ، وهذا هو معنى الروايات الواردة في مصادرنا الخاصّة في هذا المجال.
والغريب أنّه قد ورد في بعض كتب التاريخ كتاريخ الطبري أنّ العرب ارتدّوا كلّهم بعد الرسول صلى الله عليه وآله عدا فئةٍ في المدينة والطائف ، وهذا لا يثير التساؤل؟!
وأمّا ما يثار في حقّ الشيعة بأنّهم يقولون بارتداد جميع الصحابة ، فهذا إفك وبهتان عظيم ، كيف وهم يلتزمون بالولاء لأفضل الصحابة ، وهو علي عليه السلام وأهل بيته ، وأيضاً يعظّمون ويبجّلون البعض منهم ، أمثال سلمان وأبي ذر ، وعمّار والمقداد ، وغيرهم.
نعم ، هم يعتقدون وفقاً للأدلّة العقلية والنقلية بعدول البعض عن خطّ الرسالة بعد ارتحال النبيّ صلى الله عليه وآله ، فإنّ ورد لفظ ردّة وارتداد لبعض الصحابة في روايات ومصادر الشيعة ، فإنّما هو ارتداد عن الولاية والإمامة لأمير المؤمنين عليه السلام لا ارتداد عن ظاهر الإسلام.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|