أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016
2245
التاريخ: 13-3-2022
2511
التاريخ: 27-7-2022
1740
التاريخ: 6-7-2020
2861
|
الغيبة لما كانت راجعة الى الذم فضدها المدح ودفع الذم، والبهتان لما كان كذباً فضده الصدق، ولا ريب في أن مدح المؤمن في غيبته وحضوره ممدوح مندوب اليه، لكونه إدخالاً للسرور عليه، وقد علم مدحه وثوابه ولما ورد من أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أثنى على أصحابه، وأنه قال لجماعة لما أثنوا على بعض الموتى: (وجبت لكم الجنة، وأنتم شهداء الله في الارض).
ولما ورد أن لبني آدم جلساء من الملائكة، فإذا ذكر أحد أخاه المسلم بخير، قالت الملائكة: ولك مثله، وإذا ذكره بسوء، قالت الملائكة: يابن آدم المستور عورته ، اربع على نفسك، واحمد الله اذ ستر عورتك. ولكنه ليس راجحاً مندوباً على الاطلاق، بل إذا سلم من آفاته، وهي أن يكون صدقاً لا يفرط المادح فيه بحيث ينتهي الى الكذب، وإلا يكون المادح فيه مرائياً منافقاً، بأن يكون غرضه اظهار الحب مع عدم كونه محباً في الواقع، سواء كان صادقا فيما ينسبه إليه من المدح ام لا، وألا يمدح الظالم ولفاسق وإن كان صادقاً فيما يقول في حقه، لأنه يفرح بمدحه وإدخال الفرح على الظالم أو الفاسق غير جائز.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إن الله ليغضب إذا مدح الفاسق)(1).
وألا يحدث في الممدوح كبراً أو اعجاباً يوجبان هلاكه، ولا يمدحه في وجهه ولذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لرجل مدح بحضرته رجلاً آخر: (ويحك قطعت عنق صاحبك، لو سمعها ما أفلح)(2).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (إذا مدحت اخاك في وجهه، فكأنما أمررت على حلقه الموسى)(3).
وقال ايضاً لمن مدح رجلا: (عقرت الرجل عقرك الله)(4).
وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): (لو مشى رجل الى رجل بسكين مرهف، كان خيرا له من أن يثني عليه في وجهه)(5).
وإذا مدح احد في وجهه يقول ما قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لما اثنى عليه: (اللهم اغفر لي ما لا يعلمون، ولا تؤاخذني بما يقولون، واجعلني خيرا مما يظنون).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(۱) میزان الحكمة: 2864/4.
(۲) میزان الحكمة: 02860/4
(۳) ميزان الحكمة: 2861/4.
(4) الادب المفرد: 78.
(5) ميزان الحكمة: 2861/4.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|