أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-1-2016
2487
التاريخ: 5/11/2022
1947
التاريخ: 3-1-2018
2206
التاريخ: 1-5-2022
1959
|
التعاون الدولي والإقليمي :
إن الاستراتيجية العربية لتطوير السياحة بالدول العربية لا يمكن أن تكون بعيـدة عن نتائج العمل الدولي في المجال السياحي، الذي تتولاه منظمة السياحة العالمية، والذي يتمثل في إرشادات ومواثيق وأدلة ومعايير تصنيف تعتمد على مستوى العالم، فضلا عن الاستشارات والخبرات والدورات التدريبية التي تلبي احتياجـات أعضائها من الدول، ويعد التنسيق والتعاون مع منظمة السياحة العالمية في تنفيذ الاستراتيجية العربية محوراً أساسياً وداعماً للسياحة بالدول العربية، كما أن التعاون مع الجهات الإقليمية والتكتلات الأجنبية يضيف الكثير إلى رصيد الخبرة العربية، وفعالية الجهـد المبذول ويتطلب هذا المحور احتكاكاً مستمراً وتواجـداً متزايداً في المحافل الدولية والإقليمية. يوجد عدد من القضايا والتحديات أمام التعاون الدولي والإقليمي في المجـال السياحي منها : تعدد اللغات والأديان في العالم ذو آثار إيجابية ومؤشراً للتعددية الثقافية، إلا أنه ينبغي أن تتعامل الاستراتيجية والبرامج المنبثقة منها بإيجابية مع التباين في العادات والتقاليد بين دول العالم وتأثيره الاجتماعي على قطاع السياحة. ومن أبـرز التحديات ما يأتي:
1- المشاكل والصراعات الإقليمية بين الدول له تأثير سلبي على السياحة العربية، وعلى جلب عدد أكبر من السياح.
2- تفاوت مستويات الدخول بين دولة وأخـرى يؤثر على التعاون السياحي بين الدول.
3- اختلاف المعايير وتصنيف المنشآت السياحية بين الدول العربية ودول العالم يؤثر سلبياً على مستوى الجودة والخدمة التي تقدمها الدول العربية.
4- اختلاف أساليب ومناهج التقويم الاقتصادي لقطاع السياحة، وبالتالي تعـذر إجراء المقارنات الدولية.
ومن أهم المقترحات لزيادة التعاون في المجال الإقليمي والدولي الانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب وتعزيز قيم التفاهم والتآخي والسلام ، وتعميق حركة السياحة العربية البينية مع الاعتراف باحترام خصوصية العادات والتقاليـد بالسياحة لكل مجتمع، وإيجاد قنوات اتصال دائمة بين مؤسسات السياحة الحكومية في العالم العربي والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالسياحة، وتفعيل التعاون بين المنظمة العربية للسياحة، ومنظمة السياحة العالمية، والعمل على المشاركة في كافة المحافـل السياحية الدولية لإعطـاء صـورة مشرقة عـن الثقافة والعادات والتقاليد العربيـة الأصيلة.
وتبادل الخبرات السياحية بين الدول الأجنبية والدول العربية، وتأهيـل كـوادر متخصصة في السياحة في الوطن العربي من خلال تبني المعايير والتوصيات الدولية في مجال السياحة لتوفير سلسلة من البيانات والإحصاءات عن النشاط السياحي تتصف بالمصداقية وقابلية المقارنة الدولية والتأثير في صناعة القرار السياحي على مستوى المنظمات الإقليمية والعالمية.
يشكل تحقيق الأهداف السابقة الذكر على عدد من الايجابيات منها :إبراز البلاد العربية على خارطة السياحة العالمية، وإبراز الهوية العربية كهوية متطورة ومثقفة قادرة على التعامل مع كافة دول العالم بغض النظر عن الدين واللغة والعادات والتقاليد، وتقوية الاقتصاد العربي بحيث يصبح اقتصاداً تكامليـاً نوعياً ينعكس ايجابيا على السياحة مما يؤدي إلى تدفق الاستثمارات العالمية إلى البلدان العربية، وعـودة رؤوس الأموال العربية، لخدمة قطاع السياحة العربي، مـن خـلال استحداث فرص عمـل جديدة لأبناء الدول العربيـة داخـل دولهـم، وفي الدول الأخرى، وتبادل الخبرات السياحية، واكتساب خبرات مؤهلة تلبي احتياجات الدول العربية في مجال السياحة والتعاون الدولي المستمر يجعـل للـدول العربية تواجـد متزايد في المحافل الدوليـة والإقليمية مما يعطي صورة ايجابية ومشرفة لهذه الدول مع ضمان توافق القرارات الدولية في نطاق السياحة مع متطلبات السياحة العربية وتطويرها.
مما يتطلب عدد من الإجراءات والبرامج التنفيذية يأتي على رأسها زيادة التعاون بين جامعة الدول العربية والأجهزة ذات العلاقة في هيئة الأمم المتحدة، وتشجيع المنظمات الدوليـة مثـل البنـك الـدولي لـدعم القطاعـات السياحية في الـدول العربية ،وتفعيل دور منظمة السياحة العربية في مجال التعاون والتنسيق مع - منظمة السياحة العالمية لتطوير السياحة العربية بما يحقـق تسهيل الإجراءات ، وتذليل كافة العقبات التي تواجه قطاع السياحة في الوطن العربي.
وتعميق الاستفادة من تجربة الدول المتقدمة في مجال التعليم السياحي والفندقي وغيرها من القطاعات وتطبيق البرامج المعتمدة لديها في المعاهد والمراكز المعتمدة في مجال السياحة في الدول العربية مع مراجعة الوثائق والبروتوكولات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالأنشطة السياحية وتعميمها على الدول والمنظمات العربية، من خلال المشاركة في اللجان التخصصية ذات الطابع الدولي، ودعم قنوات الاتصال القائمة بين المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالسياحة. مما يؤدي إلى توثيق وتعزيز عرى التعـاون السياحي بين الجهات المسئولة عن النشاط السياحي في الدول الأخرى ،وبناء الخلفيـة العلمية والتفاوضية والإجرائية للتعامل مع المنظمات واللجان الدولية. واطلاع المجتمع الدولي على المقومات السياحية المتوافرة لدى الدول العربية، وعرض مجموعـة مـن الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع السياحي.
العامة الإطار العام للاستراتيجية السياحية والتركيز على إبرام اتفاقيات تعاون دولية في مجال السياحة ، وتفعيل الاتفاقيات مع الدول، وكذلك مذكرات التفاهم، والبرامج التنفيذية في مجال السياحة بما في ذلك المنظمة العربية للسياحة .من خلال نقل الخبرات والتجارب الدولية والمعرفة الفنية لقطاع السياحة، والإسهام في بناء قدرات العاملين في المجال السياحي، وتعزيز الشراكة في التنمية السياحية، وترويج السياحة كآلية للسلام، وأداة للتعاون المشترك في الحفاظ على التنوع الثقافي والاقتصادي.
وتعميق الاستفادة من مختلف برامج منظمة السياحة العالمية، وبخاصة في محـاور التنمية المستدامة للسياحة، وضبط جودة الخدمات السياحية، وتنمية الموارد البشرية السياحية، والإحصاءات والمؤشرات الاقتصادية لقطاع السياحة، والاستثمار والترويج السياحي ومتابعة السوق، والأنشطة الإقليمية، والتعاون التنموي، ومحاربة الفقر وغيرها من المنظمات الإقليمية، مع إبراز دور السياحة العربية في تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي مع الدول الأخرى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|