المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

التفاعلات المتسلسلة Chain reactions
7-11-2016
الميكروسكوبات الإلكترونية
2023-11-26
التصالب Chiasma
31-10-2017
عوامل البيئة الطبيعية المؤدية للإصابة بمرض السرطان - السطح
11-7-2021
الدليل العقلي
25-8-2016
الشروط المتعلقة بالحائز
16-5-2016


فصل من حياة المجتبى عليه السلام  
  
1222   09:35 مساءً   التاريخ: 16-4-2022
المؤلف :  قطب الدين الراوندي
الكتاب أو المصدر : مكارم أخلاق النبي والائمة ( ع )
الجزء والصفحة : ص213-217
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / قضايا عامة /

عن الصادق عليه السّلام ، عن آبائه : إنّ الحسن بن عليّ عليهما السّلام كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم .

وكان إذا حجّ حجّ ماشيا وربّما يمشي حافيا .

وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى .

وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممرّ على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على اللّه شهق شهقة يغشى عليه منها .

وإذا قام في صلاته ترتعد فرائصه ، وإذا ذكر الجنّة أو النار اضطرب اضطراب السليم ويسأل اللّه الجنّة ويتعوّذ به من النار .

ولا يقرأ من كتاب اللّه يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ، إلّا قال : لبّيك ، ولم ير في حال إلّا ذاكرا للّه سبحانه[1].

 - وروي عن رجل من أهل الشام : دخلت المدينة فرأيت رجلا راكبا على بغلة لم أر أحسن وجها ولا سمتا منه ، فمال قلبي إليه ، فسألت عنه فقيل : هذا الحسن بن عليّ عليهما السّلام ، فامتلأ قلبي له بغضا وحسدت عليّا عليه السّلام أن يكون له مثله ، فصرت إليه فقلت : أنت ابن عليّ بن أبي طالب ؟

قال : أنا ابن ابنه[2].

قلت : إنّي أشتمكما ، فوثب إليّ رجل - قيل لي : إنّه محمّد بن الحنفيّة - ما رأيت أشدّ بطشا منه ، فقال له الحسن عليه السّلام : بحقّي عليك لما خلّيت عنه ، فخلّى عنّي ، فلمّا انقضى كلامي قال : أحسبك غريبا ، قلت : أجل ، قال : فمل بنا فإنّك إن احتجت إلى منزل آويناك ، أو إلى مال واسيناك ، أو إلى حاجة عاونّاك ، فانصرفت عنه وما في الأرض أحد أحبّ إلىّ منه[3].

- وكان أصدق الناس لهجة وأفصحهم منطقا[4].

- وقيل لمعاوية يوما : لو أذنت له فصعد المنبر ووعظنا ، وقال عمرو ابن العاص : إنّه إذا صعد المنبر ورمقوه بأبصارهم خجل وانقطع ، فأذن له ، فقام فحمد اللّه وقال : « من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ ، وابن سيّدة النساء فاطمة بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، أنا ابن رسول اللّه ، أنا ابن نبيّ اللّه ، أنا ابن السراج المنير ، أنا ابن البشير النذير ، أنا ابن من بعث رحمة للعالمين ، أنا ابن من بعث إلى الجنّ والإنس ، أنا ابن خير خلق اللّه بعد رسول اللّه ، أنا ابن صاحب الفضائل ، أنا ابن صاحب المعجزات والدلائل ، أنا ابن أمير المؤمنين ، أنا ابن المدفوع عن حقّه ، أنا وأخي سيّدا شباب أهل الجنّة ، أنا ابن الركن والمقام ، أنا ابن مكّة ومنى ، أنا ابن المشعر وعرفات » .

فغاظ معاوية فقال : خذ في نعت الرطب ودع ذا ، فقال :

« الريح تنفخه ، والحرّ ينضجه ، وبرد الليل يطيبه » .

ثمّ عاد فقال :

« أنا ابن الشفيع المطاع ، أنا ابن من قاتلت معه الملائكة ، أنا ابن من خضعت له قريش ، أنا إمام الخلق وابن محمّد رسول اللّه » .

فخشي معاوية أن يتكلّم بما يفتن به الناس ، فقال : يا أبا محمّد ، انزل فقد كفى ما جرى ، فنزل[5].

فقال معاوية : ظننت أن ستكون خليفة ؟ ! ما أنت وذاك ؟

فقال الحسن عليه السّلام : إنّما الخليفة من سار بكتاب اللّه وسنّة رسول اللّه ، ليس الخليفة من سار بالجور وعطّل السنن ، واتّخذ الدنيا أبا وأمّا ، ملك ملكا متّع فيه قليلا ثمّ تنقطع لذّته وتبقى تبعته ، ثمّ نفض ثوبه ونهض ليخرج .

فقال ابن العاص : اجلس فإنّي أسألك عن مسائل .

قال : سل عمّا بدا لك ، فقال عمرو : أخبرني عن الكرم والنجدة والمروءة .

فقال : أمّا الكرم فالتبرّع بالمعروف والإعطاء قبل السؤال ، و [ أمّا ] النجدة فالذبّ عن المحارم والصبر في المواطن عند المكاره ، و [ أمّا ] المروءة فحفظ الرجل دينه وإحرازه نفسه من الدنس وقيامه بأداء الحقوق وإفشاء السّلام ، وخرج .

فعذل معاوية عمرا فقال : أفسدت أهل الشام بأن قلت أن آمر الحسن يتكلّم ، فقال عمرو : إليك عنّي ، إنّ أهل الشام لم يحبّوك محبّة دين ، إنّما أحبّوك للدنيا ينالونها منك فلا يبغضك إليهم إلّا الدنيا ، والسيف والمال بيدك ، فما يغني عن الحسن كلامه[6].

- وعن عبد اللّه بن الحسن : ما دخلت على أبي قط إلّا رأيته باكيا .

- وعن حكيم بن جابر[7]: أرسلت إلى الحسن بن عليّ عليهما السّلام في حاجة فرأيته توضّأ ثمّ أخذ خرقة فجعل ينشّف بها وجهه ، فمقتّه على ذلك ، فرأيت في ليلتي كأنّي أقيء كبدي ، فقلت : ما هذا إلّا ما جعلت في نفسي للحسن[8].

[ 265 / 7 ] - وعن معاوية بن خديج[9] : أرسلني معاوية إلى الحسن عليه السّلام أخطب بنتا له أو أختا له ليزيد .

فقال : إنّا قوم لا نزوّج نساءنا حتّى نستأمرهنّ فائتها أنت ، فأتيتها فذكرت لها يزيد .

فقالت : لا يكون ذلك حتّى يسير فينا صاحبك كما سار فرعون في بني إسرائيل يذبّح أبناءهم ويستحيي نساءهم ، فرجعت إلى الحسن عليه السّلام فقلت : أرسلتني إلى فلقة[10] من الفلق تسمّي معاوية فرعون .

فقال : قل لمعاوية : إيّاك وبغضنا فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال : « لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلّا ذيد يوم القيامة عن الحوض بسياط من النار »[11]

 

[1]  رواه الصدوق رحمه اللّه في الأمالي : 244 / 10 وعنه في فلاح السائل : 268 وبحار الأنوار 43 : 331 / 1 ، حدّثنا عليّ بن أحمد رحمه اللّه ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ ، قال : حدّثنا موسى بن عمران النخعيّ ، عن عمّه الحسين بن يزيد النوفليّ ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قال الصادق عليه السّلام . . . .

عدّة الداعي : 139 وعنه في وسائل الشيعة 11 : 80 / 10 وبحار الأنوار 70 : 400 / تحت رقم 72 .

[2] بناء على هذا النصّ يكون صاحب القصّة هو الحسن بن الحسن بن عليّ كما في شرح النهج الحديديّ وغيره . وفي كشف الغمّة ووفيات الأعيان : ( أنا ابنه ) . فيكون صاحب القصّة هو الحسن المجتبى عليه السّلام .

[3] راجع : نثر الدرّ 1 : 226 ، كشف الغمّة 2 : 183 ، مطالب السؤول : 347 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 18 : 378 ، ربيع الأبرار 2 : 19 ، وفيات الأعيان 2 : 68 . وجاء في تكملة الإكمال لابن نقطة 2 : 733 ، بهذا الطريق : أخبرنا عمر بن محمّد بن طبرزد في كتابه ، قال : أخبرنا أحمد بن عبد الباقي بن منازل قراءة عليه ، قال : أخبرنا أبو القاسم عليّ بن الحسين الربعيّ ، قال : أخبرنا أقضى القضاة أبو الحسن عليّ بن حبيب المآورديّ ، قال : أخبرنا أبو عبد اللّه محمّد بن المعلّى الشونيزيّ بالبصرة إملاء ، قال : حدّثنا أبو عبد اللّه بن يعقوب ، قال :

حدّثنا محمّد بن زكريّا ، قال : حدّثنا ابن عائشة ، عن عبيد اللّه بن العبّاس رجل من بني جشم بن بكر ، قال : حدّثني أبو المعافى الرجبيّ من الرجبة حي من همدان ، قال : كان لي صديق . . . .

[4] راجع : الأمالي للصدوق : 244 / ذيل حديث 10 وعنه في فلاح السائل : 269 وبحار الأنوار 43 : 331 / ذيل حديث 1 .

[5]  راجع : الأمالي للصدوق : 244 / ذيل حديث 10 وعنه في بحار الأنوار 43 : 231 / ذيل حديث 1 ، تحف العقول : 232 وعنه في بحار الأنوار 44 : 41 / 3 ، الاحتجاج 1 : 418 وعنه في بحار الأنوار 43 : 353 / 31 ، مناقب آل أبي طالب 3 : 178 وعنه في بحار الأنوار 43 : 355 / ذيل حديث 33 ، ذخائر العقبى : 140 ، نظم الدرر : 200 .

[6] من قوله : ( وقيل لمعاوية يوما ) إلى هنا جاء في الخرائج والجرائح 1 : 236 / 2 وعنه في بحار الأنوار 44 : 88 / 2 ومدينة المعاجز 3 : 414 / 109 .

[7] حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسيّ الكوفيّ ، من بجيلة ، توفّي في آخر ولاية الحجّاج في خلافة الوليد بن عبد الملك سنة اثنتين وثمانين ، وقيل : خمس وتسعين ، وقيل غير ذلك ، وكان ثقة قليل الحديث [ لاحظ : الطبقات الكبرى 6 : 288 ، تهذيب الكمال 7 : 162 / 1451 ، تقريب التهذيب 1 : 234 / 1472 ] .

[8] راجع : مناقب الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام للكوفيّ 2 : 240 / 707 ، محمّد بن سليمان ، قال : حدّثنا عثمان بن سعيد بن عبد اللّه ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه المروزيّ ، قال : حدّثنا سريج بن يونس ، قال : حدّثنا محمّد بن يزيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن حكيم بن جابر . . . .

المصنّف لعبد الرزّاق 1 : 183 / 713 ، تاريخ مدينة دمشق 13 : 241

[9] معاوية بن خديج بن جفنة السكونيّ ، وقيل : الخولانيّ ، وقيل : من تجيب ، قيل أبو نعيم يعد في أهل مصر وحديثه عندهم ، ملعون ، هو الذي قتل محمّد بن أبي بكر رضى اللّه عنه بأمر عمرو بن العاص لعنه اللّه [ أسد الغابة 4 : 383 ] .

[10] الفلقة : الداهية

[11] انظر : المعجم الكبير 3 : 81 ، مجمع الزوائد 4 : 278 ، شرح إحقاق الحقّ 24 : 412 عن كتاب « مطلع البدور ومجمع البحور » للعلّامة شهاب الدين أحمد بن صالح بن محمّد اليمانيّ .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.