المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

النظرة المعاصرة لدور إدارة الموارد البشرية
13-10-2016
صورة من الفضاء تُبرز حجم حريق هائل في الهند
22-10-2016
رئيس التحرير
25-11-2019
التلقيح في أشجار الكاكي
3-1-2016
CATEGORIES-Definition of a category
4-2-2021
اية الولاية
22-11-2015


العلامات غير الحتميّة  
  
7686   02:02 مساءً   التاريخ: 3-08-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص659-661
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الغيبة الكبرى / علامات الظهور /

العلامات غير الحتميّة فهي كثيرة، ظهر بعضها وبقي بعضها الآخر ونشير هنا إلى بعضها على نحو الاجمال :

الأولى: هدم جدار مسجد الكوفة .

الثانية: فيضان شطّ الفرات وجريانه في أزقّة الكوفة .

الثالثة: عمران الكوفة بعد خرابها .

الرابعة: ظهور الماء في بحر النجف .

الخامسة: جريان نهر من شط الفرات إلى الغريّ أي النجف الأشرف .

 السادسة: ظهور المذنّب نجمة لها ذيل عند نجمة الجدي .

السابعة: القحط الشديد قبل الظهور .

الثامنة: وقوع زلزلة شديدة وظهور الطاعون في كثير من البلدان .

التاسعة: القتل البيوح أي القتل الكثير الذي لم ينقطع .

العاشرة: تحلية المصاحف وزخرفة المساجد وتطويل المنائر .

الحادية عشرة: هدم مسجد براثا .

الثانية عشرة: ظهور نار ما بين الأرض والسماء من الشرق إلى ثلاثة أو سبعة أيّام، وتكون سببا لخوف الناس ودهشتهم .

الثالثة عشرة: ظهور حمرة شديدة تنتشر في السماء حتى تملأه .

الرابعة عشرة: كثرة القتل وسفك الدماء في الكوفة بسبب الرايات المختلفة .

الخامسة عشرة: مسخ طائفة إلى صورة القردة والخنازير .

السادسة عشرة: خروج الرايات السود من خراسان .

السابعة عشرة: هطول مطر شديد غزير، في شهر جمادى الثانية وشهر رجب، لم ير مثله.

الثامنة عشرة: تحرّر العرب من القيود بحيث ان بإمكانهم الذهاب إلى كلّ مكان أرادوا وفعل كلّ ما أرادوا .

 التاسعة عشرة: خروج سلاطين العجم عن الوقار .

العشرون: طلوع نجمة من المشرق تزهر كالقمر وهيأتها هيئة غرّة القمر، ولطرفيها انحناء يوشك أن يتّصلا ولها نور شديد يدهش الابصار من رؤيته .

الحادية والعشرون: امتلاء العالم بالظلم والكفر والفسوق والمعاصي، ولعلّ الغرض من هذه العلامة غلبة الكفر والفسوق والفجور والظلم في العالم وانتشاره في جميع البلاد وميل الخلق إلى أفعال وأطوار الكفّار والمشركين والتشبّه بهم في الحركات والسكنات والمساكن والألبسة، وضعف الحال والتسامح في أمور الدين وآثار الشريعة وعدم التقيّد بالآداب والسنن، كما في زماننا هذا الذي نرى فيه تشبّه الناس بالكفار يزداد يوما بعد يوم في جميع الجهات الدنيوية بل وفي أخذ قواعد الكفر والعمل بها في الأمور الظاهرية، وكثيرا ما يعتقدون ويعتمدون على أقوالهم وأعمالهم ويثقون تماما بهم في جميع الأمور وقد يسري هذا التشبّه بالكفار إلى العقائد الاسلامية فيتركوها بل أنّهم يعلّمونها لأطفالهم كما هو المرسوم في يومنا هذا، فانّهم ومن البداية لا يدعون الآداب والأصول الاسلامية تترسّخ في أذهانهم، فيكون مآل اكثرهم عند البلوغ فساد العقيدة وعدم التديّن بدين الاسلام وهكذا يستمرّ حالهم عند الكبر، وقس على هذا حال الذين يعاشرون هؤلاء الأشخاص وحال من يتّبعهم من الزوجة والأطفال بل لو تأمّلت جيّدا لرأيت أنّ الكفر مستول على العالم الّا أقلّ القليل والنزر اليسير من عباد اللّه الذين اكثرهم من ضعفاء الايمان وناقصي الدين، وذلك ان اكثر بلاد المعمورة تقع تحت تصرّف الكفار والمشركين والمنافقين، واكثر أهاليها من أهل الكفر والنفاق والشرك الّا النادر وامّا أهل الايمان وهم الشيعة الاثنا عشرية فانّ تفرّقهم وتشتتهم وصل إلى درجة أن أهل الحق بينهم قليل ونادر لاختلافهم في العقائد الاصولية الدينيّة والمذهبيّة وهذا القليل النادر من أهل الايمان سواء من العوام أم الخواص أكثرهم لا يعرف من الاسلام والايمان الّا الاسم غير المطابق للمسمّى وذلك لارتكاب الاعمال القبيحة والأفعال الشنيعة المحرمة من أنواع المعاصي والنواهي كأكل الحرام والظلم وتعدّي بعضهم على بعض في الأمور الدينية والدنيوية، فلا يبقى حينئذ من الاسلام ومن الذين ينتحلونه حقّا أثر الّا القليل وهم مغلوبون على أمرهم ومنكوبون فلا يترتّب على وجودهم أثر لترويج الشريعة، فيصبح المعروف عند الناس منكرا والمنكر معروفا ولا يبقى من الاسلام الّا رسمه واسمه كأنّ طريقة أمير المؤمنين (عليه السلام) وسيرة الائمة الطاهرين (سلام اللّه عليهم أجمعين) قد تركت، ويوشك والعياذ باللّه أن تطوى الشريعة بالمرّة، ويرى ويسمع جميع الناس انّ ما ذكرناه في ازدياد يوما فيوما ويظهر في هذا الزمان ما قاله رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) : انّ الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا .

ويوشك أن يمتلئ العالم بالظلم والجور بل هو الآن عين الظلم والجور في الحقيقة فلا بد لهؤلاء القليل من عباد اللّه المؤمنين أن يسألوا اللّه تعالى على الدوام ليلا ونهارا و يبتهلوا ويتضرّعوا كي يعجّل اللّه تعالى فرج آل محمد (عليهم السّلام) .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.