استخدامات الصور الجوية والفضائية في السياحة:

تتمثل أهم استخدامات الصور الجوية والفضائية بتحديد استعمالات الإنسان للأرض في الأغراض المتعددة للاستخدامات السياحية ،وفي أغراض الإنتاج الزراعي، والتعدين ، والسكن ، والترفيه والصناعة وغيرها ، فضلاً على أن هناك أراضـي لا تصلح للاستخدام السياحي بسبب ظروفها الطبيعية ، وقد أصبحت الصور الجوية والفضائية ذات فائدة كبيرة في مسح أنماط هذه الاستعمالات في وقت معين ، ثـم دراسة التطور الذي طرأ على هذه الاستعمالات ، وذلـك مـن خـلال مقارنـة صـور للمنطقة نفسها ملتقطة بين فترات زمنية متباعدة ، مثل : دراسة الاستثمارات السياحية في منطقة وادي موسى في فترة الستينات من القرن الماضي ،ومقارنتهـا مـع الاستثمارات السياحية في الوقت الحاضـر مـن خـلال استخدام الصور الجوية والفضائية

تفيـد الـصـور الجوية والفضائية في التعرف على مناطق وجـود المـوارد الطبيعية ،كموارد النباتات الطبيعية والمياه والثروات الأخرى ،وتستخدم الصور الجوية والفضائية في البحوث العلمية في مجالات التخطيط السياحي ، بوصفها أدوات تساعد على تحديد توزع الظاهرة ودراسة خصائصها وأبعادها ، تسهم الصور الفضائية والجوية في الكشف عن المشكلات البيئية التي تتعرض لها المواقع السياحية ، ولعل خير مثال على ذلك :التعرف على الطاقة الاستيعابية للمواقع السياحية وحرائق الغابات وزحف الجراد والانهيارات الأرضية والثورانات البركانية والأعاصير والفيضانات ، ولا شك أن أولى خطـوات حـل هـذه المشكلات البيئية والإقلال من أخطارها ، تبدأ بعمليات مسحها وحصر مناطق انتشارها الذي يتم مـن خلال الصور الجوية والفضائية.

تسجل أقمار لاندسات الصناعية البيانات فوتوغرافيا، فتقوم بتحول الإشارات الالكترونية إلى محطات الاستقبال حيث تقوم الحواسيب بتحويلها إلى مرئيـات شـبه فوتوغرافية تناسب مساقط خرائط خاصـة. و يتم تقـويـم وتصحيح الصور الجوية والفضائية باستخدام برمجيات حاسوب متطورة تساعد على تحليـل الـصـور وإعـداد الخرائط وبناء النماذج المجسمة لأشكال سطح الأرض مـن خـلال نظـم المعلومات الجغرافية.