أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-4-2022
1619
التاريخ: 11-4-2022
2150
التاريخ: 13-4-2022
2021
التاريخ: 26-4-2022
1644
|
خصائص صناعة السياحة
تؤدي الصناعة بشكل عام إلى زيادة قيمة المواد الخام، أي بمعنى أنها تشكل نشاطاً اقتصادياً يستثمر ويستغل الموارد لخلق عرض من المنتجات يقابل الطلب عليها، وهو ما ينطبق على السياحة التي تستغل موارد تتراوح بين الطبيعية ( المناخ، الغابات التنوع في أشكال سطح الأرض) والبشرية ( المواقع الأثرية، المتاحف، الأماكن المقدسة والمواقع والمزارات الدينية), من أجل العمل على إيجاد مواقع سياحية تجذب السياح إليها، لذلك يمكن أن نطلق على السياحة أنها شكل من أشكال الصناعة في الوقت الحاضر
يرى (Wilson .2002 ) أن السياحة ليست صناعة بحد ذاتها ،وبالتالي يصعب تحليلها على هذا الأساس، ويدعي Wilson بأنه ما دام لا يمكن التعامل مع السياحة وكأنها صناعة قائمة بحد ذاتها ، فإنه لا يمكن استخدام أدوات التحليل الاقتصادي المستخدمة للصناعات المتكاملة الأخرى من أجل تحليلها وفهمها ،إلا إذا تم ذلـك مع الأخذ بعين الاعتبار طبيعة اختلافاتها تلك ، بينما يعـرف الزوكة (1996 )، صناعة السياحة بأنها نشاط اقتصادي يهتم باستقبال وإقامة السياح الوافدين من مقار إقامتهم الدائمة، من أجل المتعة والراحة لفترة زمنية لا تقل عن 24 ساعة، ويرى أن صناعة السياحة متعددة الجوانب، وتضم ثلاثة عناصر:
1- الحركة، وتتمثل بحركة السياح إلى المواقع السياحية بوسائل النقل المختلفة .
2- الاستقرار لفترة معينة داخل الموقع السياحي.
3- النتائج الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على العنصرين السابقين.
يؤكد الطائي (2003)، على ثلاث صناعات سوف تقود الاقتصاد العالمي خلال القرن الحالي الاتصالات ، وتكنولوجيا المعلومات والسياحة ، لذلك بدأت العديد من الدول في الوطن العربي ، بالتوسع بهذه الصناعة، فالسياحة تعتبر دعامة أساسية مـن دعامات التنمية الاقتصادية الشاملة , لاحتوائها على عدد كبير مـن أوجه النشاط الاقتصادي ،التي تتفاعل مع السياحة بعلاقات متبادلة التأثير، بينمـا يـرى أبـو عيـاش (2005)، أن السياحة أصبحت في نهاية القرن العشرين ذات توجـه مجتمعـي Societal Orientation، بعدما كانت في السبعينات من القرن الماضي ذات توجه بيعي Sales Orientation، وأصبحت صناعة السياحة في الوقت الحاضر تركز على دراسة سلوك السائح، والوقوف على احتياجاته ورغباته، تمهيداً للعمـل على تطـوير وتخطيط المواقع السياحية بما يتلاءم وهذا الاتجاه الجديد.
غالباً ما ينظر إلى النشاط السياحي كعامل محفز ( Stimulus Agent ) للتطوير السياحي، فأي صناعة تستوعب القوى العاملة وتمنحها فرص العمل الملائمة، وتولد الأموال وتعمل على تطوير المواقع السياحية، تعتبر عاملاً محفزاً، والسياحة تتجـاوز دورها كصناعة ومشغلة لقطاعات اقتصادية كبيرة وواسعة فقط ، بل تأخذ دورها الطبيعي كرسالة سلام وتآخي بين الشعوب وبين الدول أيضاً.
يرى وهاب (1999)، أن صناعة السياحة وسيلة جيدة للنهوض بالمواقع البعيدة عن أماكن التجمعات الحضرية والصناعية، فالسياحة تعمل على رفع مستوى معيشة ودخل السكان في تلك المواقع، وتؤدي إلى خلق فرص عمل جديدة، وتسهم في قيام وتنشيط صناعات جانبية كثيرة، كصناعة الفنادق بكـل مـا فيهـا مـن تفصيلات وجزيئات، تعمـل عـلـى تنشيط صناعات أخـرى قـد تبـدو بعيـدة عـن مجـال السياحة ,كصناعة المنسوجات والأخشاب والتشييد والصناعات الغذائية ، وغير ذلك لأن زيادة السياح يعني زيادة استهلاك هذه المنتجات .
تتضمن صناعة السياحة عدداً من الأنشطة الاقتصادية الفرعية، تسهم في دعـم الاقتصاد، من خلال توفر العملات الصعبة الأجنبية، وتعد صناعة السياحة في واحدة من أكبر الصناعات التي بدأت تنمو وتتطور بشكل ملحوظ في بداية القرن الواحـد والعشرين, لذلك يركز العناني (2005). على أهمية اعتبار القطاع السياحي صناعة تصديرية، وإعفائها من كافة الرسوم والضرائب التي تضعف من مركزها التنافسي على مستوى العالم، فهذا المطلب في حالة تحقيقه يسهم في زيادة فرص الاستثمار في الدول العربية.
تتطلب صناعة السياحة بشكل عام ، استثمارات مالية منخفضة نسبياً ،إذا مـا قورنت بغيرها من القطاعات الاقتصادية الأخرى مثل: الصناعات الثقيلة ،أو التعدين، وخاصة بالقياس إلى العوائد المتوقعة من هذه الاستثمارات في الأجل القصير ،ثم الأمد الطويل ، وتقدم للدولة قطاعاً تصديريا يأتي فيه المستهلك - السائح ـ بحثاً عن المنتج- السياحي دون الحاجة إلى الشحن أو التحرك المكـاني للمنتج والسياحة لو أحسن استغلالها وتخطيطها بصورة علمية، وساندها اهتمام الحكومة بها، وإعطاؤهـا الأولوية التي تستحقها، فإنها يمكن أن تصبح مورداً رئيساً من موارد العملات الصعبة، وعـاملاً مهماً من عوامل زيادة الناتج القومي ، وتنشيط الدورة الاقتصادية، ولذلك يجب تغيير النظرة الجزئية إلى هذا القطاع الهام إلى نظرة شاملة من خلال التخطيط الشامل للمواقع السياحية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|