يكمن مفتاح الأسئلة العقلانية في وضعها بطريقة تمكن السيطرة عليها من خلال قواعد لتنظيم الأسئلة بحيث يسهل عقد مقارنة بين إجابات المبحوثين وتوجد عدة مستويات لوضع الأسئلة بطريقة تمهد السيطرة عليها، لذا فإن تصميم استمارة جمع البيانات الذاتية هو التصميم الأكثر ملائمة ووسطية، بحيث يجعل الباحث متأكدا من إجابات المبحوثين الذين تعرضوا لأسئلة مشابهة، وذلك لأنه يمنع تأثرها بإعادة صياغتها، ومع ذلك فإن غياب الشخص الذي يقدم الأسئلة للمبحوثين يمنع الباحث من السيطرة على الترتيب اللي وضعه الباحث للرد على أسئلته، إذ يجب مراعاة استمارة الأسئلة قبل عرضها على المبحوثين للتأكد من صحتها ودقتها، كما يحسب مراقبتها، وهو ما يتحقق من خلال المقابلة الشخصية، ولا يتحقق عبر الإنترنت، وهنا قد يشوب البحث تحيزا لجهة الباحث، وتبدو صور هذا التحيز بأشكال عديدة منها:

ا - تشجيع أنواع معينة من الردود، وهذا ما يعد تزويراً لنتائج المقابلة الكاملة، حيث يشعر الباحث بالقلق حبال قيام أحد الأفراد بالمقابلة بالنيابة عن المبحوث المطلوب. ويعد ذلك تحيزاً غير مقصود، ومع ذلك يجب الالتزام بقواعد التساؤلات والبروتكولات الخاصة بها وذلك للسيطرة على أي تحيز قد يحدث.

ب - في المقابلات غير الرسمية، كلما زاد تأثير الباحث، كلما تعقدت عملية إجراء المقارنات بين الإجابات، ولذلك من الأفضل ضرورة التزام الحياد أثناء إجراء المقابلة من البداية للنهاية.