ا- الملاحظة المعملية: Laboratory Observation

 تجرى هذه الملاحظة في المعامل، وتحدث خلالها مقارنة المجموعات بالبيئة الصناعية، ولتوضيح مدى إمكانية هذه التجربة وحدودها، يتم الاستعانة بمجموعة يتم التحكم بها جيداً، وعلى سبيل المثال تم تصميم تجربة معملية بدائية لمعرفة تأثير المخدرات والكحوليات على السائقين في ستينيات القرن العشرين، وعندما شرع الباحثون القيام بهذه التجربة كانت هناك الكثير من الإحصاءات حول تأثير الكحول على معدل الحوادث، بينما كانت هناك مشكلة بشأن إجراء تجارب على سائقين وسيارات حقيقية، وكان ذلك شيئاً خارج حدود المقبول بسبب الخطورة التي قد تنتج عن إجراء هذه التجربة بشكل عملي؛ ولذلك تم إجراء التجربة في بيئة مصطنعة بهدف التحكم فيها، وما تم إنجازه في هذه البيئة المصطنعة هو الجهد الحقيقي الذي مائل الجهد المبذول في زحام الطرق

ويعد الباحث في الملاحظة المعملية هو الملاحظ الرئيسي، ولكن من بين وسائل الملاحظة الأخرى التي يستخدمها الباحث في المعمل وفي حقل التجربة هم الحكام المستقلون مثل المكود والمقيم والمترجم.. الخ لمساعدة الباحث في تقييم الأحداث وترتيبها أو العمل وفق مقاييس مسجلة مسبقاً مثل الفيلم المسجل. وقد قام "روبرت فريد بالس" بإجراء هذه التجربة حيث قدم مجموعة من الأفراد بعض المعلومات حول مشكلة ما ثم تركهم يتناقشون فيها، وبطريقة ما يقوم حكام مدربون بتسجيل كل ما يقوم به أفراد المجموع.

ب - الملاحظة الميدانية المقننة : Structured Field Observation

يختلف هذا النوع من الملاحظة عن الملاحظة المعملية حيث أن مجتمع الملاحظة هنا غير محصور في معمل أو إطار بيئي أو اجتماعي ضيق، يقتصر دور الملاحظ فيها على مجرد تدوين المعلومات، وفي هذا الأسلوب يقوم الباحث باختيار شكل البيئة التي تتم فيها الملاحظة والميزات المناسبة لجذب المبحوثين نحو سلوك مطلوب ملاحظته، وتنحصر الملاحظة في هذا النوع في موضوعات محددة سلفاً، وتسعى للإجابة على اسئلة محددة مسبقا.

ج - الملاحظة الميدانية الحرة Unstructured Field Observation

 يتميز هذا الأسلوب بأن الباعث لا يتدخل بأي شكل من الأشكال في تحديد تأثير البيئة، حيث يترك الأمر تماما للبيئة لكي تؤثر بنفسها في السلوك المطلوب ملاحظته بشكل طبيعي من خلال العلاقات الاجتماعية، كما يتميز بأن المعلومات التي يتم جمعها ذات موثوقية عالية لعدم تأثير الباحث في سلوك المبحوثين.

د . الملاحظة الثانوية Secondary Observation

يستخدم هذا النوع في حالة ملاحظة السجلات الأرشيفية المسجل فيها المعلومات والبيانات مثل السجلات اليومية المتعلقة بالمواليد والوفيات وحالات الزواج او السجلات السياسية الحكومية مثل الأصوات الانتخابية والخطابات المسجلة، والسجلات الحكومية الأخرى مثل التقارير الإخبارية.

أما التصنيف الثاني لأنواع الملاحظة فيقسمها إلى ثلاثة أنواع هي الملاحظة العرضية والملاحظة الميدانية والملاحظة المنهجية. حيث يقصد بالملاحظة العرضية الملاحظة غير الرسمية، ويكون الهدف منها الحصول على أفكار لدراسات أكثر تعقيداً للقيام بها لاحقاً، أما الملاحظة الميدانية فهي الملاحظة المتعمقة للنظام الاجتماعي بهدف التعرف على طريقة عمل هذا النظام، وبالنسبة للملاحظة المنهجية فيقصد بها ملاحظة دقيقة لعدد من المتغيرات المحددة بهدف تحديد مدى ارتباطها بظاهرة معينة.