أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-08-2015
7134
التاريخ: 3-08-2015
3707
التاريخ: 2-08-2015
3535
التاريخ: 3-08-2015
4404
|
في ذكر الدلالة على إثبات غيبته (عليه السلام) وصحة إمامته من جهة الأخبار يدل على إمامته (عليه السلام) ما أثبت من أخبار النصوص وهي ثلاثة أوجه أحدها النص على عدد الأئمة الاثني عشر وقد جاءت تسميته (عليه السلام) في بعض تلك الأخبار ودل البعض على إمامته بما فيه من ذكر العدد من قبل أنه لا قائل بهذا العدد في الأمة إلا من دان بإمامته وكلما طابق الحق فهو الحق .
الوجه الثاني النص عليه من جهة أبيه (عليه السلام) خاصة .
الوجه الثالث النص عليه بذكر غيبته وصفتها التي تحصرها ووقوعها على الحد المذكور من غير اختلاف حتى لا تحرم منه شيئا وليس يجوز في العادات أن يولد جماعة كذبا فيكون خبرا غير كائن فيتفق في ذلك حسب ما وصفوه فإذا كانت أخبار الغيبة قد سبقت زمان الحجة (عليه السلام) بل زمان أبيه وجده حتى تعلقت الكيسانية بها في إمامة ابن الحنفية والناووسية والممطورة في أبي عبد الله وأبي الحسن موسى (عليه السلام) وخلدها المحدثون من الشيعة في أصولهم المؤلفة في أيام السيدين الباقر والصادق (عليهما السلام) وآثروها عن النبي (صلى الله عليه واله) والأئمة (عليهم السلام) واحدا بعد واحد صح بذلك القول في إمامة صاحب الزمان (عليه السلام) بوجود هذه الصفة له والغيبة المذكورة في دلائله وإعلام إمامته وليس يمكن أحدا دفع ذلك .
ومن جملة ثقات المحدثين والمصنفين من الشيعة الحسن بن محبوب الزراد وقد صنف المشيخة الذي هو في أصول الشيعة أشهر من كتاب المزني وأمثاله قبل زمان الغيبة بأكثر من مائة سنة فذكر فيه بعض ما أوردناه من أخبار الغيبة فوافق الخبر المخبر وحصل كلما تضمنه الخبر بلا اختلاف ؛ ومن جملة ما رواه عن إبراهيم بن الحارثي وعن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قلت كان أبوجعفر (عليه السلام) يقول لقائم آل محمد غيبتان واحدة طويلة والأخرى قصيرة قال فقال لي نعم يا أبا بصير إحداهما أطول من الأخرى ثم لا يكون ذلك يعني ظهوره حتى يختلف ولد فلان وتضيق الخليفة ويظهر السفياني ويشتد البلاء ويشمل الناس موت وقتل ويلجئون منه إلى حرم الله تعالى وحرم رسوله (صلى الله عليه واله) فانظر كيف حصلت الغيبتان لصاحب الأمر (عليه السلام) على حسب ما تضمنته الأخبار الواردة السابقة لوجوده عن آبائه وجدوده أما غيبته القصرى منهما فهي التي كانت فيها سفراؤه (عليه السلام) موجودين وأبوابه معروفين لا تختلف الإمامية القائلون بإمامة الحسن بن علي (عليه السلام) فيهم منهم أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري ومحمد بن علي بن بلال وأبو عمرو عثمان بن سعيد السمان وابنه أبوجعفر محمد بن عثمان (رضي الله عنهما) وعمر الأهوازي وأحمد بن إسحاق وأبو محمد الوجناني وإبراهيم بن مهزيار ومحمد بن إبراهيم في جماعة أخرى ومن يأتي ذكرهم عند الحاجة إليهم في الرواية عنهم وكانت مدة الغيبة أربعا وسبعين سنة وكان أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري قدس الله روحه بابا لأبيه وجده من قبل وثقة لهما ثم تولى من قبله وظهرت المعجزات على يده ولما مضى لسبيله قام ابنه أبوجعفر محمد مقامه بنصه عليه ومضى على منهاج أبيه (رضي الله عنه) في آخر جمادى الآخرة من سنة أربع أو خمس وثلاثمائة وقام مقامه أبو القاسم الحسين بن روح من بني نوبخت بنص من أبي جعفر محمد بن عثمان عليه فأقامه مقام نفسه ومات (رضي الله عنه) في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة وقام مقامه أبوالحسن علي بن محمد السمري بنص من أبي القاسم عليه وتوفي في النصف من شعبان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة .
وروي عن أبي محمد الحسن بن أحمد المكتب أنه قال كنت بمدينة السلام في السنة التي مات فيها علي بن محمد السمري فحضرته قبل وفاته بيوم وأخرج إلى الناس توقيعا نسخته بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور إلا بعد إذن الله تعالى وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلب وامتلاء الأرض جورا وسيأتي من شيعتي من يدعي المشاهدة ألا فمن يدعي المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال فاستنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده فلما كان في اليوم السادس عدنا إليه وهو يجود بنفسه فقيل له من وصيك فقال لله أمر هو بالغه وقضى ؛ فهذا آخر الكلام الذي سمع منه ثم حصلت الغيبة الطويلة التي نحن في أزمانها والفرج يكون في آخرها بمشية الله تعالى .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|