العمليات الجيومورفولوجية:

تنشط في الاقليم عمليات التجوية الميكانيكية من خلال تبلور الأملاح وبخاصة في الصيف الحار، وفي فصل الشتاء الرطب. ونظراً لانخفاض درجة الحرارة في الشتاء، فإن معدلات التغير المعدني في التربة أقل منها في تربة الأقاليم ذات الصيف الرطب. وقد نتج عن التجوية الميكانيكية انتشار غطاء سميك من التربة والمواد السفحية Regolith التي تغطي الصخور الكلسية والمتحولة  بالسيليكات. هذا شط الانزلاقات الأرضية في فصلي الشتاء والربيع، عقب ارتفاع المحتوى المائي للتربة والصخر وتأخذ شكل تدفقات أرضية وانزلاقات دورانية وبخاصة على السفوح شديدة الانحدار التي تدخل الطين والمارل والطفل بشكل كبير في تكوينها، وتعد الانزلاقات الأرضية مصدر خطر في كاليفورنيا والأردن، حيث انتشر العمران بمعدلات كبيرة على السفوح شديدة الانحدار.

وبسبب تفرق وانخفاض كثافة النبات الطبيعي، تنشط عمليات النحت المائي في الاقليم، وتضاهي مثيلاتها في اقليم الصحارى المدارية والأراضي شبه الجافة، إذ عندما تهطل الأمطار الغزيرة في فصل الشتاء تقوم باكتساح المفتتات على طول السفوح وتحملها بفعل الجريان الغطائي إلى الأودية والمجاري الرئيسة. وتعد المراوح الفيضية من الأشكال الأرضية البارزة في كاليفورنيا، وتميز الأجزاء العليا من المراوح وبطون الأودية من المناطق الخطرة التي تتعرض للفيضانات باستمرار. ويتزايد تكرار الفيضانات بسبب الحرائق التي تلتهم سنوياً مساحات كبيرة من أحراش كاليفورنيا في فصل الصيف، وتعد عملية انجراف التربة المتسارعة بفعل الانسان منذ ألفي سنة أو أكثر، من أبرز العمليات الجيومورفولوجية في الاقليم. وقد أدت هذه العمليات إلى انجراف غطاء التربة على طول السفوح وتركها صخوراً عارية في الوقت الحاضر. وبالمقابل ترسب في بطون الأودية كميات كبيرة من المفتتات التي تطورت منها تربة جيدة تستغل في زراعة المحاصيل الحقلية.