المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

الإسلام واحترام اليتيم
2024-01-13
إسماعيل بن نجف المرندي
29-7-2016
هل تباع المفترسات الحشرية لاستعمالها في مكافحة الآفات الحشرية؟
27-3-2021
مراحل بناء الفريق
2023-05-24
معنى كلمة درر
6-5-2022
مركب حامل carrier compound
11-3-2018


مدة عُمر الامام العسكري ووفاته  
  
4197   03:49 مساءً   التاريخ: 2-08-2015
المؤلف : بي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج4,ص56-58
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي العسكري / شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام) /

عمره (عليه السلام) فإنه توفي في الثامن من ربيع الأول من سنة ستين ومائتين للهجرة في خلافة المعتمد وكانت ولادته في سنة إحدى وثلاثين ومائتين فيكون عمره تسعا وعشرين سنة كان مقامه مع أبيه ثلاثا وعشرين سنة وأشهرا وبقي بعد أبيه خمس سنين وشهورا وقبره بسر من رأى آخر كلام كمال الدين وأنا أعجب من كونه مع فضله ومكانه من العلم وميله إلى تصنيف هذا الكتاب لم ينقب عن فضائلهم ولم يبالغ في إيضاح أخبارهم ودلائلهم فاقتصر على هذا القدر من ذكره وذكر أبيه من قبله واعتذر بقصر عمره عن عد فضله ولو طلب ذلك واجتهد لحصل ما أراد ووجد وسعى إلى حيث لا أمد فإن مناقبه (عليه السلام) لا تدخل تحت العدد وهي متزايدة مع الأبد واضحة الجدد .

وقال الحافظ عبد العزيز الجنابذي (رحمه الله تعالى) أبومحمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) يلقب بالعسكري مولده سنة إحدى وثلاثين ومائتين توفي سنة ستين ومائتين فيكون عمره تسعا وعشرين سنة في زمن المعتز وقبره بسامراء وقيل مولده سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقبض بسر من رأى لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين وكان سنه يومئذ ثمان وعشرين سنة وأمه أم ولد يقال لها حربية وقبره إلى جانب قبر أبيه بسر من رأى , وروى عن رجاله قال القاضي أبوعبد الله الحسين بن علي بن هارون الضبي إملاء قال وجدت في كتاب والدي حدثنا جعفر بن محمد بن حمزة العلوي قال كتبت إلى أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن الرضا أسأله لم فرض الله تعالى الصوم فكتب إلي فرض الله تعالى الصوم ليجد الغني مس الجوع ليحنو على الفقير .

وروى عن رجاله عن الحافظ البلاذري حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى إمام عصره عند الأمامية بمكة قال حدثني أبي علي بن محمد المفتي قال حدثني أبي محمد بن علي السيد المحجوب قال حدثني أبي علي بن موسى الرضا قال حدثني أبي موسى بن جعفر المرتضى قال حدثني أبي جعفر بن محمد الصادق قال حدثني أبي محمد بن علي الباقر قال حدثني أبي علي بن الحسين السجاد زين العابدين قال حدثني أبي الحسين بن علي سيد شباب أهل الجنة قال حدثني أبي علي بن أبي طالب سيد الأوصياء قال حدثني محمد بن عبد الله سيد الأنبياء قال حدثني جبرئيل سيد الملائكة قال :قال الله عز وجل سيد السادات إني أنا الله لا إله إلا أنا فمن أقر لي بالتوحيد دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي .

قال شيخنا المفيد (رحمه الله تعالى) في إرشاده باب ذكر القائم بعد أبي الحسن علي بن محمد (عليه السلام) وتاريخ مولده ودلائل إمامته والنص عليه من أبيه ومبلغ سنه ومدة خلافته وذكر وفاته وموضع قبره وطرف من أخبار وكان الإمام بعد أبي الحسن علي بن محمد ابنه أبا محمد الحسن بن علي (عليه السلام) لاجتماع خلال الفضل فيه وتقدمه على كافة أهل عصره فيما يوجب له الإمامة ويقتضي له الرئاسة من العلم والزهد وكمال العقل والعصمة والشجاعة والكرم وكثرة الأعمال المقربة إلى الله جل اسمه ثم لنص أبيه (عليه السلام) عليه وإشارته بالخلافة إليه وكان مولده بالمدينة في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وقبض يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين وله يومئذ ثمان وعشرون سنة ودفن في داره بسر من رأى في البيت الذي دفن فيه أبوه (عليه السلام) وأمه أم ولد يقال لها حديثة وكانت مدة خلافته ست سنين .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.