الأقاليم الطبيعية في العروض الدنيا - اقليم الحشائش الطويلة (السافانا)- الموارد الزراعية |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-2-2018
![]()
التاريخ: 2-7-2017
![]()
التاريخ: 14-6-2022
![]()
التاريخ: 23-5-2018
![]() |
الموارد الزراعية
تتنوع الموارد الزراعية ونظم الزراعة في اقليم السافانا، وأدى هذا التنوع إلى ظهور أقاليم زراعية بل وأقاليم حضارية. ويتوافق هذا التنوع مع خصائص السافانا المناخية سواء من حيث قصر أو طول فصل المطر، أو وجود فصل ماطر يعقبه فصل جاف، ويتأثر الاقليم بالأمطار الموسمية الصيفية، ففي جنوب شرقي آسيا تسود زراعة الأرز حيث يزرع بعد اكتساح الحقول الزراعية بمياه فيضانات الأمطار الموسمية، ثم يحصد في فصل الجفاف. وكذلك يزرع في السافانا قصب السكر الذي ينمو خلال الفصل الماطر وينضج ويحصد في فصل الجفاف. وفي المناطق شبه الجافة من الاقليم كما في الهند وباكستان يزرع القمح، وفي السافانا الافريقية يزرع الفول السوداني.
ونظراً لارتفاع معدلات الزيادة السكانية في الاقليم فإن الموارد الزراعية بحاجة إلى تطوير لمواجهة الاحتياجات الغذائية المتزايدة.
إن الاقليم بحاجة إلى نشاط زراعي مكثف يعتمد على استخدام البذور المحسنة المقاومة للأمراض التي تعطي مردوداً زراعياً أعلى، وعلى الأسمدة والمبيدات الحشرية، والتقنية الزراعية. ويواجه هذا النشاط في السافانا مشكلات أو عوامل محددة أبرزها:
صعوبة استخدام التقنية الزراعية بسبب صغر الملكيات الزراعية على الرغم من ضرورة هذه التقنية إلى التوسع أيضاً في زراعة الأراضي الطينية التي لا تصلح الأدوات الزراعية التقليدية لاستغلالها. وكذلك ارتفاع أثمان الأسمدة والوقود في العقود الأخيرة. هنالك أيضاً صعوبات تحسين البذور، فبدلاً من إدخال بذور جديدة إلى الاقليم، وجد من الضروري تحسين البذور المحلية لزيادة الانتاج وزيادة قدرتها على مقاومة الأمراض التي تفتك بالمحاصيل الزراعية مقارنة مع البذور المحسنة المستوردة.
ويشبه نظام الزراعة في السافانا الافريقية نظام الزراعة في الاقليم الاستوائي. ويعرف هذا النظام باسم Bush Fallow Farming، حيث تقطع الأشجار والشجيرات من منطقة صغيرة، وتجمع الأغصان والأوراق ثم تحرق في الحقل، بحيث يكون الرماد السماد الطبيعي للأرض التي تزرع بمحاصيل غذائية مثل: الحبوب، واليام، وفول الصويا، وقصب السكر. وبعد عدة سنوات تترك الأرض فترة زمنية بدون زراعة فتعود الشجيرات والأشجار لتنمو من جديد، ثم تقطع وتحرق وتزرع الأرض بعدها وهكذا.
وفي السافانا الجافة حيث يسود العشب والأشجار الشوكية ويقصر فصل المطر، يزرع الدخن والذرة والفول السوداني والقطن وغيرها. ويعد الفول السوداني وقصب السكر من المحاصيل النقدية Cash Crops الرئيسة. إضافة إلى الزراعة يقوم المزارعون بتربية
الماشية للاستفادة من مشتقاتها كالألبان واللحوم والجلود. كذلك يقوم السكان بقطع أشجار وشجيرات السافانا لاستخدامها كمصدر للوقود وبناء المساكن. وبعض أشجار السافانا لها قيمة تصديرية مثل الصمغ العربي. وقد أدخل حديثاً إلى الاقليم أنواع من الأشجار لزراعتها لأغراض تجارية مثل الصنوبريات.
ونظراً لتباين المعدل السنوي للمطر في الاقليم، وتعاقب فترات من الجفاف مع فترات مطيرة (كل سنتين أو ثلاثة سنوات جفاف يعقبها عدة سنوات من الأمطار تزيد عن المعدل السنوي)، فقد كان القحط الذي تأثر به الاقليم فيما بين عامي 1968 و 1974 عنيفاً لدرجة أن معدل المطر السنوي انخفض إلى ما بين 100,50 مللميتر (أي أقل بكثير من نصف المعدل السنوي للمطر). وقد أدى توالي الجفاف في تلك الفترة إلى تشريد وهجرة عدد كبير من سكان الاقليم في افريقيا (اقليم الساحل) Sahel Zone، وتدهور الثروة الحيوانية، وهلاك عدد من الأغنام والماشية بسبب تدهور النظام الحيوي وبخاصة جفاف المياه السطحية وتعرية غطاء التربة وموت الأعشاب والشجيرات. ويتراوح مقدا ما فقد من الثروة الحيوانية في الاقليم ما بين 50 و 90% . كما تحولت مساحات كبيرة من أراضي الزراعة المطرية والمروية إلى أراضي قاحلة، مما أدى إلى فقدان أكثر من نصف الانتاج الزراعي في تلك الفترة. وكانت النتيجة النهائية هلاك حوالي ربع مليون نسمة من سكان الاقليم بسبب المجاعة وانتشار الأمراض الوبائية وبخاصة بين الأطفال. وقد أدى الجفاف إلى ظهور صحاري جديدة ونموها، بمعنى آخر زحفت الظروف الصحراوية والصحراء بمعدلات كبيرة باتجاه الجنوب الرطب.
وقد تنبهت هيئة الأمم المتحدة لمشكلة الجفاف والتصحر في اقليم الساحل الافريقي كمشكلة عالمية معاصرة، وتمثل ذلك في الدعوة إلى مؤتمر عالمي لدراسة المشكلة. وفعلاً دعت إلى مؤتمر عالمي لدراسة المشكلة. وعقد مؤتمر في نيروبي (عاصمة كينيا) عام 1977، وقد أنجزت خارطة تبين المناطق التي تعرضت للتصحر وتقسيم تلك المناطق حسب خطورة العملية. ولا يزال هناك فريق من منظمة الزراعة والأغذية الدولية FAO وغيرها في دول اقليم السافانا لمتابعة الدراسات حول مشكلة الجفاف والتصحر لوضع الحلول لمواجهة التصحر.
|
|
منها نحت القوام.. ازدياد إقبال الرجال على عمليات التجميل
|
|
|
|
|
دراسة: الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في مراقبة القلب
|
|
|
|
|
مركز الكفيل للإعلان والتسويق ينهي طباعة الأعمال الخاصة بحفل تخرج بنات الكفيل الثامن
|
|
|