أقمار اصطناعية (توابع) في المدار

إن أشهر الأقمار الاصطناعية في مدارها حول الأرض هي مرسلات (التلفزيون) التلستار 1 Telstar تلستار I1 سلسلة تيروس Tiros ، والمستكشفات Explorers. فالأقمار التلفزيونية، ما هي إلا أقمار الإرساليات والبث المختلفة، وربما شاهدت نقل الصور التلفزيونية لمباريات من دولة عربية أو أوروبية إلى دول أخرى، أو من بقعة أخرى من الكرة الأرضية إلى جهة أخرى بعيدة جداً. أو في الوجه الآخر من الكرة الأرضية بواسطة التلستار، ويخدم القمر Tiros الاصطناعي الأغراض التي تخص الطقس والتغير الذي يخص المناخ في العالم، وخاصة القات العليا.

أما المستكشف، فغرضه الاستكشاف والتعرف على الأسرار ما بين الكواكب. وهذا النوع من التوابع يقوم بأغراض الاستكشاف المختلفة، ومنها الأغراض العسكرية للدول الأخرى، حيث ورد عن النقاط صور واضحة المعالم لمصفحات تحمل جنوداً في موضع الهضبة الجولان إبان حرب 1973م. وقد وضعت أمام مكتب تيكسون للاطلاع، وبإمكان هذه وحسب نوع تجهيزاتها من معدات إلكترونية في التصوير والتسجيل، أن تعطي تحرك الجندي في بقعة معينة من الأرض، وقد تكون من أجل استكشاف ولأغراض البحث العلمي السليمة التي تخدم الإنسان.

حملت القاذفة الأسكتلندية المستكشف Explorers XXIII ووضعته في مدار حول الأرض بتاريخ 6 نوفمبر 1964م. وقد أعطى التابع قائدة عملية لحياة أمدها سنة كاملة. إن غرض مهمة التابع هو اكتشاف مقاومة مادة المركبات الفضائية تجاه النيازك . يصبح هذا التابع في الحضيض (اقر نقطة) إلى الأرض على بعد 288 ميلاً. ثم يستمر في انطلاقه في مداره ليصل الأوج (أبعد نقطة) عند ارتفاع 610 أميال.

أصبح التلستار I أول قمر اصطناعي يحقق غرض نقل البث التلفزيوني من بقعة لأخرى.

لقد انطلق الصاروخ دلتا لوضع التلستار I بتأريخ 20 يوليوز 1962م. وفي مارس عام 1963م، وضع التلستار II وبدأ بمداره في مداره حول الأرض ، وكان للقمر الثاني تحقيق الكثير في مجال التلفزيون.

والآن أصبح في العالم مجموعة، والتي تعرف بـ COMSAT تضم دولاً كثيرة مشتركة في ميدان بناء وإرسال الأقمار الاصطناعية وشبكاتها، ومنها العرب، والعراق في طريقه لامتلاك قمر صناعي يلبي تسهيل اغراضه في الاتصالات والبيئة وقد يخادم حتى الأعراض العلمية.

يعتبر تطور أقمار الاتصالات هو واحد من تكنولوجيا الفضاء العظيمة، وكذلك بفضلها تم وصول الإنسان إلى القمر خلال حياتنا الحالية.

فالأقمار الاصطناعية إضافة إلى كونها تخدم مجال الاتصالات بين مختلف بقع العالم مما يسهل على الإنسان قضايا كثيرة، فهي تخدم مجال تطور استكشاف الفضاء الخارجي أيضاً لقد بدأت الاتصالات عبر الفضاء مبكراً عام 1940م، عندما استلمت أول إشارة راد مرتدة لنبضات القمر. وبالفعل إن أول إرسال لرسالة سمعت من قبل الكثير كان عام 1958. وفي كانون الأول من العام نفسه، حقق القمر سكور بنجاح الغرض نفسه. وهو التهنئة بعيد الميلاد خلال العالم. إن تطور الأقمار الصناعية لنظام المراسلات هو إشارة إلى انطلاق أبولو حيث تخدم الاتصالات عبر الأقمار كمحطة اتصالات قارية.

أما تيروس (ومعنى تيروس هو قمر الأرصاد التلفزيوني والأشعة الحمراء أو ما تسمى الموجات الحرارية)، وهي سلسلة تمثل مجموعة من الأقمار التي تخدم المناخ حول الأرض وهذه الصورة تمكن المتنبئين بالأنواء الجوية بأن يتحققوا منها استناداً إلى الكرة الأرضية وتختلف أنواع الأقمار فيما بينها بمهمة غرض الأداء فقط. فمهمة القمر أكسبلوير هو كونه وسيلة استكشافية، تمكن المختصين العلماء، بأن يبنوا ملاحظاتهم حول الفضاء وأن يدرسوا حالات في الفضاء. حيث يقوم بتطبيقاتهم العلمية في الفضاء. وهي أكثر قربا فيما لو قورنت مع نشاطات الإنسان العملية على الأرض.