 
					
					
						استخدامات تحليل المضمون					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						د. طه عبد العاطي نجم
						 المؤلف:  
						د. طه عبد العاطي نجم 					
					
						 المصدر:  
						مناهج البحث الإعلامي
						 المصدر:  
						مناهج البحث الإعلامي 					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص 188-190
						 الجزء والصفحة:  
						ص 188-190 					
					
					
						 19-3-2022
						19-3-2022
					
					
						 2651
						2651					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				تزايدت خلال العقد الأخير من القرن العشرين شعبية الأبحاث الخاصة بالرموز والرسائل الإعلامية سواء في القطاعات الأكاديمية أو التجارية. فقد قامت شركة الإذاعة الأمريكية إي. بي. سي بإجراء دراسات مقارنة ومنظمة المجموعات العمل في الأخبار المسائية لثلاث شبكات إخبارية كانت إي. بي. سي. واحدة منها بالإضافة إلى شبكتين منافستين، أيضا اهتمت شركات العلاقات العامة باستخدام تحليل المضمون من أجل ملاحظة العناصر الفعالة في انتشار الشركات، واستخدمت كذلك اتحادات العمال بحوث تحليل المضمون لوسائل الإعلام الجماهيري من أجل اختبار صورتها. وفي هذا الصدد يقوم جهاز مراقبة الإعلام في كثير من الدول بنشر دراسات دورية عن الكيفية التي يعالج بها الإعلام الموضوعات الاجتماعية والسياسية.
وقد ارتبطت استخدامات تحليل المضمون بالدراسات الإعلامية بوصفها أداة وأسلوب للتعرف على المعلومات والتفسيرات من خلال الأنشطة الاتصالية المختلفة. وقد تولد هذا الارتباط والنشأة تبعا للحاجة الماسة التي فرضتها منهجية بحوث الإعلام وتعقيداته منذ بدايات القرن العشرين، وترجع المحاولات الأولى لاستخدامات تحليل المضمون إلى الباحثين ليمان" وتشارلز ميرز" من خلال تحليل مضمون عينة من المادة الإخبارية المنشورة في جريدة نيويورك تايمز. وقد تصاعد هذا النمط من الدراسات بعد ظهور إمكانية الضبط والسيطرة على عوامل التحليل وجدواه في الوصول إلى نتائج يمكن الاعتماد عليها.
وتتعدد استخدامات طريقة تحليل المضمون وتتنوع بين مجرد الاستفادة منها في وصف الاتجاهات الغالبة على مادة الاتصال وتطورها والمقارنة بين مستوياتها، وإقبال الجمهور عليها وبين التعرف على الأهداف التي تكمن وراء مادة الاتصال وبين الوقوف على الاتجاهات الاجتماعية والقيم والسمات الثقافية التي تعبر عنها مادة الاتصال ومحاور الاهتمام السائد والتعرف على صور السلوك وغيرها.
وتستخدم طريقة تحليل المضمون عادة في حالة تعذر اتصال الباحثين بالمبحوثين بصورة مباشرة للتعرف على اتجاهاتهم وأفكارهم واستجاباتهم من خلال دراسة نصوص غير التعبير الشفهي أو التحريري لهذه الجماعات دراسة منهجية. ويستخدم هذا الأسلوب في مجالات أخرى متعددة، حيث يستخدم في مجال الطب والدراسات الصحية، وقد استعانت العلوم النفسية بعمليات تحليل المضمون من خلال تحليل المواد المكتوبة المرتبطة بموضوعات متنوعة تتعلق بنوع الجنس والتنوع البيئي والتعصب والتمييز العنصري وقام آخرون بتحليل المتطلبات الإدراكية والحسية مثل التفكير النقلي والتي يتم نشرها في شكل نصوص للقراء.
وفي ظل الأعداد المتزايدة لبرامج الحاسب الآلي، تم استخدام تحليل المضمون في تحليل الملفات النصية، وبالتالي جعل عملية تحليل المضمون عملية سهلة في أي وقت، إذ يمكن لبرامج الحاسوب ترميز البيانات الكمية بكل سهولة، كما أنه يمكن تحليل العديد من البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية المختلفة.
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  مناهج البحث الاعلامي
					 الاكثر قراءة في  مناهج البحث الاعلامي 					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة