أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-11-2014
5279
التاريخ: 25-12-2021
3257
التاريخ: 2024-10-15
229
التاريخ: 12-1-2022
1534
|
قال تعالى : {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (76) فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (77) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ} [التوبة : 75 - 78] .
المعروف بين المفسّرين أنّ هذه الآيات نزلت في رجل من الأنصار يدى ثعلبة بن حاطب ، وكان رجلا فقيراً يختلف إلى المسجد دائماً ، وكان يصر على النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يدعو له بأن يرزقه الله مالا وفيراً ، فقال له النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : «قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه» أو ليس الأُولى لك أن تتأسى بنبيّ اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وتحيا حياة بسيطة وتقنع بها؟ لكن ثعلبة لم يكف ولم يصرف النظر عن أمله ، وأخيراً قال للنّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) : والّذي بعثك بالحق نبيّاً ، لئن رزقني الله لأعطين كل الحقوق وأؤدي كل الواجبات ، فدعا له النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
فلم يمض زمان ـ وعلى رواية ـ حتى توفي ابن عم له ، وكان غنيّاً جدّاً ، فوصلت إليه ثروة عظيمة ، وعلى رواية أُخرى أنّه اشترى غنماً ، فلم تزل تتوالد حتى أصبح حفظها ورعايتها في المدينة أمراً غير ممكن ، فاضطر أن يخرج إلى أطراف المدينة ، فألهته أمواله عن حضور الجماعة ، بل وحتى الجمعة.
وبعد مدّة أرسل النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عاملا إِلى ثعلبة ليأخذ الزكاة منه ، غير أن هذا الرجل البخيل الذي عاش لتوّه حياة الرفاه امتنع من أداء حقوق اللّه تعالى ، ولم يكتف بذلك ، بل اعترض على حكم الزّكاة وقال : إنّ حكم الزكاة كالجزية ، أي أنّنا أسلمنا حتى لا نؤدي الجزية ، فإذا وجبت علينا الزكاة فأي فرق بيننا وبين غير المسلمين؟
قال هذا في الوقت الذي لم يفهم معنى الجزية ولا معنى الزكاة ، أو أنّه فهمه ، إلاّ أن حبّ الدنيا وتعلقه بها لم يسمح له ببيان الحقيقة وإظهار الحق ، فلمّا بلغ النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ما قاله قال : «يا ويح ثعلبة! يا ويح ثعلبة» ، فنزلت هذه الآيات.
وقد ذكرت أسباب أُخر لنزول هذه الآيات تشابه قصّة ثعلبة مع اختلاف يسير. ويُفهم من أسباب النزول المذكورة ومن مضمون الآيات أنّ هذا الشخص ـ أو الأشخاص المذكورين ـ لم يكونوا من المنافقين في بداية الأمر ، لكنّهم لهذه الأعمال ساروا في ركابهم.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|